نايل هاشم المجالي
بعد انتهاء الحظر على كثير من الفعاليات وغيرها والعودة الى المدارس سنجد ان هناك كثير من المتغيرات لدى الطلبة خاصة المراهقين ، حيث سنجد البعض يعاني من مشاكل نفسية واجتماعية ، وستكون هناك سلوكيات مختلفة اكثر شيوعاً عن سابقتها مقارنة مع اي وقت آخر .
فالمراهقين اكثر استقلالية وحركة وهم خارج السيطرة المباشرة ، وسنجد ان هناك سلوكيات سيئة وغير منضبطة ، وسنجد نوعاً ما هناك انحلالاً في كثير من القضايا المختلفة والتي انتشرت مؤخراً وسببت لغطاً في المجتمع ادى الى كثير من المغالطات والمحاسبات القانونية .
وهذه الفئة تحتاج الى توعية وانضباط تعليمي وسلوكي وفكري ، وعلى وجه الخصوص بعد الاكتئاب والقلق والاضطرابات من اكثر القضايا التي سنلمسها في المدارس .
واضطربات المزاج والتي ستؤدي الى اضطرابات سلوكية وتحديات بين الطلبة واضطراب في التصرفات ، لا سيما وان ظاهرة زيادة نسبة البطالة ادت الى اضطربات في نمط التفكير لدى الشباب حول مستقبلهم ، وصعوبة الاختيار حول نوع التخصص الذي سيدرسه ، فهناك واقع انعدمت فيه الفرص لغالبية الشهادات العلمية والعملية ، فاصبح هاجس التمييز لدى المراهقين بين الخيال والواقع مسيطر على تفكيرهم .
كذلك انتشار المخدرات بانواعها وسهولة الحصول عليها ، فلقد اصبحت تجارة رائجة تحتاج الى معالجة بحكمة وسيطرة من قبل الادارات المدرسية وبمساعدة الطلبة انفسهم ، للتعريف عن كل من تسول له نفسه بتداولها وبيعها بين الطلبة .
اي اننا امام واقع فيه صعوبة لدى المعنيين في المدارس لكلا القطاعين العام والخاص ،والذي يحتاج الى خطط مدروسة ومعالجة للسلوكيات والانتباه الى الطلبة الذين يعانون من مشاكل نفسية ، حتى لا يكون هناك انعكاسات سلبية على زملائهم .
كذلك استخدامات الهاتف الخلوي وتبادل الافلام والرسائل داخل الصف الواحد ، مما سيؤدي الى حدوث دربكة مقصودة سيعاني منها المدرسون .
فهناك كثير من القضايا التي ستظهر بشكل او بآخر علينا مواجهتها أسرة ومدرسة ومجتمع .
Nayelmajali11@hotmail.com