الأنباط -
للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
لا يحلُو صُبحِى إلا إِقتِناعاً فِى ضياعِى بِدُونَك... وبِكُلِ شغفٍ، أحتفِى بِأى شئٍ فِى إقتِسامُك يلُوحُ بِك
تُشرِق حِرُوفِى إبتِهاجاً بِحِضُورك... تتفرهد أزاهيرِى إقتِراباً مِن أسارِيرُك، وكُلُ تفصِيلة مِنك
تبتهج حنايا قلبِى بِمِرُورك... فتذُوبُ فِى مُحاولاتِى لفتَ إنتِباهُك، وأصُمُ أُذنِى عن شكوى حُزنٍ تقبع هُناك
سيطرتُ على كُلِ فِكرِى بِإختِلافُك... وبِكُلِ رغبة أتجددُ فِى كُلِ يومٍ إنتِشاءً بِإِنفِرادِى فِى وِصالُك وضِياك
بِأنامِلُك، تنبُض حِرُوفِى، أتوسد كِفُوفِى فِى ذِراعُك... ملاذِى بِك، ونِقاطُ ضعفِى فِى إحتِوائِى بِهُدُوئِك
ولقد وضعتُكَ مُتوهِجاً فِى عِرُوقِى، أسكُنُك... أُغلِق عليكَ ثكناتُ حُلمِى مُحذِرة، لا أقبل شرِيكة لِى فِى الغرامِ تُقاسِمُك
أنِى أِئتمنتُكَ على حياتِى وإنفِرادِى بِكيانُك... وحيائِى يزدانُ إحتِفاءً تحت ظِلُك، أهرُب إليكَ فِى حنينُك، أُشعِل فراغُك
زاد إقتناعِى كُل يوم بقائِى وحيدة فِى طريقُك... عرفتُ فيكَ مقامُكَ مُتفرِداً على حِدُودك فِى لِواك
يشتدُ خوفِى فِى البُعدِ عنك... أبغَى أراك على الدوامِ مُتجدِداً، فسمحتَ لِى بِالقُربِ مِنك، فأنضوِيتُ فِى حِماك
أودعتُك قلبِى رهينة مدى الحياة، لا أخافُ مِن إِرتِباك... ولقد سمعتُك هذا الصباحُ مُصرِحاً بِمشاعِرك
وفِى غزل يمحُو العِقُول، أخذتَ كفِى فِى مِرُورك... صارحتنِى بِأمرِ نفسِكَ فِى هواك، تبغِى توثيقَ عِهُودك
وأنتفضتُ لا أُصدِق مسمعِى فِى عِزِ جُودك... طوقتَ خدِى، وعلى الملأ تُشهِدُنِى أمرك، وتُدقِق حِرُوفِك
مُخاطِباً بِكُلِ رقة ودلال، تستقصِى أمِرى فِى هواك... وأهتزَ قلبِى بِغيرِ هدىٍ، وخاطبتُنِى بِكُلِ ضعفٍ فِى يقينُك
يا حُلوتِى بِالحلالِ قد نذرتُك... وحينَ أرتميتُ لا أُصدِق، دنوتَ مِنِى مُكرِراً مطلبُك ومُبتغاك
وأبتسمتُ لِتأكُدِى مُطمئِنة فِى جوابِى لِسُؤالِك... فهل تقبلينَ محبتِى إلى الأبد منفذ عِبُورِك؟
وبِكُلِ عزمِى، صرختُ مُشهِدة تِلكَ الحِشُود فِى حِضُورِك... ينتظرُوا بُوحِى والإجابة فِى وِفاق، وبِكُلِ لهفة فِى سماك
ولقد وقفتُ فِى ثباتٍ مُعلِنة أنِى ذُبتُ فِى عِيُونك... وأُعلِن رِضاى وضآلتِى مدى الحياة فِى وِثاقِكَ، ومولِدِى فِى هواك