السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول

الإرهاب سلسلة حلقاتها متكاملة لا تنتهي

الإرهاب سلسلة حلقاتها متكاملة لا تنتهي
الأنباط -

الأنباط - جواد الخضري
لم يكن الإرهاب وليد لحظة أو حدث ما  ثم ينتهي ، بل يعتبر منظومة ثابتة ذات استراتيجيات تتغير وتتبدل حسب طبيعة الأوضاع والظروف ، وإن إختلفت طبيعة الخلاف والإختلاف من مكان لمكان أخر على مدى الأزمنة ومر العصور .
حين نقرأ للباحثين المختصين في مجال طبيعة الحياة البشرية  وتكوناتها ، لا بد وأن نلحظ أن بناء المجتمعات والدول يحتاج الى قوة تساهم في السيطرة على جميع مناحي الحياة ، أي من الضرورة أن تكون هناك قوة أو قوى مسيطرة ، لها نفوذ يتعدى حدود المكان أو دائرة القوى الساعية لتحقيق السيطرة على مفاصل الدولة ، لتتعدى حدودها لتصل الى العظمة ، هذا يحتاج الى منظومة سياسية يقوم عليها الفكر أولا ثم العمل على التطبيق المباشر وغير المباشر ، من خلال وضع الدراسات ضمن الأُطر التي تُحقق المبتغى . لذا يتم وضع الخطط اللازمة من خلال تشكيل قاعدة ، مبنية في البداية ، حسب طبيعة التنوع البشري وميوله لضمان نجاح ما يُراد تحقيقه وإن كان مخالفا لما يعمل عليه المحاولين لفرض السيطرة . 
في العصور القديمة كان الناس يلجاؤن لفرض القوة والسيطرة بأدوات بدائية من أجل الماء والكلأ ، ثم بدأت المنظومة تتسع رويدا رويدا ، لتصل الى العمل على الإبادة الجماعية من قِبَل الساعين لفرض السيطرة ، بإخضاع الضد ليكون أداة عمل ويتم تسييره حسب منظومة الأخر ، ليصبح تابعاً ومسلوب الإرادة ، ولا يخشى إلا على نفسه ليبقى حياً .
في العصر الحديث  تطورت أساليب الإرهاب من فرض السيطرة العسكرية الى وضع دراسات يتم تطبيقها على الضعفاء ، منها إفساد المنظومة الأخلاقية وهي الأساس في بناء القوة لدى الشعوب ، يتأتى ذلك من خلال بناء أجيال لا ترتبط بماضيها ، ويتم سلخها وتفريغها من كامل محتواها العقائدي والفكري ، وتفكيكها لتصبح فرادية .
ليتمكن بعد ذلك للقائمين على فرض منظومتهم القيام بتجنيد الرافضين لهم بالعمل ضد المنظومة ، لكن المتضرر من فئة الرافضين هي الشعوب التي تم إضعافها والسيطرة عليها وذلك من خلال أبنائها ، ظناً منهم بأن التغيير يبدأ بأهليهم ، وهذا ما صرنا نشاهده من قتل وترويع وإفزاع الأمنين الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة ، في مواجهة أدوات الإرهاب أهمها العنصر البشري الذي تم سلخه عن قاعدته من خلال التعبئة الفكرية ، ليصبح أداة فعل تساهم في زيادة قوة المُسيطر . 
لذا لا بد من التفكير في وضع منظومة معاكسة تعمل على إعادة النهج السليم ، المبني على منظومة الأخلاق الحسنة التي هي قاعدة البناء الصحيحة ، ثم ينبغي العمل على المتطرفين الذين تم التغرير بهم ، لإعادتهم إلى جادة الصواب .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير