البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA

الإرهاب سلسلة حلقاتها متكاملة لا تنتهي

الإرهاب سلسلة حلقاتها متكاملة لا تنتهي
الأنباط -

الأنباط - جواد الخضري
لم يكن الإرهاب وليد لحظة أو حدث ما  ثم ينتهي ، بل يعتبر منظومة ثابتة ذات استراتيجيات تتغير وتتبدل حسب طبيعة الأوضاع والظروف ، وإن إختلفت طبيعة الخلاف والإختلاف من مكان لمكان أخر على مدى الأزمنة ومر العصور .
حين نقرأ للباحثين المختصين في مجال طبيعة الحياة البشرية  وتكوناتها ، لا بد وأن نلحظ أن بناء المجتمعات والدول يحتاج الى قوة تساهم في السيطرة على جميع مناحي الحياة ، أي من الضرورة أن تكون هناك قوة أو قوى مسيطرة ، لها نفوذ يتعدى حدود المكان أو دائرة القوى الساعية لتحقيق السيطرة على مفاصل الدولة ، لتتعدى حدودها لتصل الى العظمة ، هذا يحتاج الى منظومة سياسية يقوم عليها الفكر أولا ثم العمل على التطبيق المباشر وغير المباشر ، من خلال وضع الدراسات ضمن الأُطر التي تُحقق المبتغى . لذا يتم وضع الخطط اللازمة من خلال تشكيل قاعدة ، مبنية في البداية ، حسب طبيعة التنوع البشري وميوله لضمان نجاح ما يُراد تحقيقه وإن كان مخالفا لما يعمل عليه المحاولين لفرض السيطرة . 
في العصور القديمة كان الناس يلجاؤن لفرض القوة والسيطرة بأدوات بدائية من أجل الماء والكلأ ، ثم بدأت المنظومة تتسع رويدا رويدا ، لتصل الى العمل على الإبادة الجماعية من قِبَل الساعين لفرض السيطرة ، بإخضاع الضد ليكون أداة عمل ويتم تسييره حسب منظومة الأخر ، ليصبح تابعاً ومسلوب الإرادة ، ولا يخشى إلا على نفسه ليبقى حياً .
في العصر الحديث  تطورت أساليب الإرهاب من فرض السيطرة العسكرية الى وضع دراسات يتم تطبيقها على الضعفاء ، منها إفساد المنظومة الأخلاقية وهي الأساس في بناء القوة لدى الشعوب ، يتأتى ذلك من خلال بناء أجيال لا ترتبط بماضيها ، ويتم سلخها وتفريغها من كامل محتواها العقائدي والفكري ، وتفكيكها لتصبح فرادية .
ليتمكن بعد ذلك للقائمين على فرض منظومتهم القيام بتجنيد الرافضين لهم بالعمل ضد المنظومة ، لكن المتضرر من فئة الرافضين هي الشعوب التي تم إضعافها والسيطرة عليها وذلك من خلال أبنائها ، ظناً منهم بأن التغيير يبدأ بأهليهم ، وهذا ما صرنا نشاهده من قتل وترويع وإفزاع الأمنين الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة ، في مواجهة أدوات الإرهاب أهمها العنصر البشري الذي تم سلخه عن قاعدته من خلال التعبئة الفكرية ، ليصبح أداة فعل تساهم في زيادة قوة المُسيطر . 
لذا لا بد من التفكير في وضع منظومة معاكسة تعمل على إعادة النهج السليم ، المبني على منظومة الأخلاق الحسنة التي هي قاعدة البناء الصحيحة ، ثم ينبغي العمل على المتطرفين الذين تم التغرير بهم ، لإعادتهم إلى جادة الصواب .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير