الأنباط -
يلينا نيدوغينا
الصديق الصدوق والأخ العزيز والأستاذ الكبير عادل علي، مواطن مِصري متواضع، ويتمتع بروح وثّابة وبطَموحٍ علمي واسع. إلى ذلك، هو جَادٌ في تفكيره وكتاباته التي تجتذب جَمهرة كبيرة من القراء الناطقين بالضاد أو أولئك الأجانب الذين يتقنونها، وبالكتابة والتحليل عن عديد الدول والعناوين الأُممية، وفي مَلفات وشؤون البلدان الصديقة لمِصر كالصين مِثالًا، التي يَعرف شؤونها بعمق ويَسبر أغوارها، تاريخها وجغرافيتها، سياستها واقتصادها، ويَعرض أمامنا أفكاره وتحليلاته الوازنة، وهو إلى ذلك معروف أيضًا في الأُردن.
ككاتبة لهذه المقالة، فإن رأيي الشخصي المتواضع، أن الأخ والزميل عادل أحرز خلال فترة زمنية قصيرة سُمعة طيبة واحترامًا كبيرًا في أوساط دولٍ صديقة، فهو من مواليد 1973، أي أنه قد رأى نور مِصر على إتّساعه وهذا العَالم في عام التحرير العظيم لشبه جزيرة سيناء، التي كانت محتلة وعادت إلى أحضان مِصر بعزيمة جيشها المِغوار وخلود شهدائها في تراب مِصر الطهور.
الأخ والزميل عادل علي مواظب على القراءة والبحث والاستنتاج، وهو مُحبٌ لمعرفة المزيد يوميًا في مجالات تخصصه، لذا نراهُ يُنجز يومًا في إثر يوم المزيد من الأبحاث والمواد المتميزة التي تُنشر في مختلف الصحف ووسائل الإعلام التي منها (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية)، وفي الهيئات الإخبارية الشهيرة المُتحالِفة رسميًا وتنظيميًا وفكريًا مع (الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين)، ضمنها وكالات أجنادين؛ والسندباد؛ والحرير نيوز؛ والمدائن؛ وآشور؛ التي تجتهد في نشر وتعميم أبحاثه ومقالاته وأفكاره البارعة والنابهة التي تشتمل على مفاهيم وتصورات وقِيم عميقة، تعكس مكانته العالية والرفيعة في عَالم الكتابة وفنون العرض وعلمية وواقعية ودقة الاستنتاج، بخاصة في دراساته وأبحاثه عن جمهورية الصين الشعبية، وعلاقات مِصر معها ومع بقية البلدان، إذ أن زياراته إلى الصين تعمل على توسيع معارفه عن هذا البلد وتأصيلها. ففي سنة 2019 زار الأستاذ عادل جمهورية الصين الشعبية، مُمَثِلاً للهيئة العامة للاستعلامات في مِصر، ضمن وفد إعلامي مِصري رفيع المستوى، ضم نخبة من الصحفيين والمذيعين والمصورين، الذين ينتمون إلى مؤسسات صحفية عريقة والتلفزيون المِصري، وذلك بهدف التعرّف على حقيقة الأوضاع في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين. إضافة إلى هذا كله، فاز الأستاذ عادل بالجائزة التشجيعية وشهادة تقدير من المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، في نوفمبر 2020. زد أيضًا، مشاركته في "مسابقة أنا والصين للكتابة"، والتي تحمل في طياتها أهمية خاصة كونها تشغل مكانة عالية في إطار العلاقات الثقافية المصرية – الصينية، إذ يتم تنظيمها سنويًا.
المُتصفح للسيرة الذاتية للأخ عادل علي، يقرأ أنه حاصل على شهادة بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية، قسم العلوم السياسية، في عام 1996، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورئيس وحدة دراسات البحرين بمركز الخليج للدراسات الإستراتيجية – فرع القاهرة، وباحث متعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وسبق أن عمل باحثًا ومحللًا سياسيًا بمركز الخليج للدراسات الإستراتيجية - فرع القاهرة، من 2004 وإلى 2005، وخلال الفترة 2007 وحتى 2014
وفي تخصصِه نقرأ بأنه متخصص إعلام أول ومحرر صحفي وباحث بقطاع المعلومات والبحوث وشبكة الإنترنت في الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة جمهورية مِصر العربية، منذ بداية 18/2/2002 وحتى اللحظة، وكاتب بالدوريات الفصلية المحكّمة التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات، وهي (آفاق إفريقية، آفاق عربية، آفاق آسيوية).
كما قرأ كثيرون الكتاب المهم للأخ الباحث عادل الذي أعدّه بعنوان (تثبيت أركان الدولة.. تحليل رؤية الرئيس السيسي)؛ والكُتب اللافتة التي شارك في إعدادها ومنها (الزيارات الخارجية واللقاءات الدولية للرئيس عبدالفتاح السيسي)؛ و(قراءة تحليلية في مواقف وخطب وتصريحات الرئيس بشأن القضايا الدولية) في الفترة من 2015 وإلى 2016؛ وكتاب (برلمان 2015 إرادة شعب.. وضمير وطن)؛ وكلها صدرت عن الهيئة العامة للاستعلامات في سنوات مختلفة.
للأخ الأُستاذ عادل أيضًا أبحاث ودراسات لافتة وجديرة بالقراءة تبعًا لعُمقِها وأهميتها الآنية والمُلِحة، منها فلسطين، اليمن، البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وتَجمّع دول الساحل والصحراء، وموريتانيا، والكونغو، وتايوان، والسودان، وكوبا، والصومال وفرنسا.
وليس ختامًا، مَبروك كبيرة للشقيقة الكُبرى مِصر بشِيبها الحُكماء وَشبابِها الناهض على مِثال الأخ عادل علي، الذي هو مِثالٌ يُحتَذى لشباب اليوم، وأصحاب القَلم، والمجتمعات العربية وغير العربية، وننتظر المَزيد من الإبداع مِن يَرَاعِ الأخ عادل، حفظه الله وارتقى به دومًا وأبدًا إلى مراتب أعلى فأعلى.
*كاتبة وإعلامية أردنية / روسية، ومؤسسة صحيفة "الرؤية الروسية" باللغة الروسية بالأُردن.