الأنباط -
بقلم /د.ريتا عيسى الأيوب
أَحْبِبْ بِكُلِّ قَلْبِكَ…
وَلَكِنْ تَجَنَّبْ... أَنْ تَجْعَلَ مِنْ ذاكَ الذي تُحِبُّ كُلَّكَ...
فَالحُبُّ إِحْساسٌ جَميلٌ... إِذا ما عِشْتَهُ... وَلَكِنْ إِنْ بالَغْتَ فيهِ... أَدَّى إِلى هَلاكِكَ...
وَلْيَكُنْ النَّزيلُ الأَوَّلُ في قَلْبِكَ... أَنْتَ نَفْسُكَ... وَمِنْ بَعْدِها امْنَحْ المَكانَ المُتَبَقّي لِغَيْرِكَ...
لِأَنَّكَ وَفي أَيِّ لَحْظَةٍ... قَدْ تَخْسَرُ مَنْ اعْتَقَدْتَ بِأَنَّهُ قَدْ بادَلَكَ الحُبَّ... فَتَبْقى وَحْدَكَ...
وَعِنْدَها سَوْفَ تَشْعُرُ... بِأَنَّ الكَوْنَ قَدْ باتَ مُظْلِماً وَفارِغاً... حَتَّى عِنْدَما تَكونُ مُحاطاً بِأَحِبَّتِكَ...
عِنْدَها سَتُنْسَى... وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ... حينَ كُنْتَ تَعْتَقِدُ... بِأَنَّ نِصْفَكَ الآخَرَ... سَوْفَ يُمْضي حَياتَهُ... مُمارِساً لِطُقوسِ عِبادَتِكَ...
وَحينَها سَتَشْعُرُ بِغُرْبَةٍ... تَكونُ أَشَدُّ عَلَيْكَ قَسْوَةً... مِنْ كُلِّ غُرْبَةٍ تَغَرَّبْتَها... فَلا يَتَبَقَّى لَكَ عَزاءٌ... غَيْرَ أَنْ تَلْجَأَ إِلى صَلَواتِكَ...
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita