لقد اصبح الاعتماد على الاشاعة وسبل وطرق تسويقها على مواقع التواصل الاجتماعي باسلوب ممنهج وتقني ، لاثارة الفتنة او مغالطة الحقائق او مواجهة الخصوم للنيل منهم .
فلقد اصبحت وسيلة فاعلة في زيادة الاستقطاب الجماهيري والسياسي ضد الخصوم وهذه الاشاعة تعتمد على نشر المعلومات المضللة وزعزعة الفكر الواعي واغلاق ابواب النقاش البناء ، فهو يعطي المعلومة المضللة ويغلق ابواب الحوار .
ونحن نعيش ابواب منصات التواصل الاجتماعي حيث الافاق مفتوحة من داخل الوطن وخارجه ، والسرعة في نشر الاشاعة باسلوب مقنع لمن يكون ضحيتها متجاوزين الحدود الاخلاقية والمصداقية .
فليس هناك أي معايير حقيقية في تثبيت الخبر ، فالمعلومات المضللة ذات البعد السياسي يتم تناقلها بسرعة مذهلة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، خاصة اذا تم التلاعب بالوعي الفردي وحشد اكبر عدد ممكن على المنصات لخدمة برامجه واهدافه ، معتمداً على ان من ليس معي فهو ضدي ، ويهدف الى تأجيج الوضع السياسي والاجتماعي من خلال خلط الاوراق وتزييف الحقائق وتروج لفئات معينة فئوية او حزبية .
ان عملية نشر الخداع والتشويش الفكري للمعلومات المغلوطة اصبحت ظاهرة يتناقلها الكثيرين من المواطنين ، دون أن يشعروا انهم اصبحوا اداة في ايدي المضللين يخدمون مصالحهم اكثر من مصلحة الوطن ، وهي بمثابة فايروس مؤذي للشباب الذين لا يسعوا الى توخي الحقيقة او تحليلها او تقييمها ، مما يجعلهم يتفاعلون مع الاشاعة بطريقة سلبية عنفية صدامية توقع بهم في مصيدة المسؤولية والقانون ، فلا بد من توعية المتلقي حتى لا يتقوقع حول تلك الاشاعات المضللة ويصبح في حالة اللا وعي في التفكير ويعمق تلك المعلومات .