ان قدرة المعلومات المضللة حول حدث ما او ازمة معينة ، اقوى من الرسائل التصحيحية خاصة عندما يتفاعل الجمهور ويدعم تلك المعلومات المضللة بطرق عديدة ، ومهما كان معامل التصحيح يسعى الى تقليل نسبة معامل التضليل الا انه لا يستطيع وقف انتشار المعلومات المضللة ، مما يعني انه كلما كثر الجدل والنقاشات كلما زاد عامل التضليل حول الازمة .
لذلك يلجأ كثير من الخبراء الى رسائل تصحيحية مفصلة دون الاكتفاء بمجرد تكذيب المعلومات المضللة ، واشراك نخبة من الجمهور في مكافحة المعلومات المضللة التي يطل علينا فيها بعض الشخصيات من خارج الاردن ومن داخله .
وحتى لا نبني بيئة داعمة للتضليل يجب محاصرة المعلومات المضللة ، وعدم تكرارها ولا الاسهاب في مناقشتها ولا اعطاء الافكار الداعمة لها ونشر الوعي حول عدم صحتها بالادلة والبرهان .
فهناك نظريات المؤامرة على الوطن وعلى رموز الوطن ، ولربطها باتجاهات سلوكية لكثير من الافراد المتأثرين فيها خاصة مع انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فالسياق المجتمعي الغير مثقف والمدرك يتيح الفرصة امام انتشار المعلومات والاخبار المضللة خاصة اذا كان هناك ضعف بالوعي العام لمثل هذه الاساليب .
ولقد اصبحت المعلومات المضللة تشكل قلقاً عالمياً ، خاصة وان اساليب التزييف في ظل بيئة المعلومات اصبح لها مكوناتها الداعمة ، بالاساليب المختلفة للمحتوى الملفق الخادع للمواطن .
والمحتوى المزور ينتحل هوية المصادر الحقيقية ووضع صور مزيفة ومفبركة لها صلة بالمحتوى خاصة بوجود جهات خبيثة لخدماته في نشر المعلومات لمصالح ومنافع خاصة بهم .
وكلما انخفضت ثقة الجمهور بوسائل الاعلام الرسمية ، كلما اتجه الجمهور لمصادر معلومات بديلة للحصول على الاخبار والمعلومات .
نايل هاشم المجالي
Nayelmajali11@hotmail.com