وفيات الجمعة 27-12-2024 السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية.

بلال حسن التل يكتب :-قائد في مواجهة الأعاصير

بلال حسن التل يكتب -قائد في مواجهة الأعاصير
الأنباط -
تنطلق بعد غد السبت أعمال الندوة الثالثة من سلسلة ندوات تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ،وستناقش الندوة دور جلالته في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
     قصار النظر فقط، وحدهم الذين يظنون أن جماعة عمان لحوارات المستقبل، تقوم ومن خلال هذه المبادرة  بعمل دعائي، فلو دقق هؤلاء بالأمر بإنصاف وموضوعية، لاكتشفوا أننا نقوم ببناء مشروع معرفي حول قائد تاريخي، حمى وطنه من أعاصير أدت كل واحدة منها بدول كبرى، أوسع مساحة وأكثر سكاناً، وأعظم موارد مالية من الأردن، الذي ظل وسط هذه الأعاصير واحة أمن واستقرار يفر إليها اللاجئون من الدول التي عصفت بها الأعاصير التي حمى منها عبدالله الثاني وطنه وشعبه، عندما صمد جلالته أمام كل أعاصير المنطقة  ووصل في كل مرة بالأردن إلى شطئان الأمان، وحتى لا يظن أحداً أننا نبالغ أو نتكلم من فراغ، سنذكر هؤلاء ببعض العواصف التي اجتزناها إلى بر الأمن بقيادة عبدالله الثاني.
     بعد أقل من عامين على تولي جلالته لسلطاته الدستورية، وقعت التفجيرات التي استهدفت برجي نيوريوك لتتفجر معها أوضاع العالم وبالذات أوضاع منطقتنا، لكن حكمة عبدالله ودبلوماسيته جنبتنا شظايا هذا الإنفجار والذي تلته مباشرة الحرب على أفغانستان ورغم أن الأردن في النطاق الجيوسياسي لهذه الحرب التي اكتوت بنارها المنطقة، فقد تمكن عبدالله الثاني من حماية الأردن من إعصار هذه الحرب، تماماً كما تمكن بعد ذلك من حماية الأردن من ارتدادات إعصار سقوط بغداد وبراكينها، التي تفجرت على حدودنا عندما انتشرت عليها عصابات الإرهاب التي حاولت اختراقها لتهديد أمن الأردن، الذي تمكن من حماية حدوده، فلم يستطع عبورها إلا لاجىء يبحث عن الأمان، يعبر إلينا بإرادتنا.
     ومثلما حمى عبدالله الثاني وطنه وشعبه من ارتدادات إعصار سقوط بغداد حماها أيضاً من ارتدادات إعصار موجات اللجوء المتلاحقة لبلدنا، سواء من العراق أو سوريا ولبنان فيما بعد، فمثلما أن للحرب والتفجيرات ارتدادتهما المدمرة، فإن لموجات اللجوء ارتدادت مدمرة اجتماعياً واقتصادياً استطاع عبدالله أن يحصرها في أضيق نطاق، رغم أننا البلد الأكبر على مستوى العالم من حيث استقبال اللاجئين.
    ومثلما استطاع عبدالله الثاني ابن الحسين أن يصمد أمام أعاصير الحروب والتفجيرات، فقد استطاع أيضاً أن يصمد أمام أعاصير الاقتصاد رغم ضيق ذات اليد، فجنبنا الكثير من آثار الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم سنة 2008، مثلما حصر في أضيق الحدود الآثار الاقتصادية لموجات اللجوء ثم لجائحة كورونا، وقبلهما الآثار الاقتصادية لإغلاق حدودنا البرية بفعل تداعيات الربيع العربي.
    على أن ما هو أهم من ذلك كله، أن جلالته صمد أمام أعاصير السياسة، وبعضها استهدف جلالته بصورة مباشرة، مثلما خططت إدارة ترامب بهدف تمرير صفقة القرن، التي كان لصلابة جلالته أمام إعصارها الفضل الأول في كسر هذا الإعصار، ومثلما كسر جلالته إعصار صفقة القرن، فقد كسر أيضاً إعصار نيتنياهو الحليف الأقرب لترامب وشريكه في صفقة القرن التي تكسرت على صلابة عبدالله الثاني، وهي ذات الصخرة التي تحطم عليها إعصار الإرهاب الذي استهدفنا من داعش وأخواتها التي تمكنت من المنطقة، وتحطمت على جدران وطننا على الواجهتين الشمالية والشرقية، بل أن عبدالله الثاني حصن وطنه ضد جائحة ما صار يعرف بـ "الربيع العربي" الذي أسقط دول المنطقة في أتون الفوضى والحروب الأهلية، بينما ظل الأردن واحة أمن واستقرار لأهله ولكل من أوى إليه.
    طويلة هي قائمة الأعاصير التي واجهها عبدالله الثاني ابن الحسين فتحطمت على صخرة ثباته وحنكته وطول نفسه، لذلك فإنه يستحق منا بعض الوفاء، وقد اخترنا في جماعة عمان أن يكون الوفاء لجلالته منسجماً مع طبيعته، فاخترنا طريق العقل والمنطق لإبراز حقائق ما أنجز عبدالله الثاني، وأهم مافيه أنه حفظ وطننا من أخطار "وجودية" أزالت دولاً، لكنها زادت الأردن رسوخاً بفضل قدرة القائد القادرة على مواجهة الأعاصير .
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير