الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات
مقالات مختارة

مَالِيزْيَا وفَلسْطِين.. وِحْدة حَال مَهْمَا تَغيّرت الأحْوَال

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
في آب عام 1982، مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية حق التمثيل الدبلوماسي الكامل في ماليزيا، إذ أن هذه الدولة المُسلمة بغالبيتها وشعبها ونِّظَامها السياسي، واحدة من الدول الأولى الداعمة لفلسطين بقوة، وثباتٍ، ومبدئية لا حِياد فيها أبدًا، وهي تدافع بجُرْأَةٍ، وصَلاَبَةٍ، وشَجَاعَةٍ، وشِدَّةٍ نادرة على الصَعيد العَالمي عن حقوق وحريات الفلسطينيين، وتؤيد نضالهم المشروع، وهي بذلك تُقدّم المِثال العَالمي في الكلمة والعَملِ والتطبيقِ لأجل نُصرة فِلسطين شعبًا وقضية، ولفوزِ وظفرِ فلسطين على كل الجبهات دون أي استثناء.
يَستمر رفض ماليزيا للكيان الصهيوني بشكل تام وشامل وفقًا لقرار رئاسي وشعبي نهائي. وتأكيدًا على ذلك، تنقل الأخبار المُتوافرة على الشبكة العنكبوتية، عن أن جواز السفر المَاليزي يتضمن عِبَارة: "يَسمح هذا الجواز لحامله بالسفر إلى جميع البلدان عدا (إسرائيل)". كما لا يُسمح لحاملي جواز السفر (الإسرائيلي) بالدخول إلى ماليزيا، إلا بإذن كتابي من وزارة الشؤون الداخلية المَاليزية. ولهذا، ولغيره الكثير من الدوافع، تَرى تل أبيب في ماليزيا عدوًا حقيقيًا لها، بينما تُدرك ماليزيا أن (الكيان الإسراصهيوني) هو العدو الأول والتاريخي والعقائدي للوطنية الماليزية ولماليزيا الدولة والأمة.
في أيار الماضي (2021)، أضاءت الحكومة الماليزية برج كوالالمبور بألوان العَلم الفلسطيني، تضامنًا مع فلسطين ومؤازرةً للقضية الفلسطينية بوجه الاعتداءات (الإسرائيلية) في غزّة والقدس. كما اختارت ماليزيا أن تزيّن عددًا من ناطحات السَّحاب في المَعالم الأكثر شهرةً في البلاد، بالألوان الأخضر والأحمر والأبيض والأسود تضامنًا وتحية لأرواح الشهداء الذين قتلتهم سلطات الاحتلال الصهيوني.
لا تُقيم ماليزيا أي علاقات دبلوماسية أو رسمية أو ثقافية أو تجارية أو غيرها من الصِّلات مع الكيان الصهيوني، وهي تُناصر فلسطين في (منظمة التعاون الإسلامي) ومختلف المَحافل الدولية والأُممية، وتُعزِّز قرار هذه المنظمة بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفيرها من (إسرائيل) إلى مدينة القدس المُحتلة. إضافة إلى ذلك، تُساند ماليزيا منظمة التحرير الفلسطينية التي افتتحت مُمَثِّلية لها العاصمة (كوالالمبور) في عام 1974، وتطالب السلطات الماليزية الكيان المُحتل أن يَعترف أولًا بمنظمة التحرير الفلسطينية وفلسطين المُستقلة وذات السيادة التامة على أراضيها، قبل أن يَطلب هذا الكيان من ماليزيا أن تعترف بـِ (إسرائيل).
وبالتالي، فمِن الطبيعي أن تكون ماليزيا السَند الروحي والمادي الذهبي لفلسطين بمختلف أشكال الدعم، حيث تحتضن جالية فلسطينية من عدة آلاف، ومِثلهم من طلبة فلسطين الذين يدرسون في جامعاتها، وتَرْعَى عدداً غير قليل من العائلات الفلسطينية اللاجئة، وتقدّم لجميع هؤلاء الكثير من التسهيلات، إذ يَعتبر الشعب الماليزي القضية الفلسطينية قضيته الوطنية التي يلتصق بها وبالمسجد الأقصى عاطفياً وروحياً ومَصيرًا، وقد أثبت هذا الشعب الشقيق بأنه الحُضْن الدافئ للقضية الفلسطينية، كما أظهرت حكومات ماليزيا بالحُجج والبراهين على مدى طويل، وقوفها الدائم بجانب عَدالة القضية الفلسطينية في جميع المناسبات. والمُلاحظ لدى الجميع، أن الطالب الفلسطيني يَحظى بمعاملة متميزة وراقية من لدنِ حكومة وشعب ماليزيا وجامعاتها الحكومية، وتتم معاملته على مستوى الطلبة الماليزيين بل وأفضل منهم، ويتخرج الطالب الفلسطيني والعربي من المؤسسات التعليمية العليا في ماليزيا ذات الشهرة الكونية، وهو يَمتلك مستوى متقدم جدًا في العلوم، إذ ينبع ذلك من اهتمام ماليزيا بفلسطين ومساعداتها المتعددة الأوجه للقضية الفلسطينية. وبذلك، ترى أن هؤلاء الطلبة يَعتبرون ماليزيا وطنًا لهم ايضًا، يَحنو عليهم ويُسَاندهم في كل كبيرة وصَغيرة، فهذه الدولة الإسلامية والإنسانية القَسمات هي الخندق والحِصن الآمن للقضية الفلسطينية وفِي وِحْدة حَال مع فَلسْطِين مَهْمَا تَغيّرت الأحْوَال، ونثق بأنها ستبقى كذلك.
... ؛