نمو اقتصاد منطقة اليورو 0.3% بالربع الأول لـ2025 مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرتي أبو رمان والفاعوري ما أشقانا عندما يتحكم فينا أشقانا اللواء الركن الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري المجلس العالمي للتسامح والسلام يحتفي باليوم الدولي للعيش معاً في سلام "زراعة الأعيان" تُناقش إجراءات منع استخدام الحليب المجفف في صناعة الألبان وزير الإدارة المحلية يتفقد عددا من بلديات المفرق المنتخب الأولمبي يعلن تشكيلته للتصفيات الآسيوية الاتحاد والاستثماري في أكبر صفقة اندماج في الأردن وزيرا الأشغال والشباب يتفقدان مشاريع صيانة مرافق مدينة الحسين الرياضية "لجنة المرأة في الأعيان" تزور إدارة حماية الأسرة والأحداث وزير الأشغال: التوجيهات الملكية للحكومة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حين تلتقي المصالح بالخبرة، لماذا على الأردن أن يتحرك نحو دمشق؟ ٤٦محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى واحة أمان وعنوان عز وسيادة يوسف عرفات يعود للساحة الفنية باغنية " على طاريك " نحو نقل عام شامل في عمّان: أولوية اقتصادية قبل أن تكون خدمية 3% نمو حوالات المغتربين للمملكة في الربع الأول اجتماعًا تنسيقيًا لبحث تطوير إجراءات العمل في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البرلمان العربي يطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة

مهنا نافع يكتب : بين جبال ترودوس ودبين

مهنا نافع يكتب  بين جبال ترودوس ودبين
الأنباط -
للسفر أكثر من فائدة ولكل منا به غاية، البعض منا غايته فهم الجديد من الأشياء، والبعض منا غايته فهم ما سبق وعرف منها، في البداية عادة ما تُسحر العيون، فلكل جديد بهجة، وما ان تقترب اكثر حتى تفهم اكثر، لتوقن أن ما لديك يمكن أن يكون أبهى وأجمل، وربما تندهش قليلا إن قابلت حكيما كان ضيف يوما ما بقربك يذكر لك جمال وروعة بلدك، فلا تستغرب فالنظرة دائما من خارج الإطار تكون أشمل وأكمل ونحن في بعض الأحيان من داخله لا نرى الأشياء إلا جزءا هنا وجزءا هناك، فقد أشغلتنا العديد من القضايا، ولكن لا بد للحكمة ان تعيدنا لفهم ما لدينا، فالحكمة دائما تُقدر الجمال . 
 
   سلسلة جبال ترودوس تقع في وسط جزيرة قبرص جبالها خضراء وأهلها قريبون بالملامح لنا وهم ايضا كرماء وتلازمهم دائما ابتسامة بسيطة، اشجارها كأشجار راسون وبرقش ودبين منها البلوط والسرو والصنوبر والسنديان، تجولت فيها بعدة أماكن، صحيح أن شوارعها ضيقة لكنها معبدة بطريقة جيدة ومخططة بمسارات واضحة، وبين مجموعة من الأشجار ومجموعة أخرى ترى بناء لاستراحة مسقوفة بحجر كرميد وردي جميل وحولها فناء واسع تجلس فيه وقت ما تشاء، فهي أماكن مخدومة بمرافق عامة ولا يقيدك أصحابها بما تطلب سواء رغبت بتناول وجبة غذاء او اكتفيت بعلبة من العصير، وأما إن حدثتكم عن الجودة فكانت بكل شئ موجودة، وأما الأسعار للسياح الأجانب وللمصطافين المحليين فكانت معتدلة ومقبولة .

   يسعدنا ان لدينا مثلث ذهبي مكون من البتراء او ( البترا ) المدينة الوردية التي ضُمت لعجائب الدنيا، ووادي رم حيث جبل المزمار او جبل اعمدة الحكمة السبع، ومدينة العقبه ثغر الأردن الباسم، ولكن كم سنسعد اكثر لو اضفنا غابات الأردن لهذه الثلاث لتصبح اربع جواهر ولنجد اسم جديد ليشمل هذه الأماكن، لا اعتقد ان الاتفاق على التسمية ستحير خبراء السياحة كثيرا فهدف الإضافة لهذه الغابات هو حصولها على المزيد من الاهتمام عدا أن الترويج تحت عنوان واحد سيكون ضمن إطار أقوى واشمل وبالتأكيد سيصبح به الكثير من التنوع .

   إن الاختلاف بتضاريس الاماكن يعتبر ميزه رائعة للاستثمار السياحي بكل المواسم خلال العام فقد تكون جبال هذه الغابات الملاذ الممتع في الأيام الصيفيه الحارة حيث الهواء النقي المنعش اللطيف، ونعلم أن هناك اهتمام لذلك ولكنه ليس بالقدر المطلوب، فالترويج السياحي أمر مهم ولكن ما قبل وبعد الترويج يكون الأهم فلا بد من المواظبة على تسهيل كل الطرق لتقليل كلفة الوصول لتلك الأماكن أولا، وتخفيض تكاليف الاقامة بها وبالأسعار المنافسة ثانيا . 

   فغابات جبال ترودوس جميلة وجذبت الملايين من السياح إليها ولا ضير من أن نعرف اسباب نجاحها لنفهم أكثر مالذي قصرنا به بحق غابات جبال دبين وكل أخواتها، وقد أجزم اننا نعرف المطلوب ولكن لا ندرك قيمه الخير من المردود، فالاردن الآن هو الوجهة الأقرب للسياحة لشمال الجزيرة العربية، وغابات الاردن تستحق منا الإهتمام الأكثر لتكون أيضا أماكن جذب للسائح كغيرها من باقي الأماكن فالسياحة كالصناعة لا بد لنجاح مخرجاتها من صفات ومقاييس اهمها الجودة والتنوع والقدرة على تحديد التكلفة بقيمة منافسة لمثيلتها . 
مهنا نافع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير