الأنباط -
دفعتني ثورة ردود الفعل على مسلسل مدرسة الروابي للبنات، الى حضور حلقته الاولى التي تجاوزت 33 دقيقة، وتناولت واحدة من قضايا الفتيات في المدارس.
وبعدها ذهبت الى ردود الافعال والتي كان بعضها ساخنا لما تضمنته الحلقة من مفردات شعبية في وصف الانثى، والتي اعتبرها معترضون بانها ”جريئة” ومنافية لقيم وعادات الأردنيين.
واركز على ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي على المسلسل بين مؤيد للفكرة على اعتبار أنها تعكس واقعا ملموسا، وبين من يرى فيه اعتداء صارخا على المنظومة المجتمعية المحافظة في الأردن.
وتصدر هاشتاغ "مدرسة الروابي للبنات” قائمة الأعلى تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما نشر مدونون ونشطاء عشرات التغريدات والتدوينات، بدا فيها واضحا الانقسام في الآراء حول المسلسل الجديد الذي استهدف مجتمع مدارس الإناث وتناول قضية "التنمر” بين الفتيات.
واعتبر فريق من المتابعين بأن المسلسل يتطرق إلى قضية واقعية وهي "التنمر” في مدارس الإناث.
وما اردت التنويه له، ان عرض جزء من الواقع السيء في سلوك طلبتنا في المدارس، يزعج المجتمع الى حد كبير، وطرحه بهذه الجرأة لا بد ان تكون الردود الفعل السلبية اكثر من الايجابية، وهذا بحد ذاته ايجابيا، لانه يعكس منظومة الاخلاق التي ترفض داخليا ان تكون هذه السلوكيات في مدارسنا، وايضا يرفض المجتمع ان تكوز ظاهرة من ظواهره لانها لا تتفق مع منظومته الاخلاقية والسلوكية.
والمجتمع الاردني، مجتمع محافظ يحترم دياناته السماوية وعاداته وتقاليده وموروثه الاجتماعي الممتد من الخلق العربي الأصيل.
وانتقاد هذا العمل كقيمة فنية واجتماعية حق مشروع للجميع، ولكن ان نصل حد التشكيك والتجريح باشخاص العمل والقائمين، فهذا اساءة وذم ولا علاقة له بأي باب من ابواب المهنية في النقد الفني. ومشاركة نجوم عمل اردنيين في هذا المسلسل ايمان بالفكرة التي تؤكد ان في مدارس الاناث (تنمر ) يجب ان نعالجه قبل ان يكبر ويتفاقم ويتحول الى معضلة اجتماعية خطيرة تؤثر على المجتمع ومستقبله.
وان يحقق المسلسل اعلى نسبة مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا دليل على نجاحه في ايصال الرسالة.