الأنباط -
تحليل: أمجد صقر الكريمين
محليا: الشباب هم الشريحة الأكبر فاعلية في المجتمع، ولا غنى عن مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجميع العمليات التنموية، وهو ما عكسه اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده بتوجيه الحكومات لبناء تنمية راسخة من خلال شراكة حقيقية مع شباب الأردني في أماكن تواجدهم انطلاقاً من هذه الرؤية الملكية، حرصت العديد من المؤسسات على رعاية شبابها وتمكينهم إلى أن أصبحوا مثالاً يُحتذى على مستوى العالم في الريادة والتفوق وتحمل المسؤوليات الوطنية.
لقد فتحت قيادتنا الهاشمية الآفاق واسعةً أمام طموحات الشباب، فقادوا مسيرة التغيير والنهضة في المملكة، ولا تزال ماضية في استراتيجيتها الحكيمة القائمة على الاستثمار في الشباب وتأهيلهم بكل مقومات قيادة المستقبل.
وهذا يتطلب منا ضرورة الالتزام بدعم مواهبنا الشابة وتوفير منصات مبتكرة لإلهامها وإطلاق العنان لإبداعاتهم لتقود نهضة حقيقية في المملكة ضمن جميع ميادين الثقافة والفنون.
عالميا: الحدث الدولي الذي يحل في 12 أغسطس/ آب من كل عام، يحمل هذا العام عنوان "تحويل النظم الغذائية: ابتكارات الشباب من أجل صحة الإنسان وصحة الكوكب"، بهدف تسليط الضوء على ضرورة المشاركة الفاعلة والهادفة للشباب من أجل نجاح هذا الجهد العالمي.
موضوع يوم الشباب العالمي 2021 بُني على توقع بزيادة عدد سكان العالم بمقدار 2 مليار شخص خلال 30 عاما، ومعه أدركت الحكومات وأصحاب المصلحة أن مجرد إنتاج كمية أكبر من الأطعمة الصحية بشكل أكثر استدامة لن يضمن رفاهية الإنسان والكوكب، ما يعني أن العالم بحاجة إلى معالجة التحديات الحاسمة، مثل الروابط المتداخلة التي تجسدها خطة عام 2030 بما في ذلك الحد من الفقر؛ الاندماج الاجتماعي؛ الرعاية الصحية؛ حفظ التنوع البيولوجي؛ وتخفيف آثار تغير المناخ.
أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19) على جميع شرائح السكان، بما فيهم الشباب، الذين يلعبون دورًا رَئِيسِيًّا في إدارة هذا التفشي والتعافي بعد انتشار المرض.
أيضا يعد بناء قدرات الشباب ليكونوا قادرين على اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الصحة وتحمل المسؤولية عن الصحة عنصرا أساسيا في هذه المرحلة.
الشأن الداخلي كان لشباب الأردني دور بارز ليكون في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، هذه هي الحقيقة التي سلطت جائحة كورونا المستجد الضوء عليها.
لقد لعب شبابنا دور مهما هدف إلى التوعية والتثقيف وتعزيز الصحة العامة بالمعلومات المسندة بالأدلة أمرًا بالغ الأهمية في مكافحة انتشار وتأثيرات كورونا وتحدي انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، دور الشباب ضروري كونهم يستخدمون التقنيات عبر الإنترنت لنشر معلومات صحيحة بطرق جذابة مثل مقاطع الفيديو للترويج لغسل اليدين بشكل فعال أو شرح كيف يمكن للتباعد الاجتماعي و حث المجتمع على أخذ المطعوم ، ما يسهم في إنقاذ الأرواح.
فع القبعات بالشكر والثناء لمتطوعي هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية على جهودهم التي بذلت من خلال مواكبة كافة العملية الصحية من التوعية والتثقيف إلى التنظيم والتباعد بل لتوزيع المستلزمات الصحية والأدوية على أصحابها ليستمر العطاء للمساهمة الفاعلة في تعقيم دور العبادة إلى إنجاح ملفي الانتخابات والثانوية العامة، ليومنا هذا نرى تلك الجهود حاضرة في كافة مراكز التطعيم على امتداد الوطن بحب وشغف وروح تطوعية عززتها أنشطة وبرامج الهيئة لدى متطوعيها.
و بالعودة لشان الدولي لعلنا نتطرق لمخرجات منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) لعام 2021، تضمنت القضايا والأولويات التي أبرزها المشاركون الشباب تأثير جائحة كوفيد 19"، لا سيما فيما يتعلق على صحة الإنسان والبيئة والأنظمة الغذائية.
وكجزء من توصيات النتائج الرسمية المنتدى، شدد الشباب على أهمية العمل نحو أنظمة غذائية أكثر إنصافًا، مع تسليط الضوء على حاجة الشباب لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات الغذائية، من خلال زيادة التعليم العالمي حول الخيارات الأكثر صحة واستدامة لكل من الأفراد والبيئة.
من المقرر وفق دراسات دولية أن يجعل التأثير الاقتصادي للوباء سوق العمل أكثر تحديًا للشباب، إذ أفادت منظمة العمل الدولية أنه في الربع الأول من عام 2020 فقدت نحو 5.4٪ من ساعات العمل العالمية، أي ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل، مقارنة بالربع الرابع من عام 2019.
وتشير التقديرات الأخيرة أيضا إلى أنه سيتعين خلق 600 مليون فرصة عمل خلال 15 عامًا مقبلة؛ لتلبية احتياجات توظيف الشباب.
وظلت نسبة الشباب غير الملتحقين بالتوظيف أو التعليم أو التدريب مرتفعة على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية وتبلغ الآن 30٪ للشابات و 13٪ للشباب في جميع أنحاء العالم.