مقالات مختارة

الحقيقة والحقيقة المحجبة !!!

{clean_title}
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

في ظل تدفق الكلمات من هنا وهناك وتوالي التغريدات على التصريحات ، فقدت الحقيقة وضوحها وضيعت البوصلة وفقدت مسارها اللازم اتباعه والهدف المراد تحقيقه .

فلم نعد نعرف ماهية الحقيقة بعد ان فقدت جوهرها ومعناها لخدمة الانسانية ، فلم يعد هناك من الكثير من يحبب الحكمة .

فهناك من يعتبر دوما ان الحقيقة دوما خفية او انها حقيقة محجبة او حقيقة جزئية ، ولا احد يستطيع القول انه يمتلكها تماما .

لكن انعدام الوصول اليها لا يمنع مواصلة السعي الحثيث والتحليل والتقييم بكل عقلانية ، وان نمزق حجاب الجهل بالاسلوب الامثل للتعبير عما نريد ويصب في بوتقة الصالح العام . فهناك دوما افكار نيرة طاهرة يتملكها البعض بمهارة المعرفة والخبرة والتجربة .

وهناك فئة ضالة بحق هذا الوطن تريد بنا ان نعود نحو الاسفل فهم اسرى اوهامهم ويهمهم الافتراضات المثالية وهي ديكتاتورية الفردية الشخصية لذاتهم ، فهم يريدون تحريك الشارع كما يريدون بلغة الامر ، ولا يعلمون ان الشارع الان يسير وفق مجتمع سياسي وفق الافكار الاصيلة مبني على تعزيز الولاء والانتماء وتعزيز تماسك النسيج الاجتماعي ، حتى وان اصابه خلل ما فهو يلتحم بسرعة المحبة والتآلف والمودة والحرص على امن واستقرار الوطن .

فهناك تعاقد اجتماعي يحكم حياتنا من سنين طويلة ، وان كان كل انسان يملك ذاته فان موقف الجماعة العقلاني هو الذي يسير به بالاتجاه الصحيح خاصة بالاوقات المضطربة .

وكلنا يسعى الى حكومة عادلة وصداقة الالفة الوطنية والفضيلة السياسية ، التي تخدم الاعتدال نحو الممكن للافضل.

فهناك النخبة من القيادات الشبابية الواعية المدركة لحجم المخاطر على هذا الوطن ، لكنهم اثاروا على انفسهم لحمل المشعل لايقاظالوعي والفكر والحس الوطني . فهناك واجبات على كل فرد من ابناء الوطن عليه ان يقوم بها ، لتحصين امن واستقرار المجتمعات من الفتن والافات وتزوير الحقائق والتلاعب بالكلمات والتغريدات .

hashemmajali_56@yahoo.com


تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )