هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

الاخلاق النفعية بين المنهج والسلوك !!!

الاخلاق النفعية بين المنهج والسلوك
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي



 

ان وعي الانسان وادراكه لواقع الحال بكافة معطياتهوازماته ليعتبر الركيزة الاهم للانسان الذي يرغب بالاصلاح ، وعليه يستند ومن الوعي يستمد قوته من اجل اكمال مسيرته ، والتي لا تخلو من العقبات والازمات ولا يخلو الأمر من وجود ازدواجية السلوك البشري لدى البعض ، حيث تراها تتأرجح بين الخير والشر فتارة تنزلق في سلوكها نحو مهاوي العنف اللفظي والسلوك السلبي .

ومنهم بعد فترة من العقلانية يعود الى الطريق الصحيح ليكمل مسيرته الوطنية والاخلاقية والمقصود بالازدواجية هو الخروج التام لدى البعض عن الحدود المقبولة في اي نزاع او ازمة ، وحتى لا يعيش التناقضات السلوكية في الاقوال والافعال .

فنحن نعيش في مجتمع واحد ذو نسيج متكامل بالتآخي والتراضي والصلح السلمي مع النفس والسلوك الاخلاقي وكيفية المحافظة عليه .

فالسلوك هو تفاعل بين العناصر الانسانية والبيئة الاجتماعية ، حيث ان الانسانيمتلك قدرات كبيرة في المراقبة والفهم والادراك والتحليل والتقييم ، رغم ان البعض يتراجع عن الافصاح عن الكثير من الاراء لاسباب تعود له شخصياً ويتردد في كشف حقيقة ما يعتقده هو انه الصواب .

اما ما يؤمن به خوفاً من المواجهة والابتعاد عن الرفض المجتمعي الذي من الممكن ان يواجهه ، فهو دائماَ يسعى لارضاء الاخرين ولكسب اكبر قدر ممكن من المنافع على حساب الحقيقة .

فاذا كان العقل هو المحرك والرافع نحو ادراك السعادة ، نجد ان كثرة الازمات والنوازع والرغبات الانسانية اصبحت تحدد السلوك الاخلاقي الذي سيتبعه الشخص لذلك يكون هناك تفاوت بين الناس والكثير لم يعد يخضع لضوابط محددة في المنهج الاخلاقي فظاهرة الغش في المأكولات والعلاجات والعديد من الاشياء اصبحت ظاهرة وسلوك متبع لتحقيق الربح على حساب صحة المواطنين حتى وان كانت مسرطنة .

الا ان القيم الاخلاقية لم تعد عنده ضمن الضوابط والسلوك المنهجي كذلك الامر عند كثير من المسؤولين عندما يريدوا ان يستغلوا المواطن في فرض الرسوم والضرائب المبالغ ، فيها دون الاخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يمر فيها رجال الاعمال واصحاب المحال بسبب الكورونا والوضع الاقتصادي المتردي وهذا جميعهاتؤدي الى انعكاسات خطيرة في العمل والتعامل ، اي اننا اصبحنا تحت ظاهرة الاخلاق النفعية التي اصبحت منهج وسلوك ورغبات ومصالح شخصية .

hashemmajali_56@yahoo.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير