البث المباشر
سحب شوكولاتة شائعة من الأسواق الأمريكية لمخاطر صحية قاتلة حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط … الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد القوات المسلحة تُحيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الملك: الأردن يحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد ورأس السنة سأخون وطني مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد

طمية حائل واسطورة العشق الخالد في شبه الجزيرة العربية

 طمية حائل واسطورة العشق الخالد في شبه الجزيرة العربية
الأنباط - ارتبط الانسان منذ نشأته على الكوكب الارضي بالطبيعة من بحار وجبال وانهار وحدائق وحيوانات ، وخلد سر بقائه ومحافظته على نوعه البشري بالحب ، وارتبط هذا الحب ايضا بالطبيعة

وبين الحب والطبيعة نسجت الاخيلة مئات الاساطير التي لا تزال تتداولها الناس وهي تعيش عصر التكنولوجيا الفائقة والمعلومات اللانهائية

فقد وجد انسان عصرنا الحالي في الطبيعة وأساطيرها ملاذا آمنا يفر اليه من وحشية عصرنا المادي ، فأخذه الحنين اليها وساح في دروبها كلما سار بجوار شجرة أوجبل له ذكرى او اسطورة فيقعد بجواره ليتسجمع شتات نفسه ويتنفس نفسا عميقا وكأنه يخرج من عالمه الى عالم ما وراء الطبيعة

قد يفسر ذلك بقاء الاساطير خالدة عبر التاريخ البشري تتنقلها الأجيال ولاتمحو تصاريف الدهور وتقلباتها وعلومها وحضارتها المتنوعة

هذه المعاني هاجت بحارها بداخلي عندما شاهدت صور جبل طمية واسطورته مع جبل القطن بمنطقة حائل بالمملكة العربية السعودية باعتبارهما رمزا خالدا للعشق بين الجبال ، ومادة خصبة يتسامر حولها أهل البادية كقصص الف ليلة وليلة قديما

ولطالما كان جبل طمية ملهما للعاشقين فهو ايضا كان ولا يزال مهلما للشعراء والمبدعين في لغة الضاد . وبقدر هذه القيمة الثقافية ، فان قيمته الاثرية جعلت منه أحد المواقع الطبيعية النادرة في العالم، يقصده السياح من مشارق الأرض ومغاربها للتمتع بمناظره الخلابة

فجبل طمية الواقع الآن جنوب عقلة الصقور ارتبط بمقلع طمية ،و هو عبارة عن حفرة كبيرة تقع بالقرب من أم الدوم (فوهة الوعبة) تسمى مقلع طمية وقد تناولها العديد من الشعار في أشعارهم بل ودونها الكثير من الكتاب في كتبهم

وتعد فوهة الوعبة أو (مقلع طمية) أعمق فوهة في المملكة، وثاني أوسع فوهة بعد فوهة «هرمة» شرق المدينة المنورة، وتقع الوعبة في الطرف الغربي لحرة كشب في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة الطائف

المناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب السياح والسكان معا تتشكل حول هذه الفوهة التي تكسوها أشجار الدوم و النخيل، النباتات والاعشاب المختلفة التي تنمو وحدها ، كما يوجد في أسفل الحفرة أعشاب صحراوية، وأشجار الأراك التي تكوّن مشهداً بديعاً بمجاورتها لبعضها البعض، وكلما اتجه الزائر نحو مركز الحفرة تقل الأعشاب والأشجار بشكل تدريجي وصولاً إلى المنطقة الملحية ذات اللون الأبيض، كما يوجد في أسفل الحفرة شلالاً صغيراً تشكّل بسبب الأمطار

وعلميا فان الخبراء يصفون هذه الفوهة بأنها فوهة بركانية، نتج عنها منخفضات حوضية نتيجة ثوران بركاني انفجر من جوف الأرض إلى سطحها، وتكوَّنت الفُوَّهة نتيجة انهيار الطبقة غير الصلبة من التربة

الاسطورة ورمزية العشق

تحكي هذه الأسطورة ، كما أوردها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان ،وأوردها المؤرخ الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه «معجم بلاد القصيم»، أن جبل طمية كان في القديم من جبال المدينة المنورة وفي إحدى الليالي لمع البرق فرأى من خلاله جبل قطن وهو جبل أحمر يقع قريبا من عقلة الصقور فهامت بحبه وجاءت لتتزوج به.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير