واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور )
مقالات مختارة

لماذا رمزية جلالة الملك؟

{clean_title}
الأنباط -
بلال حسن التل
تلتئم يوم السبت القادم، وتحت عنوان( الأبعاد الاستراتيجية في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وقراراته ومواقفه) الندوة الثانية من ندوات المسار الأول من مسارات مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التي أطلقتها جماعة عمان لحورات المستقبل، وقدسألني سائل لماذا أطلقتم هذه المبادرة؟ فقلت: أن الجماعة تنهض بهذه المبادرة لأداء واجب، نعتقد أنه صار فرض عين على كل مخلص لهذا البلد وشعبه، الذي يتعرض لحملة ظالمة من التشويه والاغتيال المعنوي، الذي طال كل شيء، وقبل ذلك كل أحد في بلدنا حتى وصل الأمر إلى جلالة الملك رمز البلاد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأخطر منها إنكار الإنجاز وتشويه المواقف، وهذا سبب جوهري اجتمعت معه أسباب أخرى منها:
أننا نؤمن بأن الاغتيال المعنوي يشكّل مدخلاً للاغتيال المادي للأوطان، لذلك رأينا أن نقرع ناقوس الخطر، وأن نتصدى لمهمة الدفاع عن رمزية قائد وطننا، بعد أن لمسنا تراخياً من الأجهزة الرسمية إلى درجة الإهمال في التعاطي مع هذه القضية المفصلية، وهذا سبب رئيس لإطلاقنا لمبادرة.

كما أننا في ذلك لا نأتي بجديد فالشعوب الحية هي التي تلتف حول رموزها وتدافع عنها، بل أنها تسعى لإيجادها فتبذل في سبيل ذلك الجهود والأموال، وتجري الدراسات المتنوعة، وتؤسس في سبيل ذلك المؤسسات، وتوضع الخطط والبرامج، وهو جانب أهملته حكوماتنا المتعاقبة تقصيراً منها بحق وطننا ورمزه، وقائد مسيرة الأردنيين، حيث تشكل العلاقة بين جلالته وبين الأردنيين ركناً أساسياً من أركان استقرار الدولة، وحسن أداء أجهزتها، وشعور مواطينها بالاستقرار، مما يحفز أدائهم واستجابتهم للتوجيهات وتنفيذهم للقرارات.
كما أن تعزيز رمزية جلالته لها أهمية وطنيةوحاجة قومية، فأمتنا تعاني في هذه المرحلة من فراغ القيادة والزعامة، التي تلبي أشواقها، وأبناء الأمة يتطلعون إلى من يملأ هذا الفراغ، مما يشعرهم بالأمن وبالثقة بمستقبل منطقتهم، وأية نظرة فاحصة محايدة، ستؤكد أن جلالته هو المؤهل لملىء هذا الفراغ، لأسباب كثيرة، أقلها أهمية أن جلالته هو عميد الحكام العرب وأطولهم تجربة، وهي تجربة ثرية برهن من خلالها جلالته، على قدرته الفائقة على التعامل مع الأزمات والتحديات، وحافظ على الأردن كواحة أمن واستقرار يتطلع إليها كل أبناء الأمة.
كما أن جلالته هو الزعيم الوحيد الذي مازال يحمل هموم الأمة وقضاياها، ويدافع عنها في المحافل الدولية، فإذا أضفنا إلى ذلك ما هو أهم، وهو أن جلالته يمتلك رصيداً من الشرعية الدينية، التي تؤمن بها الغالبية الساحقة من أبناء الأمة على اختلاف مذاهبهم، وهي شرعية لا يستطيع أحد أن ينازع جلالته عليها،بالإضافة إلى الشرعية التاريخية، وهي الشرعية الأطول على امتداد تاريخ الأمة، خاصة في تاريخها الحديث. وهاتان الشرعيتان مدعومتان بشرعية الإنجاز، فعلى الرغم من قلة الإمكانيات المادية، تمكن الأردن بفضل قيادته التاريخية التي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني، من تحقيق تقدم في الكثير من المجالات، عجزت عن تحقيقه أنظمة أكثر موارد مالية من الأردن.

لقد طرحنا على أنفسنا سؤال هل نجحنا في استثمار كل ما تقدم لتعزيز رمزية جلالته؟ والإجابة المنصفة على هذا السؤال تؤكد أن هناك تقصيراً كبيراً في أداء الواجب نحو بيان المكانة الحقيقية لجلالته، فلم ترتقي الجهود إلى حجم الشرعية الدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز التي يمثلها جلالته، ولا إلى حجم الدور والرسالة التي قامت من أجلها المملكة الأردنية الهاشمية، واللتان يجسدهما جلالته أروع تجسيد، بما يضيف عليهما من خصائص شخصيته المميزة، التي يجب أن تكون مرتكزاً لتعزيز رمزية جلالته كقائد وطن، لذلك نهضنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل لأداء الواجب من خلال جهد فكري علمي يعتمد الحقائق التاريخية، والإنجازات الملموسة التي سنسلط الضوء عليها تباعا.
Bilal.tall@yahoo.com