الأنباط -
كتب محمود الدباس..
منذ وان اعلنت امانة عمان عن البدء في التشغيل التجريبي لبعض مسارات الباص سريع التردد.. اصبح حديث الساعة في كل اللقاءات والمناسبات ومواقع التواصل الاجتماعية.. فمن مؤيد متفائل ومفتخر.. الى متشائم وغير مقتنع بنجاحه..
ومن ناحيتي اقول.. ان الباص سريع التردد.. منجز وطني.. وإن كُنتُ غير راض عنه..
في هذه الرسالة السريعة والموجهة الى كل وطني اردني اقول بان هذا المشروع الذي كلف خزينة الاردن مبالغ طائلة وتسبب باغلاقات وتعطلات.. وعلى الرغم من عدم تأييدي له من الاصل.. الا انه اصبح شيئا واقعا مسجلا ضمن سجلات الوطن.. وكل واحد منا هو شريك فيه.. شئنا او أبينا فهو كيان موجود لا رجعة ولا عودة عنه.. وعلينا ان نستفيد منه باقصى الطاقات..
إن موضوع التندر عليه اعتبره شيئا عاديا طبيعيا.. وقد يكون ترويجيا له.. لو استغلت ذلك امانة عمان.. وعلى المسؤولين اخذ ذلك الشيء بنظرة ايجابية وعدم الركون والاستسلام الى الكآبة والخذلان.. راجيا ان لا تأخذوها من باب التنمر او الذم والتثبيط.. وان تشغلكم عن اتمام هذا المشروع بالشكل الامثل والذي قد يجعل المواطن ينسى سنين الانتظار.. فالناس فيها ما فيها من الاحتقانات والضغوطات الكثير.. ويجدون ضالتهم في هكذا فعل..
وفي الختام ارسل رسالة الى المُشَرِع في بلدي.. مفادها ان المحيطين بنا يعتبرننا من الشعوب الاكثر ثقافة ودراية واطلاع وانفتاح على الآخر.. ناهيك عن تفاخرنا بعقولنا وفهمنا.. والاعتزاز بانفسنا الذي يعانق السحاب.. و "شوفة حالنا" وان لا احد يجارينا..
وحين ننظر الى مثيل "باصنا" الذي انتظرناه سنين طويلة.. نجد ان الفاصل بينه وبين السيارات والحافلات الاخرى هو خط مرسوم باللون الاصفر.. ولا يجرؤ اي كان تعدي ذلك الخط..
وعندنا قامت الجهات المعنية بوضع جدار حاجز بينه وبين المارة والمركبات الاخرى.. الا ان التعدي عليه وعلى مساره شيء اصبح مقيتا لدرجة انني اشعر باننا لسنا في الاردن المتحضر المثقف..
وهنا اطالب بتشريع صارم قوي نافذ يحمي هذا المنجز.. وان لا يتحمل المشروع او سائق الحافلة اية مسؤولية جزائية او عشائرية جراء اي حادث داخل مسار الباص سريع التردد مع اي دخيل عليه..
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
ابو الليث..