خبراء يحذرون من كتم العطس .. يؤدي إلى أضرار بالجسم حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردن يرحب باعتراف دول بينها فرنسا بالدولة الفلسطينية الرئيس المصري: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع عباس: مستعدون للتعامل مع الشركاء لتنفيذ خطة السلام رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام الملك يلتقي رئيس إندونيسيا ويؤكد ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد سلسلة الاعترافات: المعارضة الإسرائيلية تتحرك لما هو أبعد من حكومة نتنياهو. اردوغان: "الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع غوتيريش يشدد على تنفيذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال غير الشرعي لفلسطين الرئيس الفرنسي يعلن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة تقرر نقل المستشفى الأردني في تل الهوا إلى خان يونس بمشاركة الملك.. بدء أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية د.الحوراني يؤكد "بمقابلة إذاعية" أهمية التخصصات التقنية وفتحها الآفاق للطالب الناجح بالثانوية بسوق العمل لأول مرة في الأردن.. مزاد علني تخصص كامل عوائده لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي اليوم الوطني السعودي تجسيد للوحدة وصناعة للمستقبل وفد سوري يزور دائرة العطاءات الحكومية أمانة عمّان تطلق برنامج "قادة المستقبل"

هاشم المجالي يكتب :-المشهد الحزبي !!!

هاشم المجالي يكتب -المشهد الحزبي
الأنباط -
عندما يتم الاقتراب من المشهد الحزبي على مدار سنوات طويلة وفي زمن الحرية والديمقراطية وغيرها ، سنجد انفسنا امام حقيقة مفزعة متصلة بعدد كبير من الاسماء والعناوين ، لاحزاب ولدت ثم ما لبثنا الا وان وجدناها قد ماتت في تحليل حزين للمشهد .
فغالبية تلك الاحزاب لم يكن هناك اي التزام حزبي من اعضائه ذوي التركيبة المبهمة مضموناً والمتوالفة ظاهرياً وشكلاً ، على ان الحزب قائم من اجل الاهتمام بالشأن العام والانخراط في صناعة القرار ، مع ضعف الثقافة السياسية وتنطح شخصيات رمزية لترأس تلك الاحزاب ، وعبثية النخب المشاركة والاساليب الانتهازية لبعضهم لخلق ازمة المنتظم الحزبي .
وفي ظل ضعف مجمع السياسة وآلية التحكم في توازناته ومساراته ، فزعامات الاحزاب اصبحت مملوكة من شخصيات متنفذة او ما يسمى حيات الاحزاب ، والقادرة على تأمين تمويل ودعم للحزب ليحافظ على وجوده ومكانته وفاعليته في مشهد احتكاري للنخب فيه .
فالسوق الشعبي هو المؤسس للديمقراطية والذي يعيش في فضاء سياسي تنافسي وفق اخلاقيات قيميه ، فبعض الاحزاب لعبت لعبة التحكم في ماكينات الدعاية وصناعة العرائس المتحركة في الفضاء العمومي ، على كل فان الاحزاب ظواهر سياسية لانشأه وتطوره .
وأما الاستمرارية او الاضمحلال او الانقراض فهناك احزاب لا ترتقي الى مستوى الظاهرة ، انما لمسنا انها عبارة عن اطار وظيفي ظرفي يعتمد في قوته على خطاب الاثارة والمعارك الوهمية حول العدالة ومحاربة الفساد او محاربة الفقر والبطالة وهكذا ، ولكن بعد فترة زمنية سرعان ما يتفكك ويضمحل تدريجياً بمجرد انتهاء الاسباب التي دعت لوجوده .
وكلنا يعلم ان الاحزاب يجب ان تستمد قوتها من القوة الذاتية لاعضائها بامتلاكهم الفكر النير والتحليل والتقييم للاوضاع والمعضلات والازمات الوطنية .
ومعالجة التهميش سواء للشباب او غيرهم ، أي ان هناك معطيات وطنية تستوجب قيام الحزب لمعالجة تلك الازمات والمعطيات وفق مناهج واسس وطنية سليمة .
اي يكون الكادر السياسي في الحزب قادر على استيعاب المتغيرات والتأثير بالواقع واستشراق المستقبل وتشييك العلاقات مع الاحزاب الاخرى ، كون القضايا جميعها وطنية وهادفة وتقليص دائرة الخصومات والصدامات ، فيجب ان يكون لديه القدرة على النقد الذاتي وتطوير الافكار والشفافية والمصارحة دون ضبابية ، حتى يحظى باحترام الجميع .
فيجب في أي دولة ان يتم ترسيخ ثقافة الديمقراطية وقيم المواطنة في الوعي والممارسة ، فالاحزاب مثلها مثل اي كائن حي تحيا وتموت ، وقد يطول عمرها وتمتد عبر الاجيال ما دامت محافظة على الشروط الموضوعية للبقاء .
في جميع الحالات نحن بحاجة الى احزاب متعددة ومتنوعة تعالج الازمات السياسية والاجتماعية والبيئية والثقافية ، كذلك احزاب شبابية ونسائية لمعالجة كثير من القضايا التي بدأ الجميع يلمسها كظواهر سياسية واجتماعية .
   
        المهندس هاشم نايل المجالي
hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير