واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور )
مقالات مختارة

الكوتا واغتصاب إرادة الأردنيين

{clean_title}
الأنباط -
بلال حسن التل
فيما كان الأردنيون يتوقعون قانون انتخاب متطور، يخلصهم من الصوت الواحد ومن الكوتات، هاهي الأخبار ترشح عن جهود محمومة تبذل ليس لتخيب آمالهم فقط، بل لاغتصاب إرادتهم وتزويرها، من خلال فرض كوتات جديدة عليهم في قانون الانتخاب القادم، تارة بذريعة التنوع وأخرى بذريعة العمر، وآخرها كوتا للأحزاب ، حيث تتحدث وسائل الإعلام عن أن تخصيص حوالي ثلث مقاعد مجلس النواب للأحزاب تحت مسمى القائمة الحزبية الوطنية، مما يشكل إعتداء صارخ على الدستور، وعلى مبدأ الأردنيين أمام القانون سواء، فتخصيص أي كوتا للأحزاب هو إعتداء على مبدأ المساواة وتمييز غير مبرر بين الأردنيين.
والسؤال كيف يستقيم تخصيص نسبة عالية من مقاعد مجلس النواب للأحزاب،رغم أن عدد المنتسبين لهذه الأحزاب لا يصل إلى نصف بالمئة من عدد الأردنيين، ذلك أن عدد أعضاء الأحزاب المرخصة التسعة والأربعين بموجب الكشوف الرسمية هو ستة وثلاثين ألف وخمسمائة وخمسة أشخاص، علماً بأن الكثيرين من هؤلاء مجرد أسماء على الورق لا حضور لهم في أحزابهم، ولا في الحياة الحزبية، فما هو السند الدستوري لتمييز الأحزاب عن سائر الأردنيين؟.
كماإن هذه الدعوات لاستحداث كوتات جديدة في قانون الانتخاب، فوق أنها غير دستورية فإنها تشكل مخالفة صريحة لرسالة التكليف السامي للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، فقد ركزت الرسالة الملكية على المستقبل ليكون كما يريده جلالته ومعه سائر الأردنيين، بينما تنصرف جهود البعض لتكريس عيوب الحاضر بل ومكافئتها بتخصيص كوته برلمانية لها، أو لفرض ترتيب معين على القائمة الوطنية في حال إقرارها تتناقض تناقضاً تاماً مع توجيهات جلالته، التي تضمنتها رسالة التكليف الملكي للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي قال فيها جلالته بوضوح أن المطلوب هو "الخروج بإطار تشريعي يؤسس لحياة حزبية فاعلة قادرة على إقناع الناخبين بطروحاتها للوصول إلى برلمان قائم على الكتل والتيارات البرامجية".
إن أية قراءة منصفة لهذا التوجيه الملكي ستقودنا إلى أن جلالته أكد أن تقوية الأحزاب وامتلاكها القدرة على إقناع الناخبين بطروحاتها هو الذي سيوصلها إلى البرلمان القائم على الكتل والتيارات، فلماذا يحاول البعض القفز على التوجيه الملكي بضرورة التسلسل المنطقي والتطور الطبيعي، عندما يحاول هذا البعض اغتصاب إرادة الأردنيين وتزويرها من خلال فرض كوتات جديدة عليهم بدلاً من تخليص القانون من عيوب الكوتات الحالية، لذلك فإن المطلوب هو حُسن قراءة التوجيهات الملكية وترجمتها على أرض الواقع بنفس التسلسل الذي أورده جلالته فأول الخطوات هو امتلاك برامج وطروحات قادرة على إقناع الناخبين لا اغتصاب إرادتهم، كما يحاول أن يفعل البعض ذلك.
Bilal.tall@yahoo.com