البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق

سيدنا وخطابه السياسي المعتدل.

سيدنا وخطابه السياسي المعتدل
الأنباط -


أ.د.محمد ماجد الدَّخيّل

يُمثّل خطاب جلالة الملك السياسي ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي ، الذي يدعو العالم إلى تكاتف الجهود على كلمةٍ سواء ، وهو لسان حال الشعوب العربية التي تتطلع إلى الرفاه والوئام والتعاون ونشر ثقافة العدل والتسامح والإنصاف أمام منصات عالمية مثل البيت الأبيض وساكنيه من جهة ، وبرلمان الاتحاد الأوروبي والروسي من جهة أخرى .

فإنَّ خطاب جلالته المتنوع التوجهات والذي يصب في مصلحة الوطن والأمة العربية والإسلامية ، وبالتحديد القضية الفلسطينية التي تعد قضيةً مركزية للسياسة الأردنية ، وهي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي الذي دام أكثر من سبعين سنة ،والهاشميون – وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه-يصدح بصوت الحق والحقيقة في كل المحافل الدولية والعالمية ،ينشد من خلال خطاباته العدل والإنصاف للحق العربي على طاولة الحوار البنّاء الذي يعيد

الحق لأصحابه .

إنّ لقاء جلالته والرئيس الأمريكي جو بايدن ، يعد هو اللقاء الرسمي الأول مع أول زعيم عربي مسلم ، وهو جلالته ، وهذا يدل على مكانة جلالته عالمياً ؛ولأنه يُمثّل الصوت السياسي المعتدل تارةً ، ولأنه يحمل رسائل سياسية عربية إلى الإدارة الأمريكية ،مضمونها حل المشاكل المزمنة لها بالتعاون مع الأُسرة الأمريكية والأسرة الأُممية تارةًأخرى .

ومن وضوح الأمر ، أن جلالته يتحدث باسم العرب وقضاياهم ومشاكلهم وتحدياتهم ،فهو الأقدر على هذه المهمة ، وترتبطه علاقات صداقة مع جهات التأثير وقادة الرأي الأمريكي الذي يُشكّل الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكية .

كما أن جلالته سيعرض للشأن المحلي الأردني ، وما يُعاينه من أزمات اقتصادية وسياسية نتيجة مواقف الأردن الثابتة إبّان حكم الإدارة الأمريكية السابقة ، فجلالته رفض متواليات صفقة القرن رفضاً تامّاً متمسكاً بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً يضمن عودة الحق لأصحابه ،فدفع الأردن نتيجة هذا الموقف الصلب أشياءً كثيرة ، ولولا مواقف جلالته لما استطاع الفلسطينون وحدهم الصمود أمام النوايا الأمريكية السابقة ،فكان لجلالته الدور الأكبر في الحيلولة من تحقيق مآرب تلك النوايا من خلال اتصالاته وتنقلاته ولقاءاته مع دول العالم المعتدل .

إنُ الخطاب السياسي الأردني بعد لقاء جلالته وجو بايدن وصاعداً سيتخطى ما كان سابقاً ، وأعتقد أن ستتغير نظرة الأمريكان لقضايا الوطن والأمة نحو الإيجاب ،ونحو تحقيق من يطلبه الأردن من جهة ، والعرب من جهة أخرى ؛لتصب في مصالح الوطن وأمته ، بفضل حنكة الاستراتيجية الأردنية ورعايتها للمصالح الوطنية والعربية ، وبفضل رؤى جلالته الثاقبة واستثمار علاقاته مع العالم ،لا سيما ، الولايات المتحدة الأمريكية ،ممثلةً بإدارتها الجديدة .



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير