كان وما زال وسيبقى الأردن ملاذاً آمناً لكل العرب والأحرار والشرفاء وستظل رايته شامخة عزيزة وعصيّة على كل المؤامرات والمتآمرين ممن يستغلون منابرهم لبثّ الفتنة والفرقة بين مواطنيه بأقلامهم المستعارة والمستعمرة والملوثة بالسّموم والتي تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره ومكوناته وإضعاف جبهته الداخلية بكلّ الوسائل والأخطر منها الإعلامية مستغلين منصات التواصل الاجتماعي التي يستطيع كل مواطن بسهولة ان يطّلع عليها ويتناقل أخبارها.
ليس غريباً علينا أن يخرج من بيننا بين الحين والاخر منافقاً او ظالماً ممن رضي أن يبيع قلمه وكرامته ومقدّرات وطنه مقابل ثمن بخس من خلال نشر وتسويق ونقل معلومات مضللّة لأهداف واضحة للجميع.
والتاريخ ايها السادة سيبقى يُعيد نفسه ففي كل زمان ومكان سيخرج علينا أصحاب المكاسب غير المشروعة لتسويق أجندات رسمت لمحاربة الدول التي ترفض المساس بهويتها وكرامتها وشرفها ومعتقداتها وقيمها الوطنية ومقدساتها في ظلّ الإنبطاح غير الأخلاقي الذي نشاهده حالياً.
آن الأوان ان نعترف وبشدة أنّ أصحاب هذه الأقلام أشدُّ خطراً وفتكاً ممن يحملون ويستخدمون الأسلحة المتطورة تجاهنا لأن نتائج بعض الجُمل والأخبار كارثية.
على الغيورين على الوطن سحب كل الإمتيازات لمن يحاول المساس بمستقبل الوطن ومواطنيه لأن هذه الإمتيازات ساعدت بظهور وتسويق أصحاب هذه الاقلام الرخيصة وكانت سبباً رئيسيا بشهرتها.
آن الأوان لتنظيم إعلام وطني وتقويته ودعمه بكل الوسائل المتاحة وتحفيز أصحاب الأقلام الحرّة وهم كُثر في وطننا من أجل التصدّي للإعلام الملوث وأصحابه والمستثمرين فيه لأن الحرب القادمة ستكون حرباً إعلامية بجدارة لأنها الأقل تكلفةً والأسرع انتشاراً وتحقق الهدف المطلوب.