البث المباشر
الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي النشامى ... قصة نجاح وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية في النسخة الرابعة من يوم البركة اجتمع موظفو البركة من 8 دول ليقدموا مبادرات مجتمعية وبيئية أثرت بشكل مباشر على مئات الأفراد والعائلات جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد" المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة تصفير الجبهة السورية: معركة الشروط بين دمشق والكيان 4 اتفاقيات تتضمن مكتسبات وحوافز للعاملين في "الفوسفات" والشركات الحليفة لها استمرار تسلّم مشاركات "جوائز فلسطين الثقافية" في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026 حسان يزور المعرض الدائم للمنتجات الزراعية في إربد مع قرب افتتاحه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يفتتح مركز جرش الثَّقافي البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية

المختصر المفيد لواقع التغيير

المختصر المفيد لواقع التغيير
الأنباط -

الكاتب نضال أبو شارب

" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

مَن يُحدّقُ في واقعِ الحياةِ باحثًا عن سُبلِ النهوضِ بواقعِ المجتمعِ وجبَ عليه العلم بواقعِ التغيير حتى يستطيعَ النهوضَ على أساسٍ ثابتٍ ودوامُ العطاء قادرًا على الصمود في ميدان الصِراع الفكريّ والسياسيّ والعَسكريّ ...
فمن غاصَ في أعماقِ المُجتمع واستنارَ بأفكارِه ، يجدُ أنّ فسادَ الواقعِ في أية مُجتمعٍ ظاهرٍ للعيانِ في سلوكِ أفراد المُجتمع .
وذلك أثرُ فسادِ الأفكارِ والنظامِ فيه .. مما يجعلُ المشاعِرَ في المُجتمعِ مضطَرِبةً تدلّ على شِتاتِ أفرادِ المجتمعِ ، وعدمِ إرتكازِهم على قاعدةٍ أساسيّةٍ تجعلُ العلاقةَ الدائمةَ بينهم مبنيةً على أساسِ وحدةِ الأفكارِ والنظام ...
لذلك وجبَ على كلِ من يفكرُ بالنهضةِ معرفةَ مفهومِ النهضةِ حتى يستطيعَ النهوضَ بالإنسانِ من فسادِ واقعِه إلى رقي الواقعِ المُراد .
وبما أنّ النهضةَ هي ( الإرتقاءُ الفكريّ المؤثِرُ في السلوكِ ) فإن التغييرَ المَطلوبَ يكمِنُ في سلوكِ الإنسانِ وحتى نَستطيعَ تغييرَ السلوكِ وجِبَ معرفةَ مفهومِ السلوكِ حتى نعلمَ كيفيّةَ التغييرِ المطلوبِ؛ فالسلوكُ هو( أعمالُ الإنسان التي يَقومُ بِها لإشباعِ حاجَاتِه العضويّةِ و غرائِزه ) وبما أن هذه الأعمالَ ناتجةٌ عن المفاهيمِ الدافعة لفعلِ الإنسانِ فيتوجبُ تغييرُها لإحداثِ النهضةِ والتي على أساسِها يتغيرُ سلوكُ الإنسانِ ، مُحدثًا النهضةَ المطلوبةَ وذلك وَجب علينا معرفةُ المقصودِ بالمفاهيم حتى نستطيعَ تغييرَها تغييراً مُنتجًا لسلوكٍ راقٍ، مُظهراً نهضةً راقيةً في سلوكيات الإنسانِ في المجتمعِ، معبرًا عن العلاقةِ الدائمةِ بين الأفرادِ. فالمفاهيمُ هي ( معاني المدرك لها واقع في الذهن سواء أكان واقعاً محسوساً في الخارج أو واقعاً مسلماً به موجودٌ في الخارج تسليماً مبنياً على واقعٍ محسوسٍ وهو يتكون من ربطِ الأفكارِ بالواقع ) إذا من خلالِ مَعرفة المفاهيِم يُظهرُ لَنا أنّ الأفكارَ هي التي تُحدّدُ سلوكَ الإنسانِ؛ لذلك علينا تغييرُ الفكرةِ الكامنةِ وراء سلوكِ الإنسانِ حتى نستطيعَ تغييرَها وإحداث التغيير المطلوب ، لكنّ تغييرَ الفكرةِ الكامنةِ وراءَ السلوكِ تحدثُ تغييراً بسيطًا ولا تُحدِثُ نهضةً في المجتمعِ بأكملِه؛ لذلك حتى ننهضَ بالإنسانِ نهوضًا مُثمِراً يجب أنّ نجعلَ التغييرَ فيه جذريًا ،حيثُ يكونُ التغييرُ نقلةً نوعيّةً مِن سلوكِه المُنحطِ إلى سلوكٍ راقٍ مُميّز ولا يكون ذلك إلّا إذا كانت الأفكارُ المرادُ إستبدالُها منبثقةً من الأساسِ الفكريّ ( القاعدة هي " العقيدة" التي تشكلُ الأساسَ لكافةِ تصرفات الإنسان ) وحتى يتقبلَها ويعمل بها يجب أن تكونَ قادرةٌ على حل العُقدةِ الكُبرى والتي هي ( مجموع التساؤلات المحيرة لدى الإنسان ).
والتي تتلخص في ثلاثةِ نِقاطٍ ( الكون والإنسان و الحياة ) وهي حلٌ يتوفر فيه شرطي الاعتقاد ( مُقنِعًا لعقلِه و موافِقًا لفطرتِه ) حتى يعتنقَ ما جاءَ بها ويعملَ بما انبثقَ عَنها من أفكارٍ ناهضةٍ في سلوكِه وفي المجتمع إذ أنّ الإنسانَ جزءٌ لا يتجزأ من أركانِ المُجتمعِ فإن نهضَ الإنسان بنفسه مُنفصلاً عن أركان المُجتمعِ ؛ فإنّ نهوضَه لن يُغيّرَ شيئًا ؛ إنما التغيير يكون في أركان المجتمع كاملاً أفرادًا وأفكارًا و نظامًا بِما إنبثقَ عن الأساسِ الفكريّ ليظهَرَ في المُجتمعِ شعورُ الوحدةِ في العلاقةِ الدائمةِ بين أفراده ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير