الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

حَضَنْتُ الشَّمْسَ مِنْ مَحَبَّتي بِها...

حَضَنْتُ الشَّمْسَ مِنْ مَحَبَّتي بِها
الأنباط -
بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب

حَضَنْتُ الشَّمْسَ... مِنْ مَحَبَّتي بِها...
إِلى أَنْ أَحْرَقَتْني... وَقَالَتْ: إِحْذَري!
فَجَفَلْتُ خَوْفاً: ما الذي حَصَلْ؟
فَأَجابتني على عَجَل: أُريدُكِ أَنْ تَتَعَلَّمي... بِأَنَّهُ عَلَيْكِ كُلَّ الحَذَر... وَاعْلَمي بِأَنَّهُ لَيْسَ كُلَّ حُضْنٍ دافىءٍ يُؤْتَمَنْ...
فَسَأَلْتُ مُنْدَهِشَةً: أَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكانِكِ أَنْ تُحَذِّريني دونَ أَنْ أَحْتَرِقْ؟
فَأَجابَتْ وَعَلَى وَجْهِها سِماتُ الغَضَب: قَدْ قُلْتُها لَكِ مِراراً... وَلَكِن يا لِلْعَجَبْ... فَفي كُلِّ مَرَّةٍ كُنْتِ لا تَسْمَعينَ... بَلْ وَتَنْسينَ... وَتَأْتينَ إِلَيَّ سائِلَةً عَنْ السَّبَب...
فَقُلْت: مَعَكِ كُلَّ الحَقّ... فَأَنا لا أَسْتَمِعُ إِلاَّ إِلى لُغَةِ القَلْبِ... إِلى أَنْ يَفوتَ الأَوان... وِمِنْ بَعْدِها أَعودُ لِأَسْأَلَ عَنْ السَّبَب... فَهَلْ بِكِ أَنْ تُنيري طَريقي هَذِهِ المَرَّةِ فَقَطْ... وَإِذا ما جِئْتُكِ أَعْتَذِرْ...
فَقَالَتْ: دَعينا مِنَ الإِعْتِذار... أُريدُكِ فَقَط أَنْ تَكوني عَلى مُسْتَوىً... تَكونينَ أَنْتِ عَلى القَدْرِ الكافي لِحِمايَةِ نَفْسِك... فَلَعَلّي لا أَدومُ لَكِ...
فانْدَهَشْتُ سائِلَةً: وَلَكِنَّكِ مَوْجودَةٌ مُنْذُ الأَزَل... فَكَيْفَ بِكِ أَنْ تَخْتَفين؟
فَأَجابَت وفي صَوْتِها حُزْنٌ كَبير... أَكْبَرُ مِنَ الكَوْنِ كُلِّه: أَنا لا أُخْفي عَلَيْكِ... بِأَنَّهُ في كُلِّ مَرَّةٍ يَحْرِقُ فيها حَبيبٌ قَلْبَ حَبيبِه... يَتضاءَلُ جُزْءٌ مِنْ أَشِّعَتي... إِلى أَنْ يَأْتي يَوْمٌ فَأَخْتَفي...
فَصَرَخْتُِ حينَها مُنْدَهِشَةً: كَيْفَ بِحَقِّ الإِلَهِ تَخْتَفين؟ وَإِلى أَيْنَ سَوْفَ تَذْهبين؟
فَقالَتْ: سَوْفَ أَسْكُنُ عَلى شَكْلِ نارٍ تَحْرِقُ قَلْبَ حامِلِها... ذاكَ الجارِحُ والمَجْروح... فَفي قَلْبِ كِلاهُما سَوْفَ أَقْطُنُ إِلى يَوْمِ الدِّين... فَهَلْ أَنْتِ الآنَ تَسْتَوْعِبين؟
فَقُلْت: نَعَمْ أَسْتَوْعِبْ... وَلَكِنْ لا زِلْتُ لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَتَصَوَّرَ كَيْفَ سَتَخْتَفين؟
فَأَجابَت وَفي قَلْبِها حُرْقَةٌ: أَنا سَوْفَ أَخْتَفي... مُوَزَّعَةٌ عَلَى قُلوبِ الجارِحينَ والمَجْروحين... وَفي قَلْبِيَ لَوْعَةٌ... مِنْ كَثْرَةِ ما باتَ في هذا العالَمِ مِنْ أَنين...
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير