العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "
مقالات مختارة

حَضَنْتُ الشَّمْسَ مِنْ مَحَبَّتي بِها...

{clean_title}
الأنباط -
بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب

حَضَنْتُ الشَّمْسَ... مِنْ مَحَبَّتي بِها...
إِلى أَنْ أَحْرَقَتْني... وَقَالَتْ: إِحْذَري!
فَجَفَلْتُ خَوْفاً: ما الذي حَصَلْ؟
فَأَجابتني على عَجَل: أُريدُكِ أَنْ تَتَعَلَّمي... بِأَنَّهُ عَلَيْكِ كُلَّ الحَذَر... وَاعْلَمي بِأَنَّهُ لَيْسَ كُلَّ حُضْنٍ دافىءٍ يُؤْتَمَنْ...
فَسَأَلْتُ مُنْدَهِشَةً: أَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكانِكِ أَنْ تُحَذِّريني دونَ أَنْ أَحْتَرِقْ؟
فَأَجابَتْ وَعَلَى وَجْهِها سِماتُ الغَضَب: قَدْ قُلْتُها لَكِ مِراراً... وَلَكِن يا لِلْعَجَبْ... فَفي كُلِّ مَرَّةٍ كُنْتِ لا تَسْمَعينَ... بَلْ وَتَنْسينَ... وَتَأْتينَ إِلَيَّ سائِلَةً عَنْ السَّبَب...
فَقُلْت: مَعَكِ كُلَّ الحَقّ... فَأَنا لا أَسْتَمِعُ إِلاَّ إِلى لُغَةِ القَلْبِ... إِلى أَنْ يَفوتَ الأَوان... وِمِنْ بَعْدِها أَعودُ لِأَسْأَلَ عَنْ السَّبَب... فَهَلْ بِكِ أَنْ تُنيري طَريقي هَذِهِ المَرَّةِ فَقَطْ... وَإِذا ما جِئْتُكِ أَعْتَذِرْ...
فَقَالَتْ: دَعينا مِنَ الإِعْتِذار... أُريدُكِ فَقَط أَنْ تَكوني عَلى مُسْتَوىً... تَكونينَ أَنْتِ عَلى القَدْرِ الكافي لِحِمايَةِ نَفْسِك... فَلَعَلّي لا أَدومُ لَكِ...
فانْدَهَشْتُ سائِلَةً: وَلَكِنَّكِ مَوْجودَةٌ مُنْذُ الأَزَل... فَكَيْفَ بِكِ أَنْ تَخْتَفين؟
فَأَجابَت وفي صَوْتِها حُزْنٌ كَبير... أَكْبَرُ مِنَ الكَوْنِ كُلِّه: أَنا لا أُخْفي عَلَيْكِ... بِأَنَّهُ في كُلِّ مَرَّةٍ يَحْرِقُ فيها حَبيبٌ قَلْبَ حَبيبِه... يَتضاءَلُ جُزْءٌ مِنْ أَشِّعَتي... إِلى أَنْ يَأْتي يَوْمٌ فَأَخْتَفي...
فَصَرَخْتُِ حينَها مُنْدَهِشَةً: كَيْفَ بِحَقِّ الإِلَهِ تَخْتَفين؟ وَإِلى أَيْنَ سَوْفَ تَذْهبين؟
فَقالَتْ: سَوْفَ أَسْكُنُ عَلى شَكْلِ نارٍ تَحْرِقُ قَلْبَ حامِلِها... ذاكَ الجارِحُ والمَجْروح... فَفي قَلْبِ كِلاهُما سَوْفَ أَقْطُنُ إِلى يَوْمِ الدِّين... فَهَلْ أَنْتِ الآنَ تَسْتَوْعِبين؟
فَقُلْت: نَعَمْ أَسْتَوْعِبْ... وَلَكِنْ لا زِلْتُ لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَتَصَوَّرَ كَيْفَ سَتَخْتَفين؟
فَأَجابَت وَفي قَلْبِها حُرْقَةٌ: أَنا سَوْفَ أَخْتَفي... مُوَزَّعَةٌ عَلَى قُلوبِ الجارِحينَ والمَجْروحين... وَفي قَلْبِيَ لَوْعَةٌ... مِنْ كَثْرَةِ ما باتَ في هذا العالَمِ مِنْ أَنين...
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita