الأنباط -
اكتب كأخ بينكم ولست بافضلكم أو أحسنكم كلاما او علما ولكننا في خضم هذا المحيط الهائج المتلاطم تمر بنا رائحة غريبة... نستشعر عن بعد بعض الامور... وعن قرب مواقف لم نعهدها سابقا واحتقان غير مسبوق... وان كان البعض يتفق مع النقد البناء لكن البعض ما زال يصر على النقد الجارح والقاسي والمؤلم في ذات الوقت نحاول معا ان نسطر كلمات توقظ الخير في هذه الامة... فمنذ متى لم نكن حالمين او صابرين او واقعيين على ما يمر بنا من محن وغيض وحسد وكيد وكره...
لكن منا فكر ولكل منا فكرا اخر... الحوار يجب ان يكون سيد الموقف والعقل سيد الحكمة... حوارنا يجب ان يستمر لقرار توقظ الامة مما هو فيه... لقرارات طيبة معطاءه لنا جميعا...
فاليوم لقاءنا مع الوطن ككل يوم...
حصافة الجميع لمحبة الوطن... الوطن بحاجة الى سلطة الذكاء عونا لذكاء السلطة التي تملك الكثير .. وهنا اعنى الحكومة واجهزتها... فلنستغل سلطة الذكاء للتعامل مع ما يمر بنا من اشكالات داهمتنا في غضون اعوام عواصف تحملناها جميعا وصبرنا على الكثير وما زلنا ننتمي لبعضا البعض ....
منذ متى لم نكن اخوة... ولكننا مع كل الاختلافات... ثوابت الدستور ... تربة الوطن... العائلة الهاشمية... اتفقنا عليها منذ زمن بعيد... وتوارثت شخصيات باسماء عانقت السماء في محبة الاردن وخدمته... لن اذكرها لانكم تعرفونها... من قادة فكر وقادة سياسة وقادة وطن وشيوخ ووجهاء ومفكرين ومبدعين وعمال واجهزة مدنية... سطروا بأعمالهم السماء... وعانقت أرواحهم العلا... فمن بادية الاردن التي تقف على سيف الصحراء... ان مسها شر كانت كصيف اب اللاهب او مس الاردن سوء قامت رياح الجنوب تعانق السماء دفاعا عن حماية الدار الاردنية الهاشمية ...
من الشمال الى الجنوب ما زالت روح الاردن مطرزة بالرجولة... من تلة خالد الرائعة التي سطرت ملاحم تاريخية يشهد لها... ومن غرب النهر من جنين المخيم ونابلس والخليل والقدس وشعفاط وغزة هاشم... التى على تراب ارضها شهداء الاردن وشهداء فلسطين... العبرة في ما درسنا وتعلمنا وعشقنا...
اليوم الوطن... وثوابته الدستور الملك والعلم
قصة اقرها تاريخ الاردن الحديث...
كُتبت وستبقى
ا د كامل عودةالله محادين