الأنباط -
قالوا بأن الاردن لن يستطيع وقف معاهدة تأجير اراضي الباقورة والغمر لاسرائيل، فأعلنها الملك ومن مجلس الامة بأنها ارض اردنية محررة ولن تكون بعد اليوم لغير الاردنيين.
قالوا بأن لاءات الملك الثلاثة لن تصمد، فتحدينا بها كل العالم، فانتصر الملك بها للاردن فأوقف صفقة القرن رغم كل المغريات المادية والمعنوية والضغوطات الدولية.
قالوا ان الاردن سيدخل المعركة في سوريا مرغما، فاصطدموا بموقف الملك الرافض بقوله لن أجر شعبي ووطني لويلات الحروب.
واليوم حسم الاردن بكل عزة واقتدار، موقفه بتقديم باسم عوض الله للمحاكمة ، بعد أن ظن الكثيرون بأن ذاك لن يكون ، فجاء قراره بمثابة ذر الرماد في العيون، وخاصة تلك التي اعتادت التكحيل بألوان الضلال والتشكيك بمواقفنا الاردنية الصلبة.
فقوة هذا الحسم في تقديم باسم عوض الله للمحاكمة تأتي في هذا الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات المشككة في قدرة الاردن على تقديم المتآمرين للمحاكمة، وخاصة انها جاءت في وسط أجواء ملتبسة وملبدة بالغيوم، لا تريد الاستقرار للاردن.
ففيما تستمر الحروب والاضطرابات في مختلف أنحاء العالم، ويضرب الإرهاب أصغر الدول وأكبرها بين الحين والآخر، فإن الاردن بقيادته الحكيمة لا يزال من بين أكثر الدول أمانا واستقرارا على المستوى العالمي.
نعم فلقد نجح الاردن بثبات مواقفه في التصدي لكل المؤامرات ومحاولات التشكيك، حتى بات الواحد منا يتساءل :
هل مستوى الأمن والأمان المرتفع في الاردن جاء نتيجة اضطهاد الدولة لشعبها؟،أم أن هناك زعيم في الاردن قابض على جمر الحياة، اقسم لله أمام شعبه بأن يبقى الاردن حرا عزيزا، حتى لو تكالبت عليه كل قوى الضغط في العالم؟.