قال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، الاثنين، إن الأردن لن يغير موقفه من الحقوق الفلسطينية والقدس ومقدساتها.
وأضاف العودات في افتتاح الجلسة النيابية المخصصة لمناقشة الاوضاع في فلسطين، إن جلالة الملك عبدالله أكد على العلاقة الخاصة التي تجمع بين الأردنيين والفلسطينيين، وقال بشكل صارم" لا يوجد دولة تدعم الفلسطينيين أكثر من الأردن ، وأننا لن نغير موقفنا أبدا فيما يخص هذه الحقوق، وكذلك بالنسبة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأكد العودات، "جميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس".
وتاليا كلمة العودات:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والأخوة الأعزاء
نبدأ هذه الجلسة الخاصة بقراءة الفاتحة على شهداء الشعب الفلسطيني الشقيق وقوفا .
أيها الأخوة والأخوات
منذ اللحظات الأولى لتدهور الأوضاع في القدس ، وفي المسجد الأقصى المبارك ومحيط الحرم القدسي الشريف ، وحي الشيخ جراح ، ومجلس النواب الأردني يتابع بكل مسؤولية وإهتمام كل التطورات المأساوية والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس وفي قطاع غزة ، وبقية مدن الضفة الغربية ، ومدن فلسطين التاريخية .
لقد قامت رئاسة المجلس ، ولجنة فلسطين النيابية بالتنسيق مع الأخوة الفلسطينيين بحملة اتصالات واسعة النطاق على مستوى الاتحاد البرلماني العربي ، والاتحاد البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي ، ومع العديد من المجموعات البرلمانية على المستوى الدولي ، من أجل لفت الانتباه إلى خطورة هذه التطورات على حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني ، وعلى أمن واستقرار المنطقة كلها .
لقد حققنا على هذا الصعيد خطوات مهمة في اتجاه التركيز على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ، وعلى المسؤولية القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته في إلزام ذلك الكيان المتمرد على القوانين الدولية ومحاسبته ، والتنديد بسلوكه العنصري ، وممارساته اللإنسانية ، وتهديده الدائم للسلام العالمي ، برفضه الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف .
بالأمس تشرفت أنا وعدد من رؤساء لجان المجلس بلقاء جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه الذي أكد من جديد على العلاقة الخاصة التي تجمع بين الأردنيين والفلسطينيين ، وقال بشكل صارم لا يوجد دولة تدعم الفلسطينيين أكثر من الأردن ، وأننا لن نغير موقفنا أبدا فيما يخص هذه الحقوق ، وكذلك بالنسبة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .
ما أريد التأكيد عليه اليوم أن الاتصالات التي أجراها جلالة الملك تركزت على ضرورة العمل على حل جوهر الصراع ، إلى جانب الجهود المبذولة لوقف الغارات الوحشية على غزة ، لأن ما يجري حاليا هو نتيجة للمارسات الإسرائيلية ، وبالتالي لا بد من حل الصراع من أساسه وإلا فإن الوضع سيظل يتفجر على هذا النحو من وقت لآخر .
إن وحدة موقف الدولة الأردنية في هذه الظروف العصيبة هو من أولى الأولويات ، وجميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس وفلسطين ، وفي كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح بلدنا وأمنه واستقراره .
الأخوات والأخوة الأعزاء سنبدأ الآن بالاستماع إلى مداخلاتكم وفق الآلية المتبعة ، راجيا الالتزام بالوقت المقرر حتى نتمكن بعد ذلك من صياغة البيان الذي سيصدر عن هذه الجلسة متضمنا موقف المجلس وتوصياته إلى الحكومة .