العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "
مقالات مختارة

الحَظر الليلي وهَيبة الدولة

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
لا أُغالي إن قلت أن كثيرين من مواطني المنطقة التي أسكن فيها، أو يُطلُ بيتي عليها وعلى جبالٍ عديدة في عمّاننا، لا يلتزمون بالحظر الليلي. كذلك، لاحظتُ يوميًا أن أعدادًا متزايدة من المواطنين من مختلف الأعمار، إنما يَعرضون لعضلاتهم المفتولة وقِواهم المتحفزة في الشوارع والساحات الجانبية ليلًا، وكأنهم يتحدّون الدولة والشرطة والوطن بأكمله خلال الحظر الليلي.
بعض المواطنين باتوا كما يبدو "يتمسكون" بتقليد يومي يُدلّل على إما أن لديهم داعمًا "في الأعلى"، يجعل منهم عناصر فوق القانون، ولا أحد فوق القانون في دولة القانون، أو أنهم مجرد زعران شوارع انطفأت نارهم خلال الحظر اليومي الليلي الطويل، فأطلت رؤوسهم وعضلاتهم الآن، عندما قَلَّ خَيْرُهم، وساءتْ أَخْلاقهم، وتوسعت أحقادهم، ليستعيدوا مكانتهم باللاأبالية والصوت العالي في المجتمع وبمواجهته.
كثيرًا ما أقف على سطح منزلي ليلًا وعلى شرفته، وأُطلُ من نوافذ شقتي أتفحص المَارة وشِلل الشبيبة، الكبار منهم والصغار على حد سواء، مُتفرّسًا في سلوكياتهم الغريبة وضجيجهم وزعيقهم العالي المُفتَعل في أنصاف الليالي، فخلصت إلى نتيجة أن غالبيتهم لا تتمتع بالمواطنة الصالحة ولا بسوية السلوك التي إنما تتأتى من خلال التربية البيتية أولًا، وبتفعيل حرف القانون وروحه والالتزام الأخلاقي به ثانيًا، لا النَّيل منه، فلا تصلُحُ مواطنية المواطن في مواجهة صراعية مع بنود هذا القانون وأوامر الدفاع التي لا يأبه البعض لوجودها ولا يُقيم لها وزنًا، ولسان حال مجموعاتهم يقول أنهم يُقِيمون في حَلبة المصارعة التي تحتكم لقانون الغاب وشعاره: أنا الكاسر وأنت المكسور!
أذكرُ كيف أنه وخلال الشهور الأولى للحظر، كانت الشرطة تسير بكثافة في شوارع جبل عمّان وطرقات منطقتنا، وتصدر الأوامر لمَن يقف أو يجلس على أدراج بيته، برغم أنها ضمن حرم هذا البيت، بالدخول إليه فورًا ودون نقاش، فما بالكم بمجموعات الشبيبة و "بعض" النِسوة وأطفالهن، وغيرهم، مِمَّن يتنزهون ليلًا "يلاحقون النسيم" بعيدًا عن نهر النيل العظيم واحتفالات شَم النسيم، وكأن شيئًا لم يحدث.. ولا كورونا ولا هم يحزنون!
ولا أنسى هنا السيارات بزواميرها وهواميرها أيضًا. فهل يُعقل أن كل قوافل السيارات التي أراها تَمخُر عِباب الشوارع في ساعات الحظر الليلي الطويل، يتمتع جميع أصحابها بأذونات التنقل الحر بمركباتهم؟!
سؤال برسم الإجابة: أين هي قوى الأمن؟ وأين هي هيبة الدولة وقانون الدفاع في حِيال هؤلاء جميعًا! ألا يطبّق القانون ببنوده على الجميع؟