شبكة دعارة كبيرة في لبنان.. وهذا هو نطاقها! أبو علي يدعو المنشآت والشركات والحرفيين والأفراد إلى الربط على نظام الفوترة الإلكتروني ندوة للمراجعة الذاتية والدروس المستفادة لتمرين الأسد المتأهب 2024 إصابة 23 جنديا إسرائيليا في معارك بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية عطلة رسمية في 9 حزيران بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي الملك سلطاته الدستورية "التربية" تفتتح التوسعة الجديدة للمدرسة الرقمية في مخيم مريجيب الفهود فوزان للملاكمين عشيش والهنداوي في التصفيات المؤهلة الى أولمبياد باريس الفريق الوزاري يعقد اجتماعه السادس للوقوف على إنجازات المفرق أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام السفير الصيني يلتقي وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء وينسلاند يدين الغارات الإسرائيلية على خيام النازحين في رفح الزراعة توقع اتفاقية بقيمة 170 ألف دينار لتجهيز سوق السمك المركزي الفريق الوزاري يطلع على إنجازات محافظة إربد خلال 25 عاما المعايطة يبحث تعزيز التعاون الانتخابي مع السفيرة التونسية المواصفات: تعليمات استيراد المركبات الكهربائية تحمي حقوق المستهلكين البدء بتركيب 6050 وحدة إنارة في عجلون مصر: استشهاد أحد الجنود المكلفين بتأمين الشريط الحدودي في رفح الأردن يدعو لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم الصفدي: إسرائيل تقوض القانون الدولي برمته الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة
مقالات مختارة

الحَظر الليلي وهَيبة الدولة

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
لا أُغالي إن قلت أن كثيرين من مواطني المنطقة التي أسكن فيها، أو يُطلُ بيتي عليها وعلى جبالٍ عديدة في عمّاننا، لا يلتزمون بالحظر الليلي. كذلك، لاحظتُ يوميًا أن أعدادًا متزايدة من المواطنين من مختلف الأعمار، إنما يَعرضون لعضلاتهم المفتولة وقِواهم المتحفزة في الشوارع والساحات الجانبية ليلًا، وكأنهم يتحدّون الدولة والشرطة والوطن بأكمله خلال الحظر الليلي.
بعض المواطنين باتوا كما يبدو "يتمسكون" بتقليد يومي يُدلّل على إما أن لديهم داعمًا "في الأعلى"، يجعل منهم عناصر فوق القانون، ولا أحد فوق القانون في دولة القانون، أو أنهم مجرد زعران شوارع انطفأت نارهم خلال الحظر اليومي الليلي الطويل، فأطلت رؤوسهم وعضلاتهم الآن، عندما قَلَّ خَيْرُهم، وساءتْ أَخْلاقهم، وتوسعت أحقادهم، ليستعيدوا مكانتهم باللاأبالية والصوت العالي في المجتمع وبمواجهته.
كثيرًا ما أقف على سطح منزلي ليلًا وعلى شرفته، وأُطلُ من نوافذ شقتي أتفحص المَارة وشِلل الشبيبة، الكبار منهم والصغار على حد سواء، مُتفرّسًا في سلوكياتهم الغريبة وضجيجهم وزعيقهم العالي المُفتَعل في أنصاف الليالي، فخلصت إلى نتيجة أن غالبيتهم لا تتمتع بالمواطنة الصالحة ولا بسوية السلوك التي إنما تتأتى من خلال التربية البيتية أولًا، وبتفعيل حرف القانون وروحه والالتزام الأخلاقي به ثانيًا، لا النَّيل منه، فلا تصلُحُ مواطنية المواطن في مواجهة صراعية مع بنود هذا القانون وأوامر الدفاع التي لا يأبه البعض لوجودها ولا يُقيم لها وزنًا، ولسان حال مجموعاتهم يقول أنهم يُقِيمون في حَلبة المصارعة التي تحتكم لقانون الغاب وشعاره: أنا الكاسر وأنت المكسور!
أذكرُ كيف أنه وخلال الشهور الأولى للحظر، كانت الشرطة تسير بكثافة في شوارع جبل عمّان وطرقات منطقتنا، وتصدر الأوامر لمَن يقف أو يجلس على أدراج بيته، برغم أنها ضمن حرم هذا البيت، بالدخول إليه فورًا ودون نقاش، فما بالكم بمجموعات الشبيبة و "بعض" النِسوة وأطفالهن، وغيرهم، مِمَّن يتنزهون ليلًا "يلاحقون النسيم" بعيدًا عن نهر النيل العظيم واحتفالات شَم النسيم، وكأن شيئًا لم يحدث.. ولا كورونا ولا هم يحزنون!
ولا أنسى هنا السيارات بزواميرها وهواميرها أيضًا. فهل يُعقل أن كل قوافل السيارات التي أراها تَمخُر عِباب الشوارع في ساعات الحظر الليلي الطويل، يتمتع جميع أصحابها بأذونات التنقل الحر بمركباتهم؟!
سؤال برسم الإجابة: أين هي قوى الأمن؟ وأين هي هيبة الدولة وقانون الدفاع في حِيال هؤلاء جميعًا! ألا يطبّق القانون ببنوده على الجميع؟