الأنباط -
جيل جديد من الشباب ظهر في القدس وفلسطين
من يتابع ما يجري في القدس في داخل الحرم القدسي اوفي ساحات المسجد الأقصى أو في باب العمود أو باب الساهره أو حي الشيخ الجراح أو في كل أنحاء فلسطين وداخل الخط الاخضر وفي الخارج يجد بانه جيل جديد من الشباب يؤمن بالقضيه الفلسطينيه منظما واعيا قادر على مخاطبة العالم وقادر على مخاطبة الاسرائيليين سواء باللغة العبرية أو العربيه وحتى ظهرت اغاني تخاطب الشعب الاسرائيلي ومن يتابع مختلف وسائل الإعلام يجد ذلك وحتى المتظاهرين أمام السفارات الاسرائيليه في الخارج تجدهم جيلا جديدا من الشباب
وفي رأيي بأن القوه الامنيه والاعتقالات والضرب والقتل والجرح قد ينجح فيها مستخدمها وهم الاسرائيليون لمدة محدوده ولكن لن ينجحوا على المدى الطويل في ظل وجود حوالي سبعة ملايين داخل الضفة الغربيه وغزه وداخل الخط الأخضر وبوجود نمو سنوي سكاني كبير وبوجود أجيال من الشباب ثبت بعد مائة عام من كفاح الشعب الفلسطيني بأن نظريه أجيال الشباب تنسى هي أكبر خطأ ارتكبه المخططون الاسرائيليون فاجيال المهجرين والنازحين في العالم متمسكون كما هم في الداخل في فلسطين والقدس ومن المستحيل التنازل أو نسيانها
فامام النمو الهائل الديموغراغي الفلسطيني والنمو البطىء جدا في النمو السكاني الإسرائيلي واعتماد القوه لا يفيد كليا وامام الواقع في قدرة الفلسطينيين اعلاميا وشعبيا وفي التعاطف العالمي والدعم العالمي والدعم العربي والشعوب العربيه متعاطفه والشعوب العالميه متعاطفه وامام المشاهد العالميه في ما يحدث في فلسطين والقدس
ففي رأيي بأن إسرائيل عليها وعلى قادتها الاسراع في السلام وإعطاء الحقوق للشعب الفلسطيني والحل العادل فهذه المستوطنات لن تصمد أمام أجيال من الشباب ولن تغريهم اغراءات المال للهجره ولن تنفع معهم اي قوه ولا تستطيع مواجهتهم ولن تستطيع اي قوة الوقوف أمام تيارات فلسطينيه شعبيه زحفت إلى القدس وكان ٩٠ الف مصلي يوم الجمعه وفي رأيي أظهر ما يحدث وما يجري بأن الأمور لن تعود كما كانت ولا بد من حل سريع وعادل للقضيه الفلسطينيه والبدء في بناء سلام عادل وتعاون وتنميه اقتصاديه في الإقليم لتشغيل واستيعاب الأجيال الجديده من الشباب ودون ذلك فالبطاله خطر امني ولا بد من دراسة أيضا مثلا ما يجري في المثلث من وجود حالات قتل كثيره بين فلسطينيي الداخل في المثلث من ام الفحم إلى باقه فالقضية الفلسطينيه ووجود الأجيال الجديده الشابه مع وجود البطاله قد يدفعها إلى الحصول على السلاح أو تخزينه وهذا سيؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها
ولذلك فالعالم عليه التحرك لإيجاد الحل العادل السياسي المقبول والتنميه والتعاون
ودون حل عادل سياسي ومقبول ستبقى المشكله وستتطور ومن يتابع ويحلل ويراقب يرى ذلك
أد مصطفى محمد عيروط