الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

قصيدة للشاعرة الدكتور نادية حلمى بعنوان: (نُريدُ وطناً كهذا)

قصيدة للشاعرة الدكتور نادية حلمى بعنوان نُريدُ وطناً كهذا
الأنباط -

أنا تِلكَ الفتاةُ التى نزعوا عنها غِطاءُ الحياة وحذروها وأرهقوها... ولما أشتكتْ حرموها من سترِ ليْلٍ طويلٍ كانَ يَحْفَظُ سِرَّهَا

أنا أيضاً تلك البسيطةُ التى قبلتْ لُعبة تحدى... وأقسمتْ بمن رفع تلكَ السماءِ بألا تكتبُ إلا وهى تبتسمُ وتُكفكفُ دمعها

أنا تلك الأُنثى الجميلة التى لن تقبلُ بعد الآن لُهمْ أن تنحنى... حتى ولو قيدوها وعنفوها، وأستباحوا صلاتها وجعلوها عِبرةً ورُكاماً

أنا تلك البريئة القوية التى صرختْ بِكبرياءْ... بأننى قد صرتُ أقوى حتى ولو شقَّوا بسيفٍ باترٍ كَفاً لَهَا ولساناً

أنا كنتُ تلك الضعيفة المُستكينة... والتى كانت يوماً تبكى وتنزوى، الآن خرجت للكون رَقيقَةٌ قدْ ظهرَ مِنْهَا حُبُّهَا

كما كانت ترتدى لحُزنها شئٌ شبيهاً برداءِ أُنثى... فألتئمتْ جراحُها وخرجتْ تُحى تلك الجماهير الغفيرة وهى بكاملِ أناقتُها ومُتعتها

أنا تلك المُحاربة الأبية التى كتبت دوماً للحرب... ولكنها لم تُحارب يوماً ولم تمسكْ أو تُشهر سيفاً

قد قيلَ لِتلكَ الفتاة يوماً بأنها أجمل وأنقى من كتبَ لِلحُبِ ضعفاً... ولكنها ما أحبتْ يوماً ولمْ تجد من يُحبها لنفسها ولذاتها صدقاً

أنا تلك الفيلسوفة القوية التى كانت تُقاتلُهم وحدها وهُم عدمٌ... فأحالتْ ظلامِهمْ نُوراً، ولم تعبأ أو تُفكرُ لحظة بِأن يفتكوا بها

تِلكَ الحزينةُ أقسمت بألا تعودُ إلى هذا العدمُ وتحتجبُ... وبأن تُلقنُهُمْ درساً جديداً وبألا تركعُ تستجدى منهم بعد اليومِ صُفحاً وغُفراناً وبُهتاناً

تلك الفاتنة الناضجة الساحرة الكسيرة، تنظر هُنالِكَ حزينة وتكتُبُ باكية... بأننا لن نقبلُ العيشَ فى وطنٍ قد أغنوننا عنه أو أستغنى بُرهة عنا

فنحنُ يا سيدى لا نُريدُ وطناً أُرغمنا أن نتلمس قيمته حين نُفارقه مُضطرينْ... أو حين نرحلُ مُرغمين عنه وعنا

فكُلُ ما نريده منهم... لا شئ أىُ شئ سوى وطنٍ يُنيرُ كونُنا وسمائُنا عدلاً وإشراقاً وأملاً
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير