الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

كَريشَةٍ في مَهَبِّ الريحِ...

كَريشَةٍ في مَهَبِّ الريحِ
الأنباط -
بقلم /د. متابعة/د.لطيفة القاضي
أَشْعُرُ بِنَفسي أَحْياناً...
كَريشَةٍ كانَتْ قَدْ سَقَطَتْ مِنْ جناحِ أَجْمَلِ طَيْرٍ... كانَ مُحَلِّقاً بالأُفُقِ... واشِكاً الوُصولَ إلى هَدَفِهِ... ذاكَ الهدفِ الذي طالَما قَدْ حَلُمَ بِهِ...
كَريشَةٍ تَتَجاذَبُها نَسَماتُ الريحِ... تارَةً شَرقاً... وتارةً غَرْباً... غَيْرُ مُدْرِكَةٍ لِمَصيرِ ذاكَ الوُقوعِ...
فالريشَةُ كانَتْ قد لازمَتْ الطَّيْرَ سنيناً... بَلْ كانَت أَوَّلُ ريشَةٍ تَنْبُتُ في جناحِهِ الأَيْمَنِ... والأَقْرَبُ إلى قَلْبِهِ...
فالطَّيْرُ لَمْ يَكُنْ بالِغَ الجمالِ فَحَسْب... بَلْ كانَ جَميلاً في كُلِّ شَيءٍ... وَخاصَّةً في جمالِ قَلْبِهِ...
ذاكَ القلبُ الذّي احتواني... كما تَحتوي الطّيورُ صِغارِها... فَتَراها تَحْميها مِنْ كُلِّ خَطَرٍ قَدْ يُداهِمُها... وَأَيُّ خَطَرٍ قَدْ يَجرؤُ على الاقترابِ مِنْها إِذْ تراها دائِماً عَلى أَهُبَّةِ الاستعدادِ...
فَتَراني قَدْ سَقَطْتُ بَغْتَةً... في لَحْظَةٍ لَمْ تَكُنْ لَهُ في الحِسْبانِ...
سَقَطْتُ وَأَبْعَدْتُ عَنْهُ كَثيراً... قُرابَةَ بُعْدَ الأَرْضِ عَنْ السَّماءِ...
فما كادَ أَنْ يُدْرِكَ فُقْداني... إلى أَنْ تَبَيَّنَ لَهُ اسْتِحالَةَ إنْقاذي...
وَلَكِنَّ وَفاءَهُ لي قَدْ مَنَعَهُ... مِنَ التَخَلّي عنّي... وَعَنْ نَبَضاتِ قَلبي... التّي كانَ قَدْ اعتادَها... بِثَوانٍ...
وَمِنْ دونِ أَيَّةِ أَدنى تَفْكيرٍ... هَبَطَ لاحِقاً بي مِنْ سابعِ السَّمَواتِ...
فما أَوْشَكَ بِهِ أَنْ يَلْحَقَ بِيَ... إلى أَنْ هَبَطْتُ أَنا في مَكانٍ ناءٍ...
مَكانٌ... لَنْ يُدْرِكَهُ هُوَ... حتّى لَوْ جابَ عَلَيَّ كُلَّ البُلْدانِ... وفي جَميعِ الأزمانِ...
فيا لَيْتَهُ ما سَهَى عنّي بِدايَةً... لَما كُنّا قَدْ افتَرَقْنا بِتِلْكَ الثواني...
ثَوانِيَ إِهْمالٍ... قَدْ لَمْ تَكُنْ مَقْصودَةً... إِلاَّ أَنَّها قَدْ فَرَّقَتْنا لِدَرَجَةِ الحِرْمانِ...
حِرْمانٌ قَدْ حُكِمَ عَلَيْهِ بالمُؤَبَّدِ... وَهَكَذا سَوْفَ يَبْقَى... الآنَ... وفي جَميعِ الأَزمانِ...
فباللَّهِ عَلَيْكَ يا طَيْرُ... عُدْ مِنْ حَيْثُ أَتَيْتَ... واتْرُكْني باقِيَةً في بُلْداني...
بُلْدانٌ كُنْتُ أَنا قَدْ حُرِمْتُ مِنْها... وَأَنا جائِبَةٌ مَعَكَ... وَشاعِرَةٌ بالأَمانِ...
أَمانٌ قَدْ حَرَمْتَني أَنْتَ الآنَ مِنْهُ... بِلَحْظَةِ إِهْمالٍ... فباللّهِ عَلَيْكَ أَنْ تَنْساني...


Instagram @alayoubrita
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير