العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "
مقالات مختارة

كَريشَةٍ في مَهَبِّ الريحِ...

{clean_title}
الأنباط -
بقلم /د. متابعة/د.لطيفة القاضي
أَشْعُرُ بِنَفسي أَحْياناً...
كَريشَةٍ كانَتْ قَدْ سَقَطَتْ مِنْ جناحِ أَجْمَلِ طَيْرٍ... كانَ مُحَلِّقاً بالأُفُقِ... واشِكاً الوُصولَ إلى هَدَفِهِ... ذاكَ الهدفِ الذي طالَما قَدْ حَلُمَ بِهِ...
كَريشَةٍ تَتَجاذَبُها نَسَماتُ الريحِ... تارَةً شَرقاً... وتارةً غَرْباً... غَيْرُ مُدْرِكَةٍ لِمَصيرِ ذاكَ الوُقوعِ...
فالريشَةُ كانَتْ قد لازمَتْ الطَّيْرَ سنيناً... بَلْ كانَت أَوَّلُ ريشَةٍ تَنْبُتُ في جناحِهِ الأَيْمَنِ... والأَقْرَبُ إلى قَلْبِهِ...
فالطَّيْرُ لَمْ يَكُنْ بالِغَ الجمالِ فَحَسْب... بَلْ كانَ جَميلاً في كُلِّ شَيءٍ... وَخاصَّةً في جمالِ قَلْبِهِ...
ذاكَ القلبُ الذّي احتواني... كما تَحتوي الطّيورُ صِغارِها... فَتَراها تَحْميها مِنْ كُلِّ خَطَرٍ قَدْ يُداهِمُها... وَأَيُّ خَطَرٍ قَدْ يَجرؤُ على الاقترابِ مِنْها إِذْ تراها دائِماً عَلى أَهُبَّةِ الاستعدادِ...
فَتَراني قَدْ سَقَطْتُ بَغْتَةً... في لَحْظَةٍ لَمْ تَكُنْ لَهُ في الحِسْبانِ...
سَقَطْتُ وَأَبْعَدْتُ عَنْهُ كَثيراً... قُرابَةَ بُعْدَ الأَرْضِ عَنْ السَّماءِ...
فما كادَ أَنْ يُدْرِكَ فُقْداني... إلى أَنْ تَبَيَّنَ لَهُ اسْتِحالَةَ إنْقاذي...
وَلَكِنَّ وَفاءَهُ لي قَدْ مَنَعَهُ... مِنَ التَخَلّي عنّي... وَعَنْ نَبَضاتِ قَلبي... التّي كانَ قَدْ اعتادَها... بِثَوانٍ...
وَمِنْ دونِ أَيَّةِ أَدنى تَفْكيرٍ... هَبَطَ لاحِقاً بي مِنْ سابعِ السَّمَواتِ...
فما أَوْشَكَ بِهِ أَنْ يَلْحَقَ بِيَ... إلى أَنْ هَبَطْتُ أَنا في مَكانٍ ناءٍ...
مَكانٌ... لَنْ يُدْرِكَهُ هُوَ... حتّى لَوْ جابَ عَلَيَّ كُلَّ البُلْدانِ... وفي جَميعِ الأزمانِ...
فيا لَيْتَهُ ما سَهَى عنّي بِدايَةً... لَما كُنّا قَدْ افتَرَقْنا بِتِلْكَ الثواني...
ثَوانِيَ إِهْمالٍ... قَدْ لَمْ تَكُنْ مَقْصودَةً... إِلاَّ أَنَّها قَدْ فَرَّقَتْنا لِدَرَجَةِ الحِرْمانِ...
حِرْمانٌ قَدْ حُكِمَ عَلَيْهِ بالمُؤَبَّدِ... وَهَكَذا سَوْفَ يَبْقَى... الآنَ... وفي جَميعِ الأَزمانِ...
فباللَّهِ عَلَيْكَ يا طَيْرُ... عُدْ مِنْ حَيْثُ أَتَيْتَ... واتْرُكْني باقِيَةً في بُلْداني...
بُلْدانٌ كُنْتُ أَنا قَدْ حُرِمْتُ مِنْها... وَأَنا جائِبَةٌ مَعَكَ... وَشاعِرَةٌ بالأَمانِ...
أَمانٌ قَدْ حَرَمْتَني أَنْتَ الآنَ مِنْهُ... بِلَحْظَةِ إِهْمالٍ... فباللّهِ عَلَيْكَ أَنْ تَنْساني...


Instagram @alayoubrita