العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "
مقالات مختارة

مهريبان علييفا مِثال إنساني دولي يُحتذى

{clean_title}
الأنباط -
يلينا نيدوغينا

انعقد لساني عندما قرأت تهاني السيدة مهريبان علييفا النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، للمسيحيين بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد.
السيدة علييفا وجَّهَت التهاني القلبية "للمجتمع المسيحي" في أذربيجان ومن خلاله لمسيحيي العَالم، بالرغم من أن أذربيجان دولة إسلامية، والغالبية الساحقة من شعبها مُسلِمون تاريخيًا، وكذلك برغم أن دولة أرمينيا دولة مسيحية وشعبها بالكامل أُحادي القومية والديانة، وعلى الرغم أيضًا من أن أرمينيا كانت قد احتلت أكثر من ثلاثين بالمئة من أراضي جمهورية أذربيجان لمدة نحو ثلاثة عقود متتالية، وقتلت وجرحت وشرّدت عددًا ضخمًا من مواطني أذربيجان الشقيقة، وتسببت بإعاقات جسدية ونفسية لكثيرين من الأذريين، إلا أن الدكتورة مهريبان علييفا التي حصلت على أعلى الشهادات العلمية، وهي التي تتميز بثقافة واسعة وغنية المضامين في مجالات عديدة، تُدرك تمام الإدراك أن تعاليم السيد المسيح سلمية بحت، ورافضة للقتلِ والاحتلال بكل تجلياته، وشاجبة للقوى الغاشمة والشرور بكاملها وبكل أشكالها وألوانها.
السيدة النابهة علييفا نشرت تهانيها لنا نحن المسيحيين في حسابها على صفحة الإنستغرام الرسمية، ونقلت وكالة (أذرتاج) الرسمية الأذربيجانية هذه التهاني على موقعها الإخباري الشهير، لتعميم المعرفة العالمية بأذربيجان كدولةٍ محِبة للآخر الإنساني والسلام ومجتمع الشعوب المتآلفة، وبأنها تعض على الجرح برغم الألم التاريخي الذي نال من الدولة الأذربيجانية وشعبها سنوات طويلة، جرّاء سلخ جزءٍ عزيز من أراضيها عن الوطن – الأم، إذ شكّلت هذه الكارثة القومية نهرًا من الدموع الأذرية التي لم تتوقف تذرف دمًا أيضًا سوى قبل شهور قليلة عندما تحرّرت الأرض من ربقة التسلط الأجنبي، وعندما تحرّر الإنسان في عصر النور الأذري الجديد الذي أطل واثقًا بقدراته بتجذير أبدي للنصر المُحقّق، فغدا رمضان وصيام الفصح وعيد الفصح المجيد وعيد الفطر المبارَك متجاوران ومتآخيان ومتلاحمان، ليؤكد الهلال والصليب وحدَتهما كما كان أمرها في تلافيف الأُخوّة منذ أُلوف السنين وعبرها، فلم تستطع قوة أرضية فكفكتهما عن بعضهما بعضًا، إذ أنهما قد انصهرا في وحدة التعاليم الإلهية لأجل الجِنان الأبدية ولتقاسم المَسيحي والمُسلم سويًا السّراء والضراء، والحُب والسعادة، تمامًا كما لمِسنا في كلمات الأخت الكبيرة علييفا التي وجهتها إلينا جميعًا، فقد استطردت بقولها أيضًا وبكل محبة واحترام لكل المسيحيين، تعبيرًا عن قلبها النابض الذي يدور في فلك الحب الإلهي ﻟﻠﺒﺸﺮ: "أتمنى أن يَملأ هذا اليوم المبَارك قلوب الجميع بالنوايا الصافية والنوايا الحسنة، ويجلب الخير والسلام والازدهار لكل بيت، والسلام والطمأنينة لكل بلد!"
شخصيًا، بودي ومن خلال هذه المقالة في يومية "الأنباط" الشهيرة، بنسختيها الألكترونية والورقية، أن أوجه عظيم شكري للسيدة والأُخت مهريبان علييفا، ولعقِيلها الكبير فخامة السيد الرئيس إلهام حيدر علييف، لتبنّيها هذه المشاعر الطيبة والمتميزة التي تؤكد أجواء السماحة ورفعة الأخلاق وسمو العقل ودفء قلبها ونبضها المِعطاء والفياض بمشاعر الأُخوّة نحو جميع أبناء كرتنا الأرضية الواحدة والتي لا يوجد كرة لنا غيرها، وها نحن نشيّد عليها بُنيان المحبة، ونعمّق فيها طيب الأخلاق كما في عقل وقلب السيدة علييفا المكرمة.
أشكر السيدة مهريبان علييفا من قلبي وبكل جوارحي وعواطفي لمشاعرها الراقية، وأتمنى اللقاء بها، وأشعرُ بل وأثق بأن هذا اللقاء سيكون قريبًا جدًا.
*كاتبة وإعلامية.