الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

أطفال ولصوص شوارع!

أطفال ولصوص شوارع
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح

 منذ بدء تفشي فيروس كورونا في المملكة، وإلى اليوم، أُشاهد وأُراقب بين حين وآخر زُمر وعِصَابَات من الأطفال، مِمّن تترواح أعمارهم ما بين 9 سنوات و 13 و14 سنة تقريبًا، يتسللون إلى حدائق البيوت، ويراقبون الساكنين من خلال نوافذ المنازل دون خجل أو رادع!
 بالطبع لا يَحق لي زَجْر أو رَدْع أو صَدّ أو تقَريعَ هؤلاء الأطفال أو ملاحقتهم أو تعنيفهم، فلا يوجد قانون يَسمح لي بذلك. وتهديدهم بالشرطة هو الآخر بدون فائدة، ذلك أن لصوص النهار الصِغار يَسرقون ثمار أشجار المنازل وما في حدائقها من متاع خفيف الحمل بلمح البصر. إضافة إلى ذلك، التحرك ضدهم قد يقودهم إلى اتّهامي بشتى التُهَم والموبقات، فيكون مصيري السجن، ومصيرهم كأطفال الحرية. هؤلاء أذكياء جدًا، فهم يوظفون ذكاءهم في ارتكاب الذنوب والخطايا.  في تكتيكاتهم رأيت كيف ينتشرون على شكل مجموعات مُحترِفة، تقسّم أعمال المراقبة والنهب فيما بينها: شخصان لمراقبة الشارع / الشوارع وتحركات المركبات والناس فيها، وآخر يراقب أية تحركات داخل المنزل المُستهدَف، وثالث يتسلق إلى الحديقة المنزلية لينهب ما فيها وربما يدخل إلى حَرَم البيت أيضًا، ورابع ينتظر في الشارع ليتناول المسروقات من الطفل الثالث، ويجمعها خارج المنزل المَنهوب!
 لا أعتقد أن الطفل / الأطفال هؤلاء في حاجة إلى المال، ولا هم بفقراءَ. يبدو لي من ملابسهم الجيدة، وبُنيتهم الجسدية الصحية، وعضلاتهم القوية المَفتولة، أن مهنة اللصوصية هي مجرد محاولة منهم لعرض قُدراتهم، تَمثلاً بما تسمّيه مسلسلات عربية بـِ"القبضايات". إنهم يقومون بدور يُناط باللصوص الكبار، وينجحون دون مساءلة، فلا يجرؤ أحدٌ على المَساس بهم بأي سوء أو إلقاء القبض عليهم، لكون المهام الأمنية مناطة برجال الأمن حصرًا. 
 ذات مرة صرخت على هؤلاء من الجانب الآخر من الشارع العام، وقمت بتصويرهم بالموبايل، إلا أنهم ضحكوا كثيرًا علي ولم يأبهوا لي، واستمروا بسرقة ثمار أشجار في إحدى الحدائق وبراحة بال وهدوء وابتسامات كثيرة، وبعد انتهاء مُهِمّاتهم اللصوصية، توجهوا ببطء وسكينة وقهقهات إلى موقع آخر!
 في حادثة أخرى، كمِثال، شاهدتُ شابين، يبدو أن أعمارهما حول السابعة والثامنة عشرة، يَسرقان في وضح النهار كامل بستان أحد المنازل، وقد جمَعَا كل ثمار الأشجار في عدة أكياس كبيرة، وبرغم مشاهدتهما لي، "لم يَرِف لهما جفن"!، وبعد انتهاء مهمتهما غير المقدسة، غادرا مكان الجريمة بهدوء بالغ! 
 مشاهداتي "في مجال السرقات" عديدة وأضحت تؤرّقني! وهو ما دفعني للحرص الشديد على بيتي، فجهزته على حسابي الشخصي بعدة كاميرات مراقبة، وحَرسته بعدة أبواب خارجية وداخلية حديدية قوية، تصد السيد "سوبرمان" الشهير عنها، لتُفشّل إمكانية دخوله إلى منزلي  واستراقه النظر إلى داخله من خُرم إبرة حتى!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير