مع الحجر الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، أصبح العمل داخل المنزل ضرورة محتمة للاستمرار في عجلة العمل التي شلّتها الجائحة.
ولأن المنزل مكان الرائحة للجميع، لا يتقيد معظمنا بالقواعد اللازمة للحفاظ على صحتنا، فعادةً ما نلجأ للعمل على السرير أو الآريكة وغيرها من الأماكن التي لا تشكل بيئة عمل صحية، وهو ما ينعكس بالسلب على الصحة ويتسبب يمجموعة من العواقب الصحية الجسدية والنفسية التي لا يحمد عقباها.
وفيما يلي 5 مخاطر صحية للعمل من السرير أو الأريكة:
1- انخفاض جودة النوم: يربط العقل الكثير من الأنشطة بأماكن محددة، على سبيل المثال غرفة النوم مكان مخصص للنوم، وعند العمل فيها أو مشاهدة الأفلام أو حتى قراءة الكتب يحدث خلط على الدماغ، ما يخلق مشكلة، تربك العقل وبالتالي تزيد من صعوبة النوم ليلاً، كونها نشاطات مرتبطة باليقظة.
2- آلام في الرقبة والكتفين: فالعمل من السرير يجعل من الصعب للغاية الحفاظ على وضعية جيدة أثناء الجلوس، فقد يتسبب الارتفاع غير الصحيح للشاشة والظهر المنحني في حدوث آلام في الرقبة والظهر إلى جانب ذلك، قد يعمد البعض إلى الاستلقاء على الظهر أو البطن أو الجانب، يمكن للألم المستمر والجلوس في الوضع غير الصحيح أن يقلل من جودة النوم والإصابة بأمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
3- تأثير سلبي على المزاج والطاقة:
إبقاء النافذة مغلقة في غرفة النوم الذي يزيد من هدوئها ويحسن من مستوى النوم، وجودته، قد يكون لها تأثير معاكس على الطاقة والمزاج.
لأن ضوء الشمس هو المعزز الطبيعي للمزاج ويزيد الطاقة، فضلاً عن أن الإضاءة الخافتة تزيد من الشعور بالنعاس وتجهد العينين بل وتؤثر على ساعة الجسم البيولوجية.
4- تأثير سلبي على القدرة الإنتاجية:
حيث تساعد بيئة المكتب على التركيز وزيادة الإنتاجية، ومعظم الناس أثناء العمل من المنزل لا يستحمون في الصباح أو يبقون بملابس النوم معظم اليوم، ما يؤثر على إنتاجيتهم.
الجلوس على السرير أو الأريكة يزيد من الكسل ما يفقد الدافع للعمل وبالتالي عدم تحقيق النتيجة المرجوة.
5- زيادة الإصابة بالأمراض: الجلوس لفترة طويلة على السرير أو الأريكة يشكل خطراً على الصحة العامة، وأظهرت الدراسات أن أولئك الذين يجلسون أكثر من ست ساعات فى اليوم كانوا أكثر عرضة للوفاة من جميع الأسباب، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان وأمراض الكلى ذلك لأن العيش في حالة من الخمول تكتسب الوزن، وهو ما يرتبط بالعديد من الأمراض.