العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "
مقالات مختارة

في إدارةِ الاعتقاد السلبي: الحذر ضرورة

{clean_title}
الأنباط -
د. طلال طلب الشرفات

أخطر ما رافق الأيام الأخيرة في التداعيات المتلاحقة التي تعرض لها الوطن تمثلت في حجم المحاولات الخبيثة لإدارة الاعتقاد السلبي حول الشأن الوطني ومحاولة توسيع مساحات السواد في المشهد العام؛ لتوفير حالة ممنهجة من الضجر الشعبي وتعبئة مقيتة للمشاعر المحبطة الناجمة عن وطأة البطالة القاسية وآثار الجائحة اللعينة، فلم يعد مقبولاً السكوت أمام هذه المحاولات؛ لتعكير الصفو الوطني وجر البلاد نحو منزلق القلق الذي يخدم التآمر الإقليمي على القضية الفلسطينية من خلال إضعاف الموقف الأردني الراسخ.

يبدو أن ثمّة استثمار غادر لإدارة الاعتقاد السلبي، وتوظيف الظرف الاقتصادي الضاغط ؛ لبناء حلقات التذمر التي تغذي الشكوى، وصلف القوى المحبطة؛ لخلق جو ملائم لتعبئة المشاعر المتعبة، وزجها في أتون فقدان الثقة بسلطات الدولة ومؤسساتها وسيادة القانون فيها؛ بل إن الأخطر في هذا الصدد يتمثل في أن جرعات الأمل التي تحاول النخب الوطنية الحية بثها في الخطاب العام تواجه نكوصاً مرعباً من أبناء الدولة ورجالها في مظاهر مؤلمة ومدانة من الهروب والخذلان.

يبدو أن مساحة العبث في الوعي العام هذه المرة قد تضاعفت، ويبدو أكثر أن الجهات الخارجية وأدواتها الداخلية قد أسرفت في الإنفاق على محاولات تزوير الوعي الشعبي، وإنهاك الثقة بمفهوم الالتزام العام، وأغرقت وسائل التواصل الاجتماعي بمحاولات النيل من صمود هذا الوطن الكبير وتضحيات أبنائه ولكن هؤلاء نسوا الحقيقة الماثلة في التاريخ أن الأردن عصيّ على المؤامرات التي تحطمت على صخرة صموده غير ذي مرة.

السلطتان التشريعية والتنفيذية مدعوتان أكثر من أي وقت مضى لإطلاق حوار جاد مع القوى الاجتماعية المخلصة، ومراجعة الأولويات الوطنية وفي مقدمتها معالجة مخاطر الفقر والبطالة، وإعادة النظر في مفهوم رجال الدولة وإخضاعه للاختبارات الوطنية، ولجم مفهوم المعارضة الموسمية التي يرتادها الغاضبون من موجات الإحالة على التقاعد في كافة القطاعات، على أن يرافق ذلك حوكمة إجراءات الإحالة والإقالة، والترقية والترفيع وفق معايير مهنية واعتبارات وطنية خالصة يتم مراقبتها من جهات مستقلة وموثوقة.

اليوم ونحن نحتفل بيوم العلم أضحى من الواجب أن نعيد صياغة خطابنا الوطني وفق اعتبارات موضوعية تأخذ بعين الاعتبار احترام الرأي الآخر، والحزم في صيانة الأمن الوطني، واجتثاث عملاء الأجنبي من بين ظهرانينا، ولجم المرجعيات التي ترعى المحاولات الخبيثة؛ لضرب استقرارنا الوطني، وتوسيع مظلة تفعيل قانون الدفاع لتشمل محاولات ضرب منظومة الأمن الوطني وزعزعة استقراره؛ لأن الظرف الوطني لا يحتمل المزيد من الاختبارات المزعجة التي باتت تهدد كياننا الوطني، وسلمنا الأهلي.

الأيام الماضية كادت أن تفقدني شهية البوح لولا إيماني الراسخ بأن هذا الوطن هو رمز عزتنا وكرامتنا، وأن هذه القيادة هي بوصلة استقرارنا ورفعتنا، وبدونهما سنفقد دورنا الإنساني والقومي، وسنتحوّل إلى مظاهر مرعبة في المعاناة.

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الطيب وقائدنا المفدى من كل سوء.