الصين تعلق الرسوم الجمركية على السلع الأميركية 90 يوما الأمم المتحدة: وفاة أكثر من 100 طفل في غزة بسبب سوء التغذية مهرجان صيف تلفريك عجلون (SUMMERIC ) 2025 ينطلق بإشراقة جديدة يوم الجمعة "عين على القدس" يسلط الضوء على تصاعد أوامر الهدم الذاتي من قبل الاحتلال حسان يستقبل رئيس الوزراء المصري ضمن اجتماعات اللجنة العُليا الأردنية - المصرية العجلوني يبحث مع الشركة المتكاملة للنقل سبل تطوير خدمات المواصلات لطلبة الجامعة مركز إعداد القيادات الشبابية يطلق المرحلة التدريبية الثانية من برنامج “نشامى 2025 – الفوج الثالث” غزة : 12 شهيدا بينهم أطفال جراء قصف إسرائيلي على خانيونس وحي الزيتون بقاء المملكة تحت تأثير الموجة الحارة اليوم وغدًا وانخفاض تدريجي على الحرارة الخميس خطأ شائع وبسيط قد يعرقل إنقاص الوزن.. دراسة جديدة تكشف الموز أم التمر.. أيهما أفضل للقلب والهضم وضبط سكر الدم؟ الأرصاد الجوية: الموجة الحارة مستمرة حتى الخميس وزير الصحة يؤكد كفاءة أنظمة الطوارئ بمستشفى الزرقاء عقب انقطاع التيار الكهربائي وفاتان إثر حادث غرق داخل بركة زراعية في إربد حكومة حسان.. استقرار أسعار المحروقات وإنجازات اقتصادية رغم الضغوط العالمية هل تحتاج البتراء إلى مهرجان سنوي يعكس تراثها وينعش اقتصادها؟ لماذا زار الملك السعودية ؟ الأردن يدين بأشدّ العبارات الاستهداف الإسرائيلي المُمنهَج للصحافيين في غزة "شركة توزيع الكهرباء تنفي وجود أي انقطاعات مبرمجة خلال الأسبوع الحالي" الأمن: 3 وفيات و5 إصابات بحريق محل عطور في ماركا الجنوبية

مهنا نافع يكتب:لتراها جميله

مهنا نافع يكتبلتراها جميله
الأنباط -
 
والآن أدركت أن أجمل الأيام كانت أيام مدرستي، وإن أحب الناس إليّ رفاق الصبا، وإنه مهما تغيرت أحوالنا عندما نلتقي نعود لسيرتنا الأولى كما كنا، نجتمع لنضحك، ونلعب لنفرح، لا نميز بعضنا عن بعض إلا بجمال الإبتسامة، سعينا المنشود قضاء وقت جميل مع رفقة طيبة، نتحاور وقد نتخاصم، وبكل يسر نتصالح، صداقتنا وصفت ببساطة فقد كنا لا نعرف الكثير من الكلمات فالبعض منها جهلناه، منها عرفنا ألوفاء والإخلاص، ومنها جهلنا ألتزلف والنفاق .

وكبرنا مع قريتنا وأصبحت بالعرف مدينة فضاقت الطرق وانبعث غاز ليغير لون السماء والسحب، وقلت أزهارها وكثرت بالليل أنوارها، ومع الأيام خشنت أصواتنا وفقدنا الكثير من نعومة أظفارنا، وإبيض ما تبقى من الشعر على رؤوسنا، تغيرنا وتغيرت أسماءنا فنحن الآن كبار السن، وأما قريتنا فتدعى اليوم بالمدينة الكبيرة .

بقينا كما كنا نحبها، فهي بقلوبنا غالية عزيزة، وإن بدى بها بعض المظاهر عنا غريبة، فلكل الأماكن ذكريات، هناك جلسنا وهناك لعبنا، وإن تتغير المعالم لتنهي كل الملامح لتلك الأماكن فلن نرتبك أو نحتار لأننا نعلم أن الوجدان غني بكم هائل من الذكريات، من ذكريات الإبتسامة الرقيقة والرفقة الصالحة والوجوه الغانمة والكلام الطيب والصداقة الصادقة والمواقف المشرفة والمشاعر الجياشة كلها كانت ذكريات جميلة ولكن أجملها كان الإثار وبسخاء رغم ضيق الحاجة، فقولي لي يا مدينتي أأنت فقط من أحبك الآن أم أنت والإنسان؟

نحب الوطن وقد نراه بمكان بقرية أو بمدينة ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر، فحب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن .

ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب .

تراث ثري بكلمات كلها سمات خير لنتاج الخير من إرث للمواطن الإنسان ، ذلك هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو إستطعنا أو حتى لو قليلا ًمن ذلك اقتربنا، لن نرى ألأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها .

مهنا نافع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير