الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

سلالمُ المدى البعيد

سلالمُ المدى البعيد
الأنباط -
الخَلْقُ بدأوا على نفس النهج،نَقِمَ العدم من اللاوجود
إلا الإنسان وجد لمنبتِ وجودهِ،بحيث كُلف لإحياء السلام،حتى إن كان للبداية نهاية.
دقائقُ تَضِجُ في سماءِ الليل تَزنُ الفقيرَ من الغني،تواري إذا كان للفقيرِ محطةَ استراحة أم أن الغنى محمَّلٌ بالهناءِ والرضا لكمالِ ما ملكَ من قوةٍ ومال.هذا لا يُجدي صدق المقولة وسؤالِ عقولِنا عما وقعَ أو كيفَ سيقع.
كنتُ أجلسُ في محطةِ انتظارٍ أرحبُ كلُ من مرَّ على هذا الطريق،أتطلَّعُ أعينَ البائسينَ المتحمسين وأيضاً اللدودين،أشاورُ نفسي كيفَ يأتي كلَ هذا الحزن وكيف يرحلُ بلا كلمةِ وداعٍ.بدأتُ أنظرُ لحالي ذلك الحال الذي كلَ من نظرَ إليهِ نظرَ بتعجبٍ وربما استغراب،إلا أن يأسَ حياتي كان يمتطي بكلِ ما أتاهُ من قوة،وأن الدنيا لن تَسَعْني بمالي ولا بقوتي الظاهرة فما خَفِي كان أعظم.
عدتُ إلى وسادَتي أحملُ الدنيا على كاهلي حتى دموعي لم تعد تُريحُني،وبدأتُ أستنجدُ الله أن يمنحني السعادةَ والاطمئنان الذي وَسِعَ الفقيرَ أكثر مني.
صباحَ يومٍ جديد جففتُ دموعَ ليلةِ المأساة،وانطلقتُ لعملي مستمعٍ لزخاتِ المطر كأنها رنينٌ يطربُ أذني،كالعادة أرحبُ بكل من أرى إلا يومي هذا.
أتاني رجلٌ من عمرِ أبي كان الأسى أشدُ بغضاً عليه.
قال:خيلَ لي ليلةَ أمس أننا كفٌ مسطحة كلما أبصرتُ بها كلما افتضحَ لكَ ما لم تَكُن تعلمه.
كلُ ليلةٍ أسنِدُ نفسي على مكتبٍ هش أرفعُ يدي للسماء،أحدثُ الله عن كلِ ما حدث،لكن الأهمَ من كلِ ذلك هو أنني فقير كلُ ما أمتلكهُ الرضا والسلام.أما عندما يحدثُ لي شئٌ مريعٌ يبدأُ من همْ حولي يلعنونَ حظي،ويدعون عليَّ بالبله ولا عِلْمَ لهُم أني خُلِقتُ لأزهرَ العالم حتى لو بنبتة.
قلت:ربما تماثُل الأيام في مشاحنةٍ معاكِسه لكلِ ما تجاسرَ عليهِ المرء.وضحت كلامي:خلقكَ الله لشئ وأيضاً لتتغلبَ على شئ آخر،وها أنتَ تراني في قوتي ومالي من مَظهري،إلا أني أدركتُ حقَ الإدراك أن لكَ شيئًا تمتلِكُه وأني ضائِعٌ ولا جدوى لي من ملكه.

رزان أبو مازن
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير