هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

سلالمُ المدى البعيد

{clean_title}
الأنباط -
الخَلْقُ بدأوا على نفس النهج،نَقِمَ العدم من اللاوجود
إلا الإنسان وجد لمنبتِ وجودهِ،بحيث كُلف لإحياء السلام،حتى إن كان للبداية نهاية.
دقائقُ تَضِجُ في سماءِ الليل تَزنُ الفقيرَ من الغني،تواري إذا كان للفقيرِ محطةَ استراحة أم أن الغنى محمَّلٌ بالهناءِ والرضا لكمالِ ما ملكَ من قوةٍ ومال.هذا لا يُجدي صدق المقولة وسؤالِ عقولِنا عما وقعَ أو كيفَ سيقع.
كنتُ أجلسُ في محطةِ انتظارٍ أرحبُ كلُ من مرَّ على هذا الطريق،أتطلَّعُ أعينَ البائسينَ المتحمسين وأيضاً اللدودين،أشاورُ نفسي كيفَ يأتي كلَ هذا الحزن وكيف يرحلُ بلا كلمةِ وداعٍ.بدأتُ أنظرُ لحالي ذلك الحال الذي كلَ من نظرَ إليهِ نظرَ بتعجبٍ وربما استغراب،إلا أن يأسَ حياتي كان يمتطي بكلِ ما أتاهُ من قوة،وأن الدنيا لن تَسَعْني بمالي ولا بقوتي الظاهرة فما خَفِي كان أعظم.
عدتُ إلى وسادَتي أحملُ الدنيا على كاهلي حتى دموعي لم تعد تُريحُني،وبدأتُ أستنجدُ الله أن يمنحني السعادةَ والاطمئنان الذي وَسِعَ الفقيرَ أكثر مني.
صباحَ يومٍ جديد جففتُ دموعَ ليلةِ المأساة،وانطلقتُ لعملي مستمعٍ لزخاتِ المطر كأنها رنينٌ يطربُ أذني،كالعادة أرحبُ بكل من أرى إلا يومي هذا.
أتاني رجلٌ من عمرِ أبي كان الأسى أشدُ بغضاً عليه.
قال:خيلَ لي ليلةَ أمس أننا كفٌ مسطحة كلما أبصرتُ بها كلما افتضحَ لكَ ما لم تَكُن تعلمه.
كلُ ليلةٍ أسنِدُ نفسي على مكتبٍ هش أرفعُ يدي للسماء،أحدثُ الله عن كلِ ما حدث،لكن الأهمَ من كلِ ذلك هو أنني فقير كلُ ما أمتلكهُ الرضا والسلام.أما عندما يحدثُ لي شئٌ مريعٌ يبدأُ من همْ حولي يلعنونَ حظي،ويدعون عليَّ بالبله ولا عِلْمَ لهُم أني خُلِقتُ لأزهرَ العالم حتى لو بنبتة.
قلت:ربما تماثُل الأيام في مشاحنةٍ معاكِسه لكلِ ما تجاسرَ عليهِ المرء.وضحت كلامي:خلقكَ الله لشئ وأيضاً لتتغلبَ على شئ آخر،وها أنتَ تراني في قوتي ومالي من مَظهري،إلا أني أدركتُ حقَ الإدراك أن لكَ شيئًا تمتلِكُه وأني ضائِعٌ ولا جدوى لي من ملكه.

رزان أبو مازن