البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

سلالمُ المدى البعيد

سلالمُ المدى البعيد
الأنباط -
الخَلْقُ بدأوا على نفس النهج،نَقِمَ العدم من اللاوجود
إلا الإنسان وجد لمنبتِ وجودهِ،بحيث كُلف لإحياء السلام،حتى إن كان للبداية نهاية.
دقائقُ تَضِجُ في سماءِ الليل تَزنُ الفقيرَ من الغني،تواري إذا كان للفقيرِ محطةَ استراحة أم أن الغنى محمَّلٌ بالهناءِ والرضا لكمالِ ما ملكَ من قوةٍ ومال.هذا لا يُجدي صدق المقولة وسؤالِ عقولِنا عما وقعَ أو كيفَ سيقع.
كنتُ أجلسُ في محطةِ انتظارٍ أرحبُ كلُ من مرَّ على هذا الطريق،أتطلَّعُ أعينَ البائسينَ المتحمسين وأيضاً اللدودين،أشاورُ نفسي كيفَ يأتي كلَ هذا الحزن وكيف يرحلُ بلا كلمةِ وداعٍ.بدأتُ أنظرُ لحالي ذلك الحال الذي كلَ من نظرَ إليهِ نظرَ بتعجبٍ وربما استغراب،إلا أن يأسَ حياتي كان يمتطي بكلِ ما أتاهُ من قوة،وأن الدنيا لن تَسَعْني بمالي ولا بقوتي الظاهرة فما خَفِي كان أعظم.
عدتُ إلى وسادَتي أحملُ الدنيا على كاهلي حتى دموعي لم تعد تُريحُني،وبدأتُ أستنجدُ الله أن يمنحني السعادةَ والاطمئنان الذي وَسِعَ الفقيرَ أكثر مني.
صباحَ يومٍ جديد جففتُ دموعَ ليلةِ المأساة،وانطلقتُ لعملي مستمعٍ لزخاتِ المطر كأنها رنينٌ يطربُ أذني،كالعادة أرحبُ بكل من أرى إلا يومي هذا.
أتاني رجلٌ من عمرِ أبي كان الأسى أشدُ بغضاً عليه.
قال:خيلَ لي ليلةَ أمس أننا كفٌ مسطحة كلما أبصرتُ بها كلما افتضحَ لكَ ما لم تَكُن تعلمه.
كلُ ليلةٍ أسنِدُ نفسي على مكتبٍ هش أرفعُ يدي للسماء،أحدثُ الله عن كلِ ما حدث،لكن الأهمَ من كلِ ذلك هو أنني فقير كلُ ما أمتلكهُ الرضا والسلام.أما عندما يحدثُ لي شئٌ مريعٌ يبدأُ من همْ حولي يلعنونَ حظي،ويدعون عليَّ بالبله ولا عِلْمَ لهُم أني خُلِقتُ لأزهرَ العالم حتى لو بنبتة.
قلت:ربما تماثُل الأيام في مشاحنةٍ معاكِسه لكلِ ما تجاسرَ عليهِ المرء.وضحت كلامي:خلقكَ الله لشئ وأيضاً لتتغلبَ على شئ آخر،وها أنتَ تراني في قوتي ومالي من مَظهري،إلا أني أدركتُ حقَ الإدراك أن لكَ شيئًا تمتلِكُه وأني ضائِعٌ ولا جدوى لي من ملكه.

رزان أبو مازن
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير