البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

النقابات مغيبة تماما عن المشهد!!!(عتاب نقابية)

النقابات مغيبة تماما عن المشهدعتاب نقابية
الأنباط -
حنين عبيدات 

لم يعد للنقابات حضور في الآونة الأخيرة، ربما هناك مطبخ موجود في زاوية ما يطهى فيها حساء غير متجانس المكونات سيتذوقه النقابيون بملعقة من ذهب، فرحين بالتهريج و لا يعلمون أن مكونات هذا الحساء قد قُرِئَ عليها تمتمات غامضة تحوي تفاصيل لا تسر و لن تكون خيرا!!!
النقابات معقل الفكر السياسي المختلف، و خطاب الوطن الحر، و ولادة أصحاب الفكر الوطني و السياسي المنظم ، و صاحبة القدرة على التأثير، و التي يقع على عاتقها مسؤوليات و طنية و مهنية و سياسية، و قد ارتبطت نشأتها في الوطن العربي تزامنا مع الإستعمار الذي اجتاح البلاد، و قد قدمت مناضلين و شهداء كثر، و معتقلين سياسيين و أصحاب رأي، و كانت في مقدمة المطالبين بالتغيير و الإصلاح و التغيير في الشكل المجتمعي و حركات التحرر و الحركات الثقافية و السياسية، إلى جانب انتزاع الحقوق من السلطات لأجل منتسبيها و الوقوف إلى جانب المنتسبين بالأمور المهنية.
أما الآن و سط ضجيج العالم بأكمله و الصراع العربي الغربي، و صراع الشعوب و حكوماتها ، و تفتت الفكر العربي ، و تشتت مفهوم الوطن ، و تطبيق سياسات التجويع و التجهيل ، و ممارسات العنجهية و الإستغلالية ، و اللحاق وراء المصلحة الشخصية و ضياع البنية الإجتماعية و الثقافية، أين هي النقابات؟
النقابات الأردنية اليوم في سبات، غير مسموعة الصوت و لا حتى الهمسات، أما اللمسات فهي مدفونة لا مكان لها في فوضى الجائحة و القرارات ، وقد أوصلت حالها و أتباعها إلى حواف الهاوية دون نزاعات بل بهدوء و رضى عن الذات ، و هوت للحضيض السياسي، الوطني و المهني بصمت مزعج و هفوات.
أين النقابات و لما كل هذا البعد عن ساحات الأوطان و ميادين الشعوب و أماكن القرار ، و لما كل هذه الخسارات بحق المنتسبين ، و الإذلال بعد العنفوان الكبير، و لما كل هذا المسح الذاتي و هي بيوت الخبرة و الخبراء، و لماذا أصبحت مفرغة من الدور الوطني ، و لماذا سمحت للسطوة أن تكون عليها بسهولة و قد وضعت في مكان لم تكن لأجله؟؟؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير