البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

عيسى عبدالرحيم الحياري :-الشفافية ومكافحة الفساد تطبيق لا تنميق

عيسى عبدالرحيم الحياري -الشفافية ومكافحة الفساد تطبيق لا تنميق
الأنباط -
في خضام تأزّم الوضع الوبائي نجد كثيراً من ناشطي مؤسسات المجتمع المدني والمسجلة لدى وزارة الشؤون البرلمانية والسياسية ينحصر نشاطهم في تأليب مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي وركوب موجة الترند ، مستفيدين من "الفولو واللايك والشير والريتويت" وغيرها من مسميات أدوات التفاعل مع كل ما يثار وينشر عليها عبر تنميق الجُمَل والعبارات واللعب على عواطف المتابعين، وللأسف يوظفون كل خبر سياسي اقتصادي واجتماعي بطريقة شعبوية زادت من احتقان الشارع غير أبهين بالتبعات والعواقب الوبائية في حال إقامة التجمعات ، وعندما يصل متابعيهم المتأثرين بهم إلى مرحلة التصعيد نجد أولئك انفسهم قد نشروا بيانات ورسائل ضد النزول إلى الشارع وأنهم في صف الوطن !

الشفافية مكافحة الفساد والحوكمة لا تكون مجرد محض مصطلحات تستخدم كشعارات رنانة طنانة ولذلك علينا أن نبدأ بممارستها من داخل مؤسساتنا بداية والهيئات المشكّلة لهذه الغاية  ، والحفاظ على اعضاء هيئاتها العامة لا تنفيرهم والعمل على تجميدهم واشاعة اجواء من الضبابية والإقصاء خوفاً من مشاركتهم أية انجازات إن وجدت فعلاً !

نحن في هذه الظروف الدقيقة في أمَسّ الحاجة إلى "التشبيك" لتوفير مساعدات وزيادة الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي مما يساهم في إعانة الدولة مع ظروف تفشي الوباء والضغوط المتزايدة على المرافق والكوادر  ،والتشبيك الفعلي لا اللفظي جزء مهم لاستثمار كل ما يتاح لنا من فرص لامداد القطاع الصحي المدني والعسكري بما يلزمه من أسِرّة ومستهلكات وأجهزة طبية فأحياناً قد تصل الطاقة الاستيعابية لبعض المستشفيات إلى ذروتها فلا يكاد المريض يجد سريراً فيتم تحويله إلى مستشفى آخر.

المسؤولية الأخلاقية تُحتِّم علينا بعد سنوات من الخبرة عبر مراحل مختلفة  أن نكون أكثر إنضباطية ومهنية وأن نعلم بأن الحرف الذي يوظف في غير مكانه الصحيح يقوِّض دعائم السِلْم المجتمعي و قد يقتُل ، وعليه يجب أن لا نكون "ناشطين شعبويين تعبويين" نموج مع موج  العالم الالكتروني الديماغوجي ، وعلينا أن نسعى نحو عمل مؤسسي حقيقي لا منفرين لأعضائنا العاملين بل مستقطبين و نحتوي الجميع مطبقين للمفاهيم التي ندعو إليها لا مُنظّرين فلسفيين .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير