الأنباط -
لا اعلم كيف اصابتنا عدوى ( ملاخمة المواقف ) ، اكبر من إنتشار هذا الفايروس الذي ضرب العالم بسرعة فائقة .
نتغنى بيوم الكرامة ، ونتسابق من منا يقوم بنشر هذه الذكرى ،
ومن منا يكتب شعرا ، او يقتطع فيديو من هنا او هناك .
نفاخر الدنيا بان الدولة الاردنية إستطاعت كسر الصلف الذي مشى في مواكب الحديد ،
نباهي بجنودنا الذين كانوا في جنبات السهول والجبال ، يتربصون بعدو ، فيلحقون به هزيمة تعيد للامة امجادها وشعورها بالقدرة على تحقيق النصر .
ثم فجاة تجدنا نتحول إلى معارضين اشداء ، نطلق كلمات قاسية ، دون ان نلقي لها بالا .
لا احد ينكر ان هناك اخطاء ، وان هناك نقص في الجانب الفلاني ، وسوء عمل في الجانب العلاني ، وان هناك إستشراء للفساد ، وان هناك عبثية في إدارة بعض القطاعات ، وان هناك العديد من الامور التي يجب ان تعالج .
لكن كل ذلك لا يعتبر مبررا ان نقول للدولة الاردنية : إذهبي انت وربك فقاتلا ، إنا هاهنا قاعدون .
اليست هي ذاتها الدولة التي تغنينا بانها في حجم بعض الورد ،
اوليست هي ذاتها الدولة التي نفتديها بالمال والعيال ، اليست من اسقطنا عليها قول الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة .
لنتقِ الله في هذه الدولة .
اللهم إني قد بلغت
اللهم فاشهد .