الأكاديمي مروان سوداح
نشر موقع وزارة الخارجية والمغتربين الخبر الخاص عن المحادثات عبر الهاتف، بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد أيمن الصفدي، ومستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، السيد وانغ يي. ركّز نص الخبر على سُبل تسريع نُمُو العلاقات بين الدولتين، وتكثيف التَرَابُط والتضامن الثنائي بمواجهة جائحة كورونا وتبعاتها، إضافة إلى المُستجدات في المنطقة وآليات حل الأزمات الإقليمية".
في مقدمة الخبر نقرأ عن المسألة الآنية الأكثر أهمية في التعاون الدولي وحماية البشر، ألا وهي الدفاع عن هِبة الحياة المُقدّسة بشكل عام. لذلك، تضمن الخبر معلومات في غاية الأهمية، وبخاصة أن السيد الصفدي بحث مع نظيره الصيني تزويد المملكة باللقاح الصيني المضاد لكورونا، "بأسرع وقت ممكن"، كما جاء حرفيًا في خبر الوزارة.
أكد الوزيران متانة الصِّلات الثنائية التي أقيمت في عام 1977؛ وحرص البلدين الصديقين على استمرار العمل على زيادة التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتجارية وغيرها من المجالات، وتبادل الوزيران التهاني بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية، والذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني الباني.
نستخلص من الخبر، أن تبادلات البلدين جيدة جدًا، وتتمتع بالسلاسة والمتانة، وبأن هنالك تنسيق وتفاهم وتناغم ثنائي في مجالات ذات اهتمام مشترك، ضمنها:
ـ مواقف الصين الداعمة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية؛
ـ حرص المملكة على التعاون مع الصين في مقاربة الأزمات الإقليمية وعلى أهمية الدور الصيني في هذا السياق.
ـ دعم الأردن لمبدأ الصين الواحدة (وزير الخارجية الصيني ثمنّ هذا الموقف عاليًا).
*من جانبه، أشاد الوزير وانغ يي بالأردن، مؤكدًا:
ـ دعم الصين لجهود المملكة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
ـ أشاد بدور الأردن الذي وصفه بـِ"الرئيس"، والذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، في تحقيق الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط.
في شأن التنسيق الثنائي بين الدولتين، وضع الصفدي زميله الصيني وانغ يي بالتطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والجهود المستهدِفة إيجاد أفق سياسي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل.. وأكد الصفدي، أنه لا بديل عن حل الدولتين الذي يُجَسّد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيلًا لتحقيق السلام الشامل، وبيّن خطورة الإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض فرص تحقيق السلام .
*في الموقف الصيني، أكد وانغ يي، التالي:
ـ الصين تلتزم بجعل لقاحات (كوفيد-19) منفعة عامة عالمية، ودعا إلى بناء "مجتمع صحة عالمي للجميع"، واستعداد بلاده "لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدة للجانب الأردني في معركته ضد الجائحة".
ـ هنأ وانغ يي نظيره الأردني بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية، وبيّن إلى أن الجانبين "يتمتعان بصداقة تقليدية عميقة". قال وانغ إن "الشَّراكة الإستراتيجية الثنائية واصلت التقدم في السنوات الماضية، كما تعزّزت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وحقق الجانبان تقدمًا قويًا في التعاون العملي".
ـ وكشف أنه وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني هذا العام، ومع دخول الصين مرحلة جديدة من التنمية، وصياغة نمط تنمية جديد، فإنها "ستوفّر المزيد من الفرص للتعاون الودي بين الصين والأردن".
ـ أشاد وانغ يي بالأردن وأكد دعم بكين لـِ "موقف المملكة الثابت بمبدأ صين واحدة، ودعم جهود الأردن للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعميق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
اختصارًا، أوضح وانغ يي أن الصين "ترغب في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الأردن، من أجل التنشيط المشترك لحل القضايا الإقليمية الساخنة".
متخصص بالشؤون الصينية.