الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

كورونا و.. إسطوانات غاز المنازل

كورونا و إسطوانات غاز المنازل
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح
في منطق الأشياء، أن تكون "الأشياء" وبخاصة السّلع الأخطر والأهم المَعروضة للبيع العام، على درجة عالية من الكفاءة والنظافة والأهلية لاستخدامها استخدامًا آمنًا.
لكن هذا الأمر "لا يتفق كثيرًا" مع إسطوانة (جرّة) الغاز المُبَاعَة للمواطنين، بخاصة في زمننا الحالي الرديء... زمن السيد كوفيد/19 اللعين، المتربص بحيواتنا وأجسادنا نهارًا وليلًا، فهجومه الشامل يسير على قَدمٍ وساق، ويتقدم بسرعة البرق، وهو ما دعا السلطات المسؤولة للتشدّد بشأن الالتزام بأوامر الدفاع، دفاعًا عنّا من موت بفيروس هو الأخبث.
لا أذكر يومًا ولا شهرًا ولا سنة ما أنني اشتريت إسطوانة غاز نَظيفة ولامِعة "تفتح النفس" كتفاحة حمراء لامعة وشهية ومُغرية، فلطالَما تُقتُ الحصول على مِثل تلك "الجرة"، إلا أن جِرار الغاز التي تدخل إلى مطبخ شقتي وإلى مدفئة صالون بيتي كانت ومَا زالت و "دون توقف!" مُقرفةً إلى حد يُثيرُ الاشْمِئْزاز والتَّقَزُّزِ والنُفور والغَثَيَان والَكُرْهِ والَحُنقِ والاحْتِقار، فما بالكم وهذا الحال الذي نعيشه في زمن كورونا، حين وجب علينا أن نتحسس من كل ما يتعارض مع مصفوفات النظافة... فالنظافة من الإيمان، ومَن لا إيمان في قلبه، لا إيمان فيه للآخرين، ولا لأبناء وطنه.
في "عصر كورونا" بالذات، كيف يُسمح بدخول إسطونات الغاز إلى كل موقع يجول فيه بني آدم.. إلى مطاعم وفنادق وبيوت ومطابخ وأماكن عبادة وغيرها الكثير، بهيئتها المُقرفة؟!
ألا يمكن لجرة غاز، كجرار الغاز "الراهنة"، أن تنقل "ببساطة مطلقة" عدوى كورونا إلينا وإلى أطفالنا وشبابنا وكهولنا؟ فحين نطُالَب رسميًا في مواجهتنا لكورونا بالالتزام الكامل بالنظافة الشخصية، وغسل أيدينا ووجُوهِنا كلما لمسنا شيئًا، وتوظيف المُعقِّمات قتلًا للفيروس، فلماذا لا يُطالَب باعة إسطوانات الغاز بتنظيفها ورشّها بدهان لمَّاع يُمتع الناظرين إليها ويُرسّخ الثقة بها، وشطفها بماءٍ وصابون ومنظفات وإلخ؟؟؟!!!
ببساطة مطلقة: يجب إلزام كل مَن يبيع جرة غاز لجهة ما أو لمواطن ما أن يقوم بتنظيفها تنظيفًا لائقًا وصحيًا وتعقيمها قبل بيعها، "لتغدو هيئتها حضارية"، كي لا تنقل عدوى لمواطنينا من خلال مطابخهم، التي تُعدُ بالملايين، وعلى المواطنين أنفسهم مهمة غسل الإسطوانات غسلًا كاملًا وحقيقيًا بالماء والمطهرات قبل لمسِها، وينطبق هذا الأمر على كل جهة تقوم باستلام هذه الجرار فارغةً و/أو تصديرها ممتلئة، واستحداث غَرَامَات تُفرض على المخالفين من البائعين لجِرار اعتدنا رؤيتها شمطاء في سحنتها!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير