الاتحاد والأرثوذكسي في نهائي كأس الأردن لكرة القدم للسيدات غدا مذكرة تفاهم بين بنك تنمية المدن والقرى ودائرة الإحصاءات العامة مياه العقبة تصدر كتابا عن مسيرة الشركة وتطورها خلال ربع قرن إعلان قائمة المشاركين بالجولة الأخيرة من بطولة الأردن للراليات 3 شهداء من الدفاع المدني بغارات إسرائيلية على البقاع اللبناني تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا المياه تستكمل صيانة محطات رصد الامطار والمناخية استعدادا لاستقبال الموسم المطري نتائج الشامل الدورة الصيفية 2024 الاربعاء القادم البريد الأردني يناقش المشاريع والنتائج المالية ويقر موازنة 2025 اليونيسيف: الوضع فى لبنان صعب للغاية والأطفال يدفعون الثمن نيبال: ارتفاع ضحايا الفيضانات إلى 170 الوحدات يلتقي الشارقة الإماراتي بدوري أبطال آسيا غدا اسرائيل تغتال قائد حركة حماس في لبنان ارتفاع أسعار النفط بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الحرارة غدًا أيلة تستكمل تطويرغرفة مركزية للتحكم بالعمليات والتشغيل المزود بأحدث التقنيات العالمية الشرق الاوسط تقرر العنوان الامريكي ! شـُـكر على تــعـاز 4 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال دير البلح والمواصي 42 شهيدا و 139 إصابة في غارات إسرائيلية على بعلبك

الإفتاء: الوباء عذر شرعي يسقط صلاة الجمعة والجماعة

الإفتاء الوباء عذر شرعي يسقط صلاة الجمعة والجماعة
الأنباط -
أكدت دائرة الإفتاء العام في بيان اليوم الخميس، أن الحالة الوبائية من الأعذار الشرعية، التي يترخص بها من صلاة الجمعة والجماعة، وذلك حفاظا على حياة الناس، وهو مقصد شرعي عظيم والواجب علينا الإلتزام بذلك، لاسيما أن الجهات الطبية توصي بعدم التجمعات، ومنها التجمع في صلاة الجمعة.
وتاليا نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطّاهرين، أمّا بعد:فتؤكد دائرة الإفتاء العام على ما أوردته سابقاً في بياناتها وفتاواها من أن الحفاظ على النفس الإنسانية وصيانتها عن كل ما يضرها ويؤدي إلى إتلافها من أهمّ مقاصد الشريعة الإسلامية، لأجل ذلك نهى الله تعالى عن كلّ ما يؤدي إلى إتلاف هذه النفس، ودعا للمحافظة عليها بكافة السبل والوسائل المشروعة، فقال سبحانه وتعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة: 195، وقال كذلك: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء: 29.
وفي ظلّ ما تشهده بلادنا من انتشار الوباء الذي أدى إلى وفاة الكثير من أبناء وطننا الغالي، ودخول كثير منهم إلى المستشفيات لفترات طويلة، وتعرضهم للآلام والأوجاع والابتلاءات، فإن الواجب الديني والإيماني يدعونا إلى ضرورة الالتزام الكامل بجميع التعليمات والإرشادات الصحيّة والتنظيميّة الصّادرة عن الجهات ذات الاختصاص، واتّخاذ الوسائل اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، للمحافظة على قوة المجتمع واستقراره.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالتيسير على العباد، وتسهيل أمورهم، وعدّ ذلك أصلاً من أصولها، لأن الغاية من العبادات هي إصلاح أمورهم ودفع الضرر عنهم في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وقدْ اعتبر السادة الفقهاء المطر والطّين من الأعذار التي يُترخص بها من صلاة الجمعة والجماعة، واستدلوا على ذلك بما جاء في (صحيح مسلم): عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: " إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ "، قَالَ: فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقَالَ: (أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا، قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحْضِ) قال الإمام النّوويّ الشافعي: "هذا الحديث دليل على تخفيف أمر الجماعة في المطر ونحوه من الأعذار".
وبما أن الجهات الطبية توصي بعدم التجمعات، ومنها التجمع في صلاة الجمعة لأن في ذلك غاية سامية ونية سليمة، وهي الحفاظ على حياة الناس الذين بهم يُحفظ الدين نفسه، وبسلامتهم تُقام شعائر الإسلام، وانطلاقا من القواعد الشرعية التي ترفع الحرج وتدعو إلى اليسر، فيكون ذلك عذراً شرعياً تسقط به الجمعة، لما فيه من تحقيق هذه الغاية، والواجب الشرعي يحتم علينا أن نلتزم ذلك، خاصة ونحن في زمن ينتشر فيه الوباء بين الناس. وندعو الجميع لأداء صلاة الظهر في بيوتهم جماعة، كما ندعو المصلين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تمنع نشر العدوى وانتقالها للآخرين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه، ولأن في هذه الإجراءات إحياء للنفس البشرية التي يجب صيانتها عن الأذى، ومن هذه الإجراءات إحضار سجادة خاصة للصلاة عند الذهاب إلى المسجد، والقراءة من المصحف الخاص بالمصلي، والوضوء في المنزل، والمحافظة على التباعد الجسدي، وعدم مصافحة المصلين؛ لأن في ذلك وقايةً للمصلين من انتشار الوباء، ومحافظةً على حياتهم، وحرصاً على صحتهم.
سائلين الله تعالى أن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين، وأن يحمينا من الأمراض والأسقام، إنه على ذلك قدير، وآخر دعونا أن الحمد لله ربّ العالمين.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير