الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

تجذير ركائز القضاء على الفَقر

تجذير ركائز القضاء على الفَقر
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح

مشكلة الفَقر التي تواجه البشرية هي الأصعب حاليًا، ذلك أن مشاريع مكافحة الفَقر والفَقر المُدقع في العالم لم يَأتِ أُكلها، فها هو عدد الفُقراء والمُهمّشين يتزايد باضطراد حتى في الدول الرأسمالية الكبرى المتطورة، ويتزايد عدد الموتى منهم. وقد سبق لتقرير أنجزه البنك الدولي (2018)، كشف عن أن نصف سكان المَعمورة، زهاء 3.4 مليار نسمة، يعانون من الفَقر، عِلمًا بأن توصيف "الفَقر" هو كل فرد يَعيش بأقل من 3.20 دولار في اليوم في البلدان متوسطة الدخل. أما صفة "الفَقر المُدقع"، فتنطبق على مَن يَعيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم.

وهناك تقرير آخر لذات البنك (2019)، أشار إلى أن نصف فُقراء العالم يعيشون في 5 بلدان "فقط"، وأن نسبة 85% من المعوزين يعيشون في منطقتي جنوب آسيا وأفريقيا، جنوب الصحراء، وأضاف التقرير: "في عام 2015، كان نصف الفُقراء يعيشون فَقرًا مُدقعًا في الدنيا"، وعددهم 736 مليون نسمة.

الأرقام والأبحاث عن الفَقر بصورة عامة كثيرة ومؤلمة. ففي حين يتسابق العَالَم لشراء أحدث الأسلحة الفتاكة بمليارات الدولارات، وتخليق الحروب الشاملة والإقليمية واستدعاء المجاعات، تنتقل بعدها الشركات الاحتكارية العملاقة لجني الأرباح على حساب الموتى والثكالى والأرامل والانهيارات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للشعوب والدول. يجري كل ذلك في وضع مخزٍ بعيدًا عن الخطط الجادة التي تضمن استئصال آفة الفقر مرة وإلى الأبد من خلال توظيفات مالية واقعية وفِعلية في العالم.

وبما يتصل بالفَقر وآفته، لفت انتباهي قبل أيام خبر إعلان الصين عن "انتصارها الكامل" في معركتها ضد الفَقر، وبدء إرساء قواعد تمنع سيناريو انزلاق الفُقراء السابقين لديها إلى الفَقر مُجدّدًا. يؤشر هذا المُخطّط على وجود نهج علمي مدروس للتخلص من الأمراض الاجتماعية وفي مقدمتها الفَقر بأشكاله المختلفة. ففي 25 شباط 2021، لفت الانتباه تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن أن الصين حقّقت انتصارًا كاملًا في معركتها ضد الفَقر، وبأن الخطوة الصينية التالية ستكون "توطيد إنجازات التخلص من الفَقر وتعزيز الارتباط العضوي بين التخلص من الفَقر وإحياء الريف للتحرك نحو الازدهار المشترك".

وفي هذا المِضمار قرأت لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، تصريحات هامة وجَليِلة عن "ضرورة شروع الصين بتحسين آلية المراقبة والمساعدة الديناميكية لتحاشي سيناريو انزلاق الناس إلى الفَقر مجددًا"، ضمنها "زيادة دعم المشاريع في مجالات البُنية التحتية والخدمات العامة" وغيرها من تلك الأعمال التي تضمن حكوميًا مكاسب ثابتة كتوظيف الفُقراء وترسيخ وجودهم في أشغال دائمة لا يحق لأحد إخراجهم منها، وتوفير التأمين على الدخل المنخفِض، والقروض بدون فوائد، واستقطاب الاستثمارات لأماكن مَعيشة وسكن الفقراء، وتعظيم المبادرات والمشاريع التعاونية والجذب السياحي من خلال تطوير السياحة ومواقعها في مناطق الفُقراء بالذات، بحسب خصائص كل قرية وريف، بهدف تقديم المزيد من فرص العمل وتعزيز القدرة التنموية الذاتية لمناطق القوميات الصغيرة والمتوسطة وغيره. زد على ذلك، أن "المكتب الحكومي لإحياء الريف" الذي أسس رسميًا مؤخرًا، صار يُوفّر ضمانًا قويًا للتخفيف من حدة الفَقر ولتوسيع البُنى التحتية في المناطق التي تخلصت من الفَقر، مع زيادة التدريب المهني المجاني لمَن يعانون من الفَقر.
*متخصص بشؤون آسيا والصين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير