أسباب تجاعيد العيون.. وأسلحة فعّالة للتغلب عليها لتعزيز الذاكرة والتركيز.. 9 تمارين لتقوية الدماغ جامعة الدلتا.. تقود الابتكار الأكاديمي ونموذج رائد للتعليم الجامعي الحديث في مصر والعالم العربي موجة حارة تبدأ الجمعة وتستمر حتى الخميس المقبل 14 آب.. وذروتها السبت قطاع العقارات.. خطوات محسوبة نحو التعافي المستدام 4.5 % انخفاض سعر الغاز المنزلي عالميا خلال 8 أشهر مشروع E1 في الضفة الغربية: المستهدف الديموغرافيا أكثر من الجغرافيا. إسرائيل تجوِّع الغزيين.. والأردن يغيثهم حسين الجغبير يكتب : تعديل لدفع العجلة .. كيف يتحقق ذلك؟ الخارجية تعلن عن إجلاء مجموعة جديدة من الأردنيين من السويداء "إدارة الأزمات" تحذر من موجة حر مقبلة وتدعو للالتزام بالإرشادات الوقائية الغويري: المجالس المحلية بحاجة إلى صلاحيات أوسع واستقلال مالي لتعزيز دورها التنموي الإمارات.. نبض الإنسانية حين يخذل العالم الضمير القوات المسلحة تجلي الدفعة التاسعة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن ‏وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح معرض منتجات الجمعيات الخيرية في جاليري رأس العين الدكتور سيف أبورياش .. مبارك مناقشة أطروحة الدكتوراه التعديل الوزاري: رصاصة إنقاذ أم مسكن مؤقت؟.. وأولويات الحكومة على المحك "في فلسفة التعديل الوزاري الدولة التي لا تجامل" "نساء تحت القبة".. منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التأثير النسائي في الحياة البرلمانية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الشرايري والعزام والناصر والزبون

ايمان فاروق :لعبة الحياة

 ايمان فاروق لعبة الحياة
الأنباط -
عشنا حياة بسيطة في طفولتنا كلها حب وطيبة. كان يتواجد بين الناس من هو سيء، لكن لشده وكثرة الحب والخير لم يرى أحد شرهم لأنهم الأضعف. تواصل لا ينقطع بين الأهل والأقارب والأصدقاء، شعور براحة البال والود والرحمة. وعلى بساطة الحياة آن ذاك، الجميع يمدون أيدي العود لمن يحتاج أي شيء. ومن أجمل طرق التواصل كانت ترك ورقه على الباب عند زيارة من هم خارج منزلهم  
( أتينا لزيارتكم ولم نجدكم)  كمية من الصدق في هذه العبارة الجميلة تعبر عن مشاعر الشوق لأهل البيت ، احترام ، قيم، ومبادئ. جمال في كل شيء حتى في اللعب بالشارع واتساخ ملابس الأطفال من اللعب ،   سُميَّ هذا الزمن بالزمن الجميل وكأن ملاك كان يحوم حولنا لينشر الحب والخير بين الناس.  زمن الطيبين الذي مر علينا بسرعة. أخد معه طفولتنا وأعمارنا وغاب. غاب لأن ضجيجاً قد حل علينا و أزعجه. ضجيج كان سارق لبراءة الأطفال  بشاشات صغيرة منعهم من اللعب بالخارج واستنشاق الهواء  والحركة، ليجلسوا لساعات وساعات خلف شاشة صغيرة. لا تواصل بالزيارات، بل أصبح من خلال الهاتف و من خلال رسالة نصية لا حُب فيها ولا مشاعر. لاتسمع صوت أحد من خلالها لتعرف أهو بخير فعلاً أم أنه يتظاهر ذالك. سُميَّ بزمن التكنولوجيا السريع  وكأنه رجل خبيث جاء لينشر الشر. 
لعن الكثير من الناس هذا الزمن ولم يعلم أحد بأن مابعده أبشع وأصعب، مؤلم لحد الهلاك.  دخل حياتنا عُنوة واحتل العالم ولا يريد الذهاب أبداً. متشبث وكأنه شيطان عنيد ذو عيون حمراء اللون، قاتل مدمر سُميَّ بزمن كورونا. أشغل الناس بأنفسهم من شدة الخوف والإكتئاب لايوجد تواصل ولا سعادة، سرق حتى الإبتسامة عندما طلب منا وجود الكمامه. هو أيضاً من سرق أكثر من 225 مليون شخص وظيفته، جوع، فقر، وحزن، شعور بعدم القدرة على التركيز. أصبح العالم غير قادر على التحمل والمتابعة. هل هي ساعة الغفلة؟ أم نعيش مالا يستوعبه العقل البشري ليتوقف عن التفكير وكأننا داخل لعبه إلكترونية حديثة دخلها العالم عنوةً عنه، نتعارك بداخلها  إما أن نموت وإما أن نصل للنهاية وننتصر .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير