البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

كي لا نقطع جميع الأحبال التعليم المهني كمهارات مطلبا

كي لا نقطع جميع الأحبال التعليم المهني كمهارات مطلبا
الأنباط -

لعل الندوة التي أقيمت في الشهر الماضي والتي كانت برعاية وزير التعليم العالي و البحث العلمي والتي كانت تحت عنوان بين مئوية الدولة وميلاد جلالة الملك؛ و التي أفضت لاحقا عن توصية بالتوجه إلى التعليم المهني في المستوى الجامعي. جعلتني أشعر بالتخوف أكثر على مصير التعليم المهني في مجتمعنا لا سيما في ظل الجائحة ( و اعتماد التعلم عن بعد ) .

نعلم أن مملكتنا الأردنية الهاشمية قد أولت العناية الحثيثة للاهتمام بالتعليم المهني على قدر إمكاناتها ومواردها المتاحة، تمثل هذا الاهتمام بإنشاء مدارس مهنية ومراكز تدريبية مهنية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى إنشاء كليات مجتمعية مهنية تشرف عليها جهات مختصة ومنها ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة البلقاء التطبيقية، ومؤسسة التدريب المهني, والمنظمات غير الحكومية.. ، ومن يطلع على نتائج الدراسات المختصة بواقع التعليم المهني في بلدنا سيجد أنه يواجه تحديات منها وهن القاعدة العملية للتعليم المهني وقلة توفر بيئة محفزة تهتم بالتعليم المهني، وقلة تدريب المعلمين الذين يقومون بتدريس الطلبة في المدارس الحكومية الثانوية، وضعف التجهيز المهني للمشاغل التدريبية المهنية من حيث الأجهزة والمعدات وقد يكون ذلك عائد للتكلفة المالية المرتفعة، والهوة العميقة بين محتويات البرامج المهنية والتخصصات المهنية المطلوبة لسوق العمل.

لكنني أرمي بفكرتي إلى أبعد من هذا المضمار الفني المتخصص:

لماذا نهمل المهارات المهنية في مناهجنا لغير الملتحقين بالبرنامج المهني ما قبل مرحلة التعليم الجامعي ؟ جميعنا يعرف أن هناك محاولات للحد من عزوف الطلبة لتوجيههم نحو التعليم المهني بتغيير النظرة الاجتماعية السلبية عن التعليم المهني من خلال وسائل الإعلام ، وإعادة النظر بالتشريعات الناظمة للتعليم المهني ليحظى بالنظرة المجتمعية المقبولة؛ لكن ماذا لو فشلنا في تحويل مسارهم نحو التعليم المهني، فهل يجب أن يحرم أبناؤنا من تلك المهارات المهنية في المناهج ؟؟

كثيرا ما نسمع بمقولة فاقد الشيء لا يعطيه! كيف يمكن أن ندفع بالطلبة الذين يلتحقون ببرامج أكاديمية نظرية لأن يوظفّواالمهارات المهنية ما بعد التخرّج؛ حتى و إن تم تضمين المهارات المهنية في بعض الخطط الدراسية، فلن تكون ملازمة لهم في واقع حياتهم المهنية؛ لسببين الأول: لأن طبيعة التخصصات لأعمالهم ما بعد التخرج لا تستدعي إتقانها، والثاني: لأنهم لم يمتلكوها مسبقا.

مجموعة من الأسئلة التي من الضروري أن تمرّ على أصحاب الشأن من المختصين في المجال التربوي- المهني سأختار منها اثنين:

هل يمكننا تقدير كم المهارات المهنية التي أهملت خلال الجائحة و التي لم يتم تضمينها في عملية التعلم عن بعد؟؟

و السؤال الأهم : هل يمكننا فعليا أن نترجم إجرائيا أهمية المهارات المهنية في مناهجنا بشكل صحيح دون أن تكون هناك حصص شكلية تسمّى حصص التربية المهنية؟؟.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير