البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

(ووهان): افتضاح الإفتراءات وانكفاء نظرية المؤامرة

ووهان افتضاح الإفتراءات وانكفاء نظرية المؤامرة
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح
وأخيرًا، تبيّن الغث مِن السمين، وشهد شاهدٌ من أهله حين رفض قائد الفريق الدولي بيتر بن أمباريك في مؤتمر صحفي عَقده فريق الخبراء المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية - يتناول أبحاث تَتَبّع مصدر فيروس كورونا المُستجد، يوم الثلاثاء 9 شباط/ فبراير، في مدينة (ووهان) الصينية - الإدّعاءات التي تتردد عن تسرّب كورونا من مختبر، مُعتبرًا إيّاها "مستحيلة للغاية"، وأكد كذلك بأنه "لن يوصى بتتّبع مصدر الفيروس في هذا الإتجاه". إلى ذلك، فَضَحَ الفريق الدولي في المؤتمر الشائعات التي تزعم أن الصين أعاقت التتّبع الخاص لمصدر الفيروس واعتبرها إفتراءات.
رَفَعَت هذه التصريحات الظُلم الذي ألحقته بالصين مجموعة كبيرة وغير مسؤولة أخلاقيًا من وسائل الإعلام ورهط من الساسة ومَن يُسّمون أنفسهم بِ "الخبراء في الشؤون الصينية"، المُلحَقين عَقلاُ وتحرّكاً وبنكيًا بأنظمة كولونيالية معروفة استعمرت الصين دهورًا. هؤلاء وأسيادهم اختلقوا نظرية المؤامرة "الصينية" وروجوا لها على مساحة العالم، خدمةً لأجندات إستراتيجية تهدف لإنهاك الصين أولاً، ثم محاصرتها ثانيًا، وثالثًا لإضعافها في جوانب عديدة. لكن هذا لم ولن يحصل، وسيبقى أضغاث أحلام يتّسم به اللصوص ولوبيات "كوزا نوسترا" على سبيل المِثال لا الحصر!
خلال عشرة أيام درس فريق دولي مشترك من الخبراء، عددًا كبيرًا من البيانات والمواد المتعلقة بكورونا، وفتش الفريق تسع هيئات صينية، منها مستشفى جينينتان، وسوق هوانان للمأكولات البحرية، ومعهد ووهان للفيروسات التابع للأكاديمية الصينية، ونظّموا مناقشات شاملة مع أفراد الطواقم الطبية، وموظفي المختبرات، والباحثين العلميين، وموظفي إدارة السوق والتجار والعاملين في المجمعات السكنية، والمتعافين من كوفيد19، وعائلات العاملين الطبيين الذين ضحّوا بأرواحهم وأُسرهم لإنقاذ المرضى والسكان المحليين والأجانب المُقيمين في الصين وغيرهم.
وبما يخص "تهاون" الصين مع الفريق، كشف الدكتور بيتر دازاك عضو فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء، أن أعضاء الفريق كانوا يلتقون مع خبراء صينيين "يوميًا"، لِلإطِلاعِ على المعلومات والبيانات الجديدة. وأضاف، دازاك: "كنّا نحدّد الأماكن التي نريد الذهاب إليها والأشخاص الذين نرغب أن نلتقي بهم، وتوجهنا إلى كل مكان مُدرج على القائمة، وكان الخبراء الصينيون سعداء بمرافقتنا إلى حيث نذهب"، وهو ما يؤكد أن بكين بحكومتها وشعبها ومؤسساتها المختلفة شفافة بما يتعلق بالتتّبع العالمي لفيروس كورونا، وتوافق وتدعم "بنشاط" منظمة الصحة العالمية في تنفيذ المهام ذات الصِّلة، ما يعكس مسؤوليتها كدولة رئيسية مسؤولة، ويؤكد أن ما يُدَّعَى بِ "عَرقلة البحث في تتبع الفيروس" هو محض هراء.
لم يمر وقت طويل منذ ظهور كورونا في العالم حتى بدأت تتوافر يوميًا تقارير متلاحقة ينشرها الإعلام الأممي، تكشف عن ظهور الفيروس في دول عديدة. وفي ضوء ذلك تُمثّل الملاحقة العالمية للوباء وتتّبعهُ مهمة ضرورية واستجابة لا حياد فيها للكشف عن مصدره الحقيقي، طبيعته ومعلومات أخرى ذات قيمة خطيرة بشأنه، وعن كيانه وتركيبته وسلوكه، بخاصة الأشكال "المتحورة" من كورونا، وكيف حدث ذلك سريعًا(!). كل ذلك سيتكشف مع مرور الأيام والشهور القليلة المُقبلة!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير