البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

عن نفط الأردن الذي لا ينضب

عن نفط الأردن الذي لا ينضب
الأنباط -

بلال حسن التل

كان قلبي ينفطر في أحد اجتماعات التحالف الوطني لمراقبة أداء الحكومة، وأنا أستمع إلى وفد جمعية الفنادق والمنشآت السياحية، وهو يستعرض جزء من معاناة القطاع، وتخلي الحكومات عنه، واستمرار صدور القرارات قراراتها التي تصب في قتل صناعة السياحة في بلدنا، لأنني منذ عقود منحاز لهذه الصناعة في بلدنا، مؤمناً بأنها نفطنا الذي لا ينضب، وهو إنحياز مبني على معرفة راسخة، غذاها تعاون مثمر بيني وبين معالي السيد ميشيل حمارنه، يوم كان مديراً عاماً لسلطة السياحة / أميناً عاماً لوزراة السياحة، وكنت أنا أعمل في الإعلام التنموي حيث اسسنا لمفهوم الإعلام السياحي، فاعددت مجموعة من البرامج التلفزيوينة عن السياحة في الأردن حملت حلقاتها إسم "ياهلا"، ومثلها عن المهن السياحية ومستقبلها في بلدنا، حملت عنوان "مهن مطلوبة" مثلما أصدرت أكثر من عدد من مجلة التنمية التي كانت تصدرها وزارة الإعلام عن السياحة، يوم كنت رئيساً لتحريرها.

كل ذلك زاد قناعتي بأهمية السياحة، وبأنها نفطنا الذي لا ينضب إن نحن أحسنا استثماره، والأدلة على ذلك كثيرة، من بينها أنه رغم أن هذا القطاع لم يأخذ حقه الكافي من الرعاية والاهتمام فقد صار من أهم المجالات الجاذبة للاستثمار في بلدنا، حيث يقدر حجم الاستثمار فيه بحوالي 5,5 مليار ديناراً، بينما وصلت عائداته في عام واحد أربعة مليارات دينار من مجمل دخلنا القومي، ناهيك عن فرص العمل التي يوفرها، ففي مكون واحد من مكونات قطاع السياحة، هو قطاع الفنادق، يقدر عدد العمالة المباشرة فيه بأكثر من خمسين ألف عامل بينما يصل عدد العمالة غير المباشرة في هذا القطاع حوالي ربع مليون.

لقد حقق قطاع السياحة هذا كله، رغم أننا لم نقدم له الدعم والاهتمام الكافيين ولم نستثمر بعد كل ثرواتنا السياحية، بل أننا نهدر الجزء الأكبر من هذه الثروات، ليس بإهمالنا لها، فحسب بل ومن خلال تخبط حكوماتنا في تعاملها مع القطاع السياحي، من خلال سلسلة القرارات المتلاحقة التي تشدد الخناق على قطاعنا السياحي إلى درجة الموت خنقاً، وأول ذلك وأكثره وضوحاً للعيان إجراءات الحظرالتي اتخذتها الحكومة السابقة، التي فوق أنها لم تقر من منظمة الصحة العالمية، بل أنها تتصادم مع توصيات المنظمة، فإنه لم يثبت لها أي جدوى على أرض الواقع في بلدنا ومجتمعنا، بل لعل هذه الآلية صارت من أسباب انتشار كورونا، لأنها صارت بالنسبة لشرائح واسعة من الأردنيين فرصة تجمع العائلات في منزل واحد أيام الحظر ولياليه، من باب كسر ملل الحجر، بعد أن كانت أيام العطل ونهاية الأسبوع رافداً من رافد سياحتنا الداخلية ...وللحديث بقية.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير