رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعيد الاستقلال الثامن والسبعين في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة الصحة العالمية": العالم يعاني من مشكلة تعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة احتفالية تكريمية بذكرى شاعر الأردن "عرار" في إربد روسيا: احتياطي الذهب والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى في عامين محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح الامين العام والمنسق العام لمجموعة السلام العربي في بيت عزاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في عمان . تحت عنوان "العاصمة" The Capital:افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي لشركة MS Pharma ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 0.78 بالمئة في أسبوع البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 الصناعة الاردنية تواكب مسيرة المملكة الاقتصادية منذ الاستقلال الامن ينظم معرض "صنع بعزيمة" لمشغولات نزلاء مراكز الإصلاح في اربد ضمن احتفالات زين بالعيد الـ 78 لاستقلال المملكة واليوبيل الفضي مسيرة دراجات مزيّنة بالأعلام الأردنية تنطلق من زين لتجوب شوارع عمان 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الصفدي ونظيره الفرنسي يؤكدان استمرار التعاون المشترك لوقف إطلاق النار إبراهيم أبو حويله يكتب:الإستقلال قصة وطن ... البطريرك ثيوفيلوس يهنئ باستقلال المملكة الثامن والسبعين الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب:التحديث السياسي في ظلال الاستقلال الوطني ،،، رجال الملك .. عمر العبداللات .. د. حازم قشوع يكتب:ما بين قرطاج والقيروان هنالك تونس !
مقالات مختارة

(سَتَبقى في القُلوبِ يا مَلكَ القُلوب)

{clean_title}
الأنباط -

العين/ فاضل محمد الحمود

ما كانَ السابع مِن شباطٍ يومًا عاديًا في ذاكرةِ الأردن والأردنيين حينَ إمتزجَت دموعُ السّماءِ بدُموعِ العيونِ وتَفطّرت الأفئدةَ حزنًا وألمًاعلى رَحيلِ أغلى الرّجالِ الحُسين بن طلال الملكُ الباني وصاحبُ القلبِ الحاني الذي حَمَل الأردن في قلبِه وامْتَطَى جَوادَ العِزّ والسُؤدد وبَسطَ كَفّيه بالعَطاءِ فكانَ السّاكنَ في وِجدانِ الأردنيينَ طِفلهُم وكَهلَهُم فَحَمَل عَنهُم هَمّهُم وحَقّقَ لهُم حِلمَهُم وزَرعَ لهُم الأملَ وعاشَ بَينهُم البَطلَ فكانَ سطرَ العِشقِ الذي طُبعَ في خَلَجاتِ الصُّدورِ وعِقدَ المَحبةَ على النُحورِ مُعرّبَ الجيشِ وبانيهِ وقائدَ كَرامة الوطنِ وحاميه والعاكِفَ على رِفعَتهِ وتَقَدٍمه فزَرعَ العِلمَ بينَ أبنائِه وبناتِه وكانَ الضَّيغَمَ المِغوار صاحبُ السّيفِ ومُكرمُ الضّيفِ فمَضَى يُسابقُ الأيامَ ويَعتَصِرُ مِن الآفاقِ الأحلامَ بزندٍ لا يتعبُ وعينٍ لا تنامُ حتى أصبحَ الإقدامُ وَسْمَه ففرض الأردن على خريطةِ العالمِ وأمَّنَ أبناءَه مِن القادمِ فباتَ الإنجازُ محطةً يوميةً وباتت المسيرةُ تُشابه عَدْوَ الخيلِ الأصيلِ التي تَشُقُ الرّيحَ ولا تُؤمنُ بالمُستحيل .

ومَضَتْ السُّنونُ مع الحسين تحملُ بينَ طَيّاتها التّطورَ والتُقدمَ في شتى القِطاعات والمَجالات وتَوالَتْ الإنجازات وبَقيَتْ المَواقفُ تَحملُ سِماتَ الثَباتِ فكانَ الحِصنُ المنيعُ للأردن وفلسطين وكانَ عزمُه بإتجاه القدس لا يَلينُ مُعتمدًا على مبادئ القوميةِ العَربيةِ ومتمترسًا بالرّسالةِ الإسلاميةِ التي حملَ رايَتها عن جَدهِ العَظيم الكَريم فكان إجتماعُ العربِ على كلمةٍ واحدةٍ هَمُهُ وما تأخرَ سَمعه يومًا عن نِداءِ الإخاءِ ولا تأخرَ كَفّهُ عن العَطاءِ فأحببناهُ وعشقناهُ و بايَعناه فباركَ الله خُطاهُ وبقيَ الرّمزَ الذي لم ولن نَنساه .

هوَ الحسينُ بن طلال مَن أمسكَ بشَكيمةِ التّاريخ وطَوّعَهُ فكتبَ الأردن سَطرَ عِزٍّ بحروفِ الذّهبِ فأصبحَت الأمجادُ خاتمًا بينَ يَديه فكانَ صوتُ الحقِّ الذي أسمعَ العالمَ ونداءَ الحُرّيةِ والديمقراطيّة وبابَ الرّحمةِ والسّلامَ فمَضَتْ الأيامُ كلماتًا خالدةً تُحدّثُ سامِعيها عن بذرةِ الخيرِ التي أنبَتَت شجرةَ الخيرِ في قصةٍ كتبتْ بِداياتها مِن صَليلِ سُيوف الثّورةِ العربيةِ الكُبرى وحَوافرِ خُيولِها التي إجتَثّتْ الظُلمات وأوجدتْ النّور فكانوا بنو هاشمَ الأخيار فحوّلَ الفُروسِّية وطِلائع أبطالها.

الحسينُ بن طلال ملكُ القُلوبِ الذي بَقيَ مَعَنا لِيؤكدَ بأنّ الموتَ لا يعني النِهاية وأنّ صاحبَ الأفعالَ الخالِدةَ لا يَموتْ فها نحنُ نَراهُ كلّ يومٍ في إنجازاتِه وعطاءِه وفي ما تَركهُ بيننا مِن محبةٍ وتَلاحُمٍ وإخاءٍ وها نحنُ نَراهُ اليومَ وكلّ يومٍ في عيون عبد الله الذي سار على خطاه فكان وارث رايته ومكمل رسالته

وها نحنُ اليومَ إذْ نستذكر الراحلَ العظيم فإننا نُجدّدُ الولاءَ للكريمِ ابن الكريمِ والطَّودَ الذي لا يَلينُ عبد الله الثاني بن الحسين الذي ما حادَ عن خُطى ابيه فكان حامي الأردن ومُعزّزه وراعيه .

العين/ فاضل محمد الحمود