بنك الإسكان ينفذ حملته السنوية للتبرع بالدم بالتعاون مع مديرية بنك الدم البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن ..

(سَتَبقى في القُلوبِ يا مَلكَ القُلوب)

سَتَبقى في القُلوبِ يا مَلكَ القُلوب
الأنباط -

العين/ فاضل محمد الحمود

ما كانَ السابع مِن شباطٍ يومًا عاديًا في ذاكرةِ الأردن والأردنيين حينَ إمتزجَت دموعُ السّماءِ بدُموعِ العيونِ وتَفطّرت الأفئدةَ حزنًا وألمًاعلى رَحيلِ أغلى الرّجالِ الحُسين بن طلال الملكُ الباني وصاحبُ القلبِ الحاني الذي حَمَل الأردن في قلبِه وامْتَطَى جَوادَ العِزّ والسُؤدد وبَسطَ كَفّيه بالعَطاءِ فكانَ السّاكنَ في وِجدانِ الأردنيينَ طِفلهُم وكَهلَهُم فَحَمَل عَنهُم هَمّهُم وحَقّقَ لهُم حِلمَهُم وزَرعَ لهُم الأملَ وعاشَ بَينهُم البَطلَ فكانَ سطرَ العِشقِ الذي طُبعَ في خَلَجاتِ الصُّدورِ وعِقدَ المَحبةَ على النُحورِ مُعرّبَ الجيشِ وبانيهِ وقائدَ كَرامة الوطنِ وحاميه والعاكِفَ على رِفعَتهِ وتَقَدٍمه فزَرعَ العِلمَ بينَ أبنائِه وبناتِه وكانَ الضَّيغَمَ المِغوار صاحبُ السّيفِ ومُكرمُ الضّيفِ فمَضَى يُسابقُ الأيامَ ويَعتَصِرُ مِن الآفاقِ الأحلامَ بزندٍ لا يتعبُ وعينٍ لا تنامُ حتى أصبحَ الإقدامُ وَسْمَه ففرض الأردن على خريطةِ العالمِ وأمَّنَ أبناءَه مِن القادمِ فباتَ الإنجازُ محطةً يوميةً وباتت المسيرةُ تُشابه عَدْوَ الخيلِ الأصيلِ التي تَشُقُ الرّيحَ ولا تُؤمنُ بالمُستحيل .

ومَضَتْ السُّنونُ مع الحسين تحملُ بينَ طَيّاتها التّطورَ والتُقدمَ في شتى القِطاعات والمَجالات وتَوالَتْ الإنجازات وبَقيَتْ المَواقفُ تَحملُ سِماتَ الثَباتِ فكانَ الحِصنُ المنيعُ للأردن وفلسطين وكانَ عزمُه بإتجاه القدس لا يَلينُ مُعتمدًا على مبادئ القوميةِ العَربيةِ ومتمترسًا بالرّسالةِ الإسلاميةِ التي حملَ رايَتها عن جَدهِ العَظيم الكَريم فكان إجتماعُ العربِ على كلمةٍ واحدةٍ هَمُهُ وما تأخرَ سَمعه يومًا عن نِداءِ الإخاءِ ولا تأخرَ كَفّهُ عن العَطاءِ فأحببناهُ وعشقناهُ و بايَعناه فباركَ الله خُطاهُ وبقيَ الرّمزَ الذي لم ولن نَنساه .

هوَ الحسينُ بن طلال مَن أمسكَ بشَكيمةِ التّاريخ وطَوّعَهُ فكتبَ الأردن سَطرَ عِزٍّ بحروفِ الذّهبِ فأصبحَت الأمجادُ خاتمًا بينَ يَديه فكانَ صوتُ الحقِّ الذي أسمعَ العالمَ ونداءَ الحُرّيةِ والديمقراطيّة وبابَ الرّحمةِ والسّلامَ فمَضَتْ الأيامُ كلماتًا خالدةً تُحدّثُ سامِعيها عن بذرةِ الخيرِ التي أنبَتَت شجرةَ الخيرِ في قصةٍ كتبتْ بِداياتها مِن صَليلِ سُيوف الثّورةِ العربيةِ الكُبرى وحَوافرِ خُيولِها التي إجتَثّتْ الظُلمات وأوجدتْ النّور فكانوا بنو هاشمَ الأخيار فحوّلَ الفُروسِّية وطِلائع أبطالها.

الحسينُ بن طلال ملكُ القُلوبِ الذي بَقيَ مَعَنا لِيؤكدَ بأنّ الموتَ لا يعني النِهاية وأنّ صاحبَ الأفعالَ الخالِدةَ لا يَموتْ فها نحنُ نَراهُ كلّ يومٍ في إنجازاتِه وعطاءِه وفي ما تَركهُ بيننا مِن محبةٍ وتَلاحُمٍ وإخاءٍ وها نحنُ نَراهُ اليومَ وكلّ يومٍ في عيون عبد الله الذي سار على خطاه فكان وارث رايته ومكمل رسالته

وها نحنُ اليومَ إذْ نستذكر الراحلَ العظيم فإننا نُجدّدُ الولاءَ للكريمِ ابن الكريمِ والطَّودَ الذي لا يَلينُ عبد الله الثاني بن الحسين الذي ما حادَ عن خُطى ابيه فكان حامي الأردن ومُعزّزه وراعيه .

العين/ فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير