انخفاض أسعار الذهب محليا 30 قرشا السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب مجموعة المناصير تنعى الحاجة ثريا أحمد خليف المناصير المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد الحاجة ثريا احمد خليف المناصير في ذمة الله رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي سماء العقبة تتزين بالدرون والألعاب النارية احتفالًا بالجلوس الملكي وتأهل "النشامى" للمونديال البرتغال تهزم إسبانيا وتتوج بدوري الأمم الأوروبية الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني "العناية الطبية" لإصابة العمل؟ استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث وفيات الاثنين 9-6-2025 استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين 3341 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا بتصفيات المونديال

(سَتَبقى في القُلوبِ يا مَلكَ القُلوب)

سَتَبقى في القُلوبِ يا مَلكَ القُلوب
الأنباط -

العين/ فاضل محمد الحمود

ما كانَ السابع مِن شباطٍ يومًا عاديًا في ذاكرةِ الأردن والأردنيين حينَ إمتزجَت دموعُ السّماءِ بدُموعِ العيونِ وتَفطّرت الأفئدةَ حزنًا وألمًاعلى رَحيلِ أغلى الرّجالِ الحُسين بن طلال الملكُ الباني وصاحبُ القلبِ الحاني الذي حَمَل الأردن في قلبِه وامْتَطَى جَوادَ العِزّ والسُؤدد وبَسطَ كَفّيه بالعَطاءِ فكانَ السّاكنَ في وِجدانِ الأردنيينَ طِفلهُم وكَهلَهُم فَحَمَل عَنهُم هَمّهُم وحَقّقَ لهُم حِلمَهُم وزَرعَ لهُم الأملَ وعاشَ بَينهُم البَطلَ فكانَ سطرَ العِشقِ الذي طُبعَ في خَلَجاتِ الصُّدورِ وعِقدَ المَحبةَ على النُحورِ مُعرّبَ الجيشِ وبانيهِ وقائدَ كَرامة الوطنِ وحاميه والعاكِفَ على رِفعَتهِ وتَقَدٍمه فزَرعَ العِلمَ بينَ أبنائِه وبناتِه وكانَ الضَّيغَمَ المِغوار صاحبُ السّيفِ ومُكرمُ الضّيفِ فمَضَى يُسابقُ الأيامَ ويَعتَصِرُ مِن الآفاقِ الأحلامَ بزندٍ لا يتعبُ وعينٍ لا تنامُ حتى أصبحَ الإقدامُ وَسْمَه ففرض الأردن على خريطةِ العالمِ وأمَّنَ أبناءَه مِن القادمِ فباتَ الإنجازُ محطةً يوميةً وباتت المسيرةُ تُشابه عَدْوَ الخيلِ الأصيلِ التي تَشُقُ الرّيحَ ولا تُؤمنُ بالمُستحيل .

ومَضَتْ السُّنونُ مع الحسين تحملُ بينَ طَيّاتها التّطورَ والتُقدمَ في شتى القِطاعات والمَجالات وتَوالَتْ الإنجازات وبَقيَتْ المَواقفُ تَحملُ سِماتَ الثَباتِ فكانَ الحِصنُ المنيعُ للأردن وفلسطين وكانَ عزمُه بإتجاه القدس لا يَلينُ مُعتمدًا على مبادئ القوميةِ العَربيةِ ومتمترسًا بالرّسالةِ الإسلاميةِ التي حملَ رايَتها عن جَدهِ العَظيم الكَريم فكان إجتماعُ العربِ على كلمةٍ واحدةٍ هَمُهُ وما تأخرَ سَمعه يومًا عن نِداءِ الإخاءِ ولا تأخرَ كَفّهُ عن العَطاءِ فأحببناهُ وعشقناهُ و بايَعناه فباركَ الله خُطاهُ وبقيَ الرّمزَ الذي لم ولن نَنساه .

هوَ الحسينُ بن طلال مَن أمسكَ بشَكيمةِ التّاريخ وطَوّعَهُ فكتبَ الأردن سَطرَ عِزٍّ بحروفِ الذّهبِ فأصبحَت الأمجادُ خاتمًا بينَ يَديه فكانَ صوتُ الحقِّ الذي أسمعَ العالمَ ونداءَ الحُرّيةِ والديمقراطيّة وبابَ الرّحمةِ والسّلامَ فمَضَتْ الأيامُ كلماتًا خالدةً تُحدّثُ سامِعيها عن بذرةِ الخيرِ التي أنبَتَت شجرةَ الخيرِ في قصةٍ كتبتْ بِداياتها مِن صَليلِ سُيوف الثّورةِ العربيةِ الكُبرى وحَوافرِ خُيولِها التي إجتَثّتْ الظُلمات وأوجدتْ النّور فكانوا بنو هاشمَ الأخيار فحوّلَ الفُروسِّية وطِلائع أبطالها.

الحسينُ بن طلال ملكُ القُلوبِ الذي بَقيَ مَعَنا لِيؤكدَ بأنّ الموتَ لا يعني النِهاية وأنّ صاحبَ الأفعالَ الخالِدةَ لا يَموتْ فها نحنُ نَراهُ كلّ يومٍ في إنجازاتِه وعطاءِه وفي ما تَركهُ بيننا مِن محبةٍ وتَلاحُمٍ وإخاءٍ وها نحنُ نَراهُ اليومَ وكلّ يومٍ في عيون عبد الله الذي سار على خطاه فكان وارث رايته ومكمل رسالته

وها نحنُ اليومَ إذْ نستذكر الراحلَ العظيم فإننا نُجدّدُ الولاءَ للكريمِ ابن الكريمِ والطَّودَ الذي لا يَلينُ عبد الله الثاني بن الحسين الذي ما حادَ عن خُطى ابيه فكان حامي الأردن ومُعزّزه وراعيه .

العين/ فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير