إبراهيم أبو حويله يكتب:الإستقلال قصة وطن ... البطريرك ثيوفيلوس يهنئ باستقلال المملكة الثامن والسبعين الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب:التحديث السياسي في ظلال الاستقلال الوطني ،،، رجال الملك .. عمر العبداللات .. د. حازم قشوع يكتب:ما بين قرطاج والقيروان هنالك تونس ! رئيس تجارة الأردن: الاستقلال قصة نجاح وطنية صنعها الأردنيون ترامب مهاجما بايدن: انظر إلى بوتين وكيم وشي.. العالم لم يعد يحترمنا! المنتخب الوطني للمصارعة يظفر بكأس المركز الأول للبطولة العربية استشهاد سبعة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال في النصيرات وجباليا الصفدي وأعضاء اللجنة الوزارية لوقف الحرب على غزة يلتقون الرئيس الفرنسي اليوم وفيات الجمعة 24-05-2024 المملكة تدعم عمليات الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمم المتحدة: كميات الوقود في غزة غير كافية أجواء لطيفة الحرارة في أغلب المناطق حتى الأحد تغريم مجلة ألمانية بسبب مقابلة وهمية مع شوماخر بتقنية الذكاء الاصطناعي هل يمكن الإصابة بجرثومة المعدة دون ظهور أعراض؟ كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ؟ بوليفارد العبدلي من التعثر إلى النجاح فوائد تناول الحليب على وجبة العشاء فوائد خل الثوم تفوق التوقعات.. أبرزها الوقاية من السرطان
مقالات مختارة

لقد اتعبتهم يا يوسف

{clean_title}
الأنباط -

بلال حسن التل

يشكل السيد يوسف العيسوي ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها لتعميمها، فالرجل الذي صار جزءاً من الصف الأول في أجهزة الدولة، وصل إلى ما وصل إليه، عن غير طريق المحسوبية والواسطة، وغيرها من الوسائل التي يعلق عليها الكثيرون فشلهم، فيقولون أنهم لم يحققوا ذواتهم وطوحاتهم لأنهم بلا واسطة ولا محسوبية، وهو كلام فيه كثير من المبالغة التي يكذبها الواقع، لكننا أعتدنا في السنوات الأخيرة أن نبالغ في السلبيات فنعظمها، ونتجاهل الإيجابيات فننكرها، ونظرة فاحصة إلى قائمة الصفوف الأولى من مسؤولي الدولة تبرهن على أن الكثيرين منهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه دون أن يكونوا أبناء مسؤولين كبار، أو عشائر وقبائل نافذة، لكنهم وصلوا بجهدهم وكفايتهم.

يمثل يوسف العيسوي نموذجاً ومثالاً حياً على ما أقوله، فالرجل وصل إلى ما وصل إليه دون أن يكون محسوباً على شلة، أو متكئاً على عشيرة، أو متسلقاً جهة او منطقة، بل متسلحاً بكفايته وإخلاصه بالعمل، الذي يصل إلى درجة التفاني فيه، فبالرغم من أن الرجل كبير في السن والمقام، فما زال يعمل على مدار ساعات النهار وجزءاً كبيراً من ساعات الليل بروح الشباب وهمتهم، وليس يوما للاستراحة فهو يعمل حتى يوم الجمعة التي يؤي صلاتها في مسجد الحرس ليعود لمكتبه ليوصل عمله ، لذلك لاغرابة في أن نشاهده صباحاً في العقبة وظهراً في عمان ومساءً في مدينة أخرى ليؤدي واجباً آخر في حالة من البذل الغير محدود كل ذلك بهدوء وتواضع، فالرجل ليس ممن تغيرهم المناصب، وليس من المسؤولين الذين يضعون بينهم وبين الناس حواجز وعوازل، بل لعله هو الذي جسدهدف الهاشميين بجعل الديوان الملكي الهاشمي العامر بيتاً لكل الأردنيين.
لكل ما تقدم ولغيره فإننا نستطيع القول بأن يوسف يتعب بتفانيه هذا كل مسؤول يرى في الموقع المتقدم تشريفا لاتكليفا، بينمايقدم العيسوي نموذجاً من نماذج المسؤولين الذي نحتاج إليهم، وهو نموذج المسؤول الذي يكون عوناً للقائد لا عبئاً عليه، والمسؤول الذي يعتبر قربه من القائد تكليفاً وليس مجرد تشريف،وأن العمل مع القائد ليس وظيفة بل مهمة وواجب، وهنا تبرز ميزة أخرى يتمتع بها العيسوي هي ميزة الإنضباط، هو الإنضباط الذي نماه وصقله عمله في القوات المسلحة الأردنية، التي جاء منها إلى الديوان الملكي العامر، محتفظاً بكل قيم العسكرية الأردنية وأولها الإنضباط، وثانيها احترام الاختصاص والتراتبية، يليها المساءلة والمتابعة، كل ذلك في إطار المؤسسية، وهي القيم التي طالما نادينا بأن تسود كل مؤسسات الدولة، لترتفع معها إلى مستوى أداء قواتنا المسلحة وحرفينتها وتميزها، ومناقبيتها التي يمثل يوسف العيسوي نموذجا من نماذجها.
Bilal.tall@yahoo.com