هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

لقد اتعبتهم يا يوسف

{clean_title}
الأنباط -

بلال حسن التل

يشكل السيد يوسف العيسوي ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها لتعميمها، فالرجل الذي صار جزءاً من الصف الأول في أجهزة الدولة، وصل إلى ما وصل إليه، عن غير طريق المحسوبية والواسطة، وغيرها من الوسائل التي يعلق عليها الكثيرون فشلهم، فيقولون أنهم لم يحققوا ذواتهم وطوحاتهم لأنهم بلا واسطة ولا محسوبية، وهو كلام فيه كثير من المبالغة التي يكذبها الواقع، لكننا أعتدنا في السنوات الأخيرة أن نبالغ في السلبيات فنعظمها، ونتجاهل الإيجابيات فننكرها، ونظرة فاحصة إلى قائمة الصفوف الأولى من مسؤولي الدولة تبرهن على أن الكثيرين منهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه دون أن يكونوا أبناء مسؤولين كبار، أو عشائر وقبائل نافذة، لكنهم وصلوا بجهدهم وكفايتهم.

يمثل يوسف العيسوي نموذجاً ومثالاً حياً على ما أقوله، فالرجل وصل إلى ما وصل إليه دون أن يكون محسوباً على شلة، أو متكئاً على عشيرة، أو متسلقاً جهة او منطقة، بل متسلحاً بكفايته وإخلاصه بالعمل، الذي يصل إلى درجة التفاني فيه، فبالرغم من أن الرجل كبير في السن والمقام، فما زال يعمل على مدار ساعات النهار وجزءاً كبيراً من ساعات الليل بروح الشباب وهمتهم، وليس يوما للاستراحة فهو يعمل حتى يوم الجمعة التي يؤي صلاتها في مسجد الحرس ليعود لمكتبه ليوصل عمله ، لذلك لاغرابة في أن نشاهده صباحاً في العقبة وظهراً في عمان ومساءً في مدينة أخرى ليؤدي واجباً آخر في حالة من البذل الغير محدود كل ذلك بهدوء وتواضع، فالرجل ليس ممن تغيرهم المناصب، وليس من المسؤولين الذين يضعون بينهم وبين الناس حواجز وعوازل، بل لعله هو الذي جسدهدف الهاشميين بجعل الديوان الملكي الهاشمي العامر بيتاً لكل الأردنيين.
لكل ما تقدم ولغيره فإننا نستطيع القول بأن يوسف يتعب بتفانيه هذا كل مسؤول يرى في الموقع المتقدم تشريفا لاتكليفا، بينمايقدم العيسوي نموذجاً من نماذج المسؤولين الذي نحتاج إليهم، وهو نموذج المسؤول الذي يكون عوناً للقائد لا عبئاً عليه، والمسؤول الذي يعتبر قربه من القائد تكليفاً وليس مجرد تشريف،وأن العمل مع القائد ليس وظيفة بل مهمة وواجب، وهنا تبرز ميزة أخرى يتمتع بها العيسوي هي ميزة الإنضباط، هو الإنضباط الذي نماه وصقله عمله في القوات المسلحة الأردنية، التي جاء منها إلى الديوان الملكي العامر، محتفظاً بكل قيم العسكرية الأردنية وأولها الإنضباط، وثانيها احترام الاختصاص والتراتبية، يليها المساءلة والمتابعة، كل ذلك في إطار المؤسسية، وهي القيم التي طالما نادينا بأن تسود كل مؤسسات الدولة، لترتفع معها إلى مستوى أداء قواتنا المسلحة وحرفينتها وتميزها، ومناقبيتها التي يمثل يوسف العيسوي نموذجا من نماذجها.
Bilal.tall@yahoo.com