9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة المسؤولية الاجتماعية في الحج.. شكاوى من انتشار مخلفات الأضاحي في بعض مناطق قضاء بيرين متعجلو الحجاج يرمون الجمرات ويتوجهون لطواف الوداع وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999

بلال حسن التل :-الموازنة العامة وخطر الاختراق وانقلاب الأولويات

بلال حسن التل -الموازنة العامة وخطر الاختراق وانقلاب الأولويات
الأنباط -
يناقش مجلس النواب خلال الأيام القادمة قانون الموازنة العامة للدولة، ومع القناعة المطلقة بأن المجلس لن يتمكن من إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القانون، فإننا نأمل من أن يرسي المجلس أسساً وأولويات، تلتزم بها الحكومة في إعداد الموازنة القادمة، خاصةمن حيث الأولويات، فسلم الأولويات في موازنات الحكومات الأردنية المتعاقبة مقلوب منذ زمن، وهنا لا أتحدث عن أرقام الموازنة، فلست خبيراً مالياً، ولا أحب الأرقام والتعاطي معها، لكن حالة واحدة تستوقفني فيها الأرقام، وذلك عندما يكون لهذه الأرقام دلالات تجسد رؤية وأولويات، لذلك كنت وما زلت أشعر بالأسى عندما ألمس أن موازنات الحكومات الأردنية تهتم كثيراً بمشاريع المباني الحكومية، مثلما تهتم بأثاث هذه الأبنية، وكذلك تهتم بالشوارع، التي صارت في معظم مدننا بلا أرصفة لاستخدام المنشأة، فقد تحولت أرصفة شوارعنا ومعها أجزاء كبيرة من هذه الشوارع إلى كراجات للسيارات، أو بسطات للباعة المتجولين، أو أماكن لجلسات الصفا وشرب الأرجيلة.
    ومثل اهتمام موازناتنا بالشوارع دون الاهتمام بأرصفتها، فإنها تهتم أيضا بمشاريع المجاري دون أن تهتم بأغطيتها، ودون أن تهتم قبل ذلك بمشاريع المياه التي يحتاج إليها المواطن، كما تهتم موازناتنا بالرسوم الجمركية على المستورادات بما في ذلك المستوردات من الأجبان الفاخرة، دون أن تهتم بإنشاء مشاريع للإنتاج الزراعي والغذائي.
  كذلك تهتم موازناتنا العامة بالحكومة الإلكترونية، دون أن تهتم بالتطوير والتدريب الإداري، وبنظم الإدارة التي صارت معضلة يشكو منها الجميع.
   تهتم الموازنات العامة في بلدنا بأشياء كثيرة، ذات طابع مادي، لكنها لا تهتم بما هو أهم من ذلك كله، فهي لا تهتم ببناء من يفترض أن كل هذه الأشياء تقام من أجله، أعني به الإنسان مستخدم الشارع المحتاج للرصيف، والمستفيد من المجاري، والمشغل للحكومة الإلكترونية، وقبلها الحكومة الإدارية، وأوجه إهمال بناء الإنسان في موازنات الحكومات الأردنية أكثر من أن تُعد وتُحصى، وأوضح تجليات هذا الإهمال،ما تعاني منه المباني المدرسية لجهة المرافق من ملاعب ومكتبات ومختبرات، وكل ما من شأنه المساهمة في بناء شخصية الطالب.
   أما الإهمال الأكبر في موازناتنا فهو للإعلام، وبناء الرأي العام وتوجيهه وترشيده، ففي الوقت الذي تصرف فيه الدول مئات الملايين سراً وعلانياً على إعلامها، وعلى بناء رأيها العام وترشيده، فإن مؤسسات الإعلام الأردني تعاني الفقر والعوز والإهمال، لذلك صار الرأي العام الأردني مختطفاً تتحكم به الكثير من الجهات إلا الدولة الأردنية.
   أخطر من إهمال الإعلام، إهمال الموازنات الأردنية للثقافة، بكل مكوناتها وهنا لابد من التأكيد على أن الخطاب الثقافي للدولة الأردنية غائب تماماً،وهذه حالة خطرة لأنها مدخل أساس للإختراق بكل أنواعه وأشكاله، فالمجتمع الضعيف ثقافياً، يسهل اختراقه أمنياً وسياسياً،وهذه قضية مهمة تستوجب علينا إعادة ترتيب أولويات موازنتنا العامة بإتجاه بناء الإنسان وتحصين المجتمع.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير